لا تواصل او وسطاء بين حزب الله والراعي.. والأخير الى الامارات
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الجمعة 26 شباط 2021
الثابت في بكركي، وفق ما يقول مستشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الوزير السابق سجعان قزي لـ”الديار”، ان البطريرك مكمل حتى النهاية في طروحاته، ولا تراجع فيما يقوم به لانه يرى فيه الخلاص للبنان.
ويكشف قزي، ان البطريرك قد قطع شوطاً كبيراً في إتصالاته، وإطار دعوته الى مؤتمر دولي وبرعاية الامم المتحدة للانقاذ.
وقد اجرى مروحة اتصالات محلية وعربية ودولية، وتواصل مع سفراء الدول الكبرى الاجنبية والعربية والخليجية.
ولا يرى قزي مانعاً ان يقوم البطريرك الراعي بجولة خارجية ودول الخليج في طليعتها ولديه العديد من الدعوات الخارجية، بعد انحسار جائحة “كورونا”، وقد وجه اليه السفير السعودي وليد البخاري دعوة الى السعودية ولكن البداية ستكون من الامارات في اقرب وقت ممكن.
وبعد تردد ان اتصالات ووسطاء نشطوا بين بكركي وحارة حريك، ينفي قزي علمه بما يتردد اعلامياً، ولا اساس له من الصحة. وليس صحيحاً ان اللواء عباس ابراهيم نقل رسائل من حزب الله الى البطريرك. ولا العكس لم يُحمّل الراعي، ابراهيم اية رسائل منه الى حارة حريك، رغم ان غبطته لا يمانع وفق قزي ان يحصل اي تواصل مع حزب الله والصرح مفتوح لزيارتهم بأي وقت!
في المقابل ينفي مسؤول بارز في حزب الله، ان يكون حزب الله بادر الى اي اتصال بالراعي بشكل مباشر او غير مباشر وهذا امر غير وارد.
وينقل مسؤول كبير وبارز في 8 آذار لـ”الديار” ولدى استفسار قيادات التحالف في 8 آذار عما يتردد، ان حزب الله لا يمانع ان يدعو الراعي حزب الله الى لقاء مباشر في بكركي لشرح مواقفه وللإطلاع عن كثب عن مضامين طروحاته واهدافها.
ويرى المسؤول البارز في 8 آذار ان الراعي مكمل حتى النهاية ولا يمكنه التراجع، وقد يفسر اي لقاء بحزب الله اكان توضيحياً او شكلياً ، انه تراجع من الراعي وانتكاسة لطروحاته والتي سبق ان اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، انها طروحات خطيرة، ولا يمكن القبول بها او السير بها بأي شكل من الاشكال.
ويرى القيادي ان اي طرح من اي جهة كانت، لا يمكن ان يكون من جهة واحدة، ولا يسير الا بالتوافق والتشاور. لان اي طلب من الخارج لرعاية اي مؤتمر سياسي او حواري يفترض ان يكون له ارضية مشتركة وداخلية. وبالتالي يفترض ان يكون الجانب العسكري من الطرح مستبعد وفق الفصل السابع، ولكن طلب الوصاية الدولية والحماية هو امر قد يبدأ صغيراً ويكبر ويتدحرج.
ويشير المسؤول الى ان طروحات الراعي ايضاً ليس لها الغطاء الوطني الكامل في ظل ضبابية سنية ورفض السعودية و”تيار المستقبل” لبديل عن الطائف حالياً، وتحفظ “التيار الوطني الحر” عن اي مؤتمر دولي او مؤتمر تأسيسي او حتى دستور جديد من دن تأمين مظلة التوافق المطلوبة.
ويختم المسؤول بأن العبرة في الخواتيم، والكل ينتظر اليوم الخطوة المقبلة من البطريرك، وكيف سيسعى لترجمة مواقفه وطروحاته، ومن هي الجهات التي ستحقق المؤتمر الدولي وطبيعته، واين سيعقد، ومن هم الحاضرون وما هي بنوده ؟ وبالتالي سيكون لكل خطوة دراسة وردود عليه والغوص في ابعادها.