وزير التربية طارق المجذوب

الوزير الإنسان للتربية والتعليم

الوزير الإنسان للتربية والتعليم

د. علي رفعت مهدي/ مدير ثانوية علي النهري الرسمية

(شكر على اتصال وزير التربية)

منذ أسبوع كتبنا مقالًا وسمناه بعنوان الوزير الإنسان طارق المجذوب … ذكرنا فيه كعادتنا ما نؤمن ُ به من فكر ٍ حرٍّ غير تابعٍ أو مرتهَن ٍ … ودون رياء او تزلّف او مداهنة او غايةٍ في نفسٍ ؛ _ كما تعلمتُ في مدرسة سيّد الحوار وصاحب مصطلح إنسانية الإنسان المرجع المجدد الاستاذ محمد حسين فضل الله _و لأنّي لم أسمع باسم معالي وزير التربية طارق المجذوب إلّا حين تمّ تكليفه شؤون وزارة التربية والتعليم العالي في تشكيلة الحكومة اللبنانية الأخيرة ..
أسرد ُ هذه الواقعة لأننّي ومنذ ساعتين تلقّيتُ اتصالين آثنين :
الأول من زميل مسيرة التربية والتعليم ؛ ورفيق نضالات الحركة النقابيّة التربويّة في لبنان الأستاذ عدنان برجي ؛ مستشار معالي وزير التربية ؛ أثنى فيه على المقال الذي وصل إلى دائرة وزير التربية اللبنانية ؛ وقرأه معاليه شخصيًّا … وأعلمني فيه أن وزيرنا الإنسان _ كما أسميته في المقال _ سوف يتّصل ُ بي شاكرًا … ومرحِّبًا بمضمون المقال وهكذا كان …
حيثُ لم يمضِ دقائق قليلة حتّى هاتفني معالي وزير التربيّة د. طارق المجذوب الذي بادرني وفاجاني بالقول ” د . علي معك طارق المجذوب ”
نعم يا سادة لبنان ؛ ومسؤولي لبنان … هكذا خاطبني بالدكتور وذكر اسمه دون ألقاب او كنى أو ( عنتريات ) الزعامات والعنجهيّات والديكتاتوريات اللبنانية … شاكِرًا لي … وقائلًا أنّني :” خجّلته بما ذكرته وكتبته عنه … والى لقاء قريب ان شاء الله … كي نتعرّف عليك … ونكون قد اجتزنا هذه المرحلة بإذن الله … ” وحين شكرته على اتصاله قال :” أضعف الإيمان شكرًا لك د. علي …” ( بعض مفردات الاتصال ) …
صاحب المعالي :
اسمح لي أن أعود وأكرّر أنك نِعمَ الوزير الإنسان ؛ والمسؤول الإنسان ؛ والنبيل الإنسان ؛ والخلوق المتواضع الإنسان ؛ والشفّاف الإنسان … فنحن ُ لم نعهد في تاريخنا أنَّ وزيرًا لبنانيًّا _ وأكاد أقولُ عربيًّا _ يمرُّ في بالهِ مواطِنٌ من بني قومه ؛ بسيطٌ من بسطاءِ قومهِ فقير ٌ من فقراءِ قومِهِ … كي يبحث عن رقمِ هاتفه ليشكره على كلمة حقٍّ قالها او كتبها يستحقّها هذا الوزير او المسؤول كما تستحقون عن جدارة وتميّز وابداع ونبل وعصاميّة مفردة ( الإنسان ) … و ( الإنسانية ) التي هي أساس مدرسة استاذنا المرجع الراحل القائل :” إنّ معنى أن تكونَ إنسانا هو أن تعيش مسؤوليتك … لأنّ ما فقدناه في لبنان والعالم العربي هو إنسانيّة الإنسان ” …
صاحب الإنسانيّة : نحن ُ معك جندٌ مجنّدة _ كما أكدنا لك _ كي ننتصِر بثباتنا وثوابتنا … وإراداتنا على كل الأوبئة والأزمات المستشرية في واقعنا منذ عشرات السنين …
نحنُ مع إنسانيتِك المتواضعة حتى تجاوز آفاق التواضع والنبل … ومن تواضع لله رفعه الله تعالى محبّةً في قلوب الناس ؛ وقيمَةً في مآثر التاريخ … وعظمَةً في نفوس العظماء الذين يدركون بوعي معنى ان تكون إنسانًا في زمن ( الإستذئاب والإستكلاب ) والتنمّرِ والسفسطة والمسخرةِ والتّرهلِ والمادةِ … ومعنى ان تلاحِقَ ادقّ التفاصيل في زمن الطوارئ والعمل ليل نهار … كما يعمل ُ وزيرنا الإنسان … ووزيرنا الذي يحمِلُ اسمَ من عبَر من الشرق للغرب طارق بن زياد … حيث كان الفتح والعلم والإستنارة بقيم السماء …
دمت َ نبضًا من نجم ِ تربيتنا الثاقب .. قِمّةً في التواضع والمثابرة والعمل ؛ وكل الشمائل النبيلة التي ينقلها الكثيرون عنك ؛ ممن يعرفونك عن كثب ؛ ومنذ سنوات طويلة ؛ لم يغيِّرك َ منصبٌ او مركزٌ ؛ لو دام لغيرك ما آل اليك ؛ وفي ذلك يقول الشاعر العربيّ :
وأعزّ ما يبقى وداد ٌ دائم ٌ
إن ّ المناصبَ لا تدوم ُ طويلا
دمت َ وزير (نا ) للإنسانية والتربية
دمت َ صانِع اللّبنة الأولى لآمال أبنائنا …
ودمت معالي الوزير الإنسان … ?

شاهد أيضاً

كلاس خلال لقائه طرابلسي ووفد "المشاريع"

“حماية الشباب من مخاطر محدقة” بين كلاس و”شباب المشاريع”

“حماية الشباب من مخاطر محدقة” بين كلاس و”شباب المشاريع” زار وفد من جمعية “شباب المشاريع” …