“بوسطجي” بلدي إقليمي دولي!
الدكتور نزيه منصور/ نائب سابق ومخام
تعتمد العلاقات الدولية إتفاقية فيينا، وتبعاً للمواثيق والإتفاقيات والمعاهدات الثنائية أو متعددة الأطراف والأعراف الدولية….
تتمثل الدول من خلال السفارات والطاقم الديبلوماسي يتقدمهم السفير …
هذا في الدول التي تحترم الأنظمة والقوانين الدولية…
أما لبنان، يتعامل مع الجمهورية العربية السورية بواسطة مدير عام الأمن اللبناني، وها هو الآن يتحول إلى ناقل رسائل للولايات المتحدة الأميركية، ومن واشنطن إلى باريس، ليحط في الإليزيه حاملاً رسائل واشنطن لها..
فتحوّل من مدير عام يخضع لسلطة وزير الداخلية، بحيث أن أي تحرك أو لقاء مع أي مسؤول في لبنان، وخاصة مع أحد الرؤساء، يحصل بحضور وزير الداخلية، وبالتالي الأمر ينطبق على باقي الموظفين…
هو ناقل رسائل ما بين الرؤساء عند كل أزمة بينهم….
الدول لا تقوم على “البوسطجية” (ساعي البريد)!
فهي تقوم على إلتزام الدستور والقوانين المرعية الإجراء..
فكل المصائب والإنهيار والفساد بسبب إعتماد نظرية البلطجة وسياسة كل من يده له…
في زمن التطور التقني والعولمة والحوكمة وعالم الانترنت انتهى عصر الحمام الزاجل…