إبراهيم عوض ضيف “لقاء الثلاثاء”:لا صلاحيات للمجلس الوطني للإعلام تجاه وسائل الإعلام
عدد المواقع الإخبارية الإلكترونية الاربعماية موقع وكل واحد منها يكتب و ينشر ما يحلو له
عقد “لقاء الثلاثاء” إجتماعه الأسبوعي في دارة الراحل الكبير الدكتور عبد المجيد الرافعي، وبرعاية من السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، حيث استضاف الصحافي إبراهيم عوض نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام وبحضور مميز لشخصيات من المجتمع المدني ومهتمين بالشأن الإعلامي وذلك في حديث شامل عن الإعلام في لبنان ما له وما عليه و دوره في تعزيز الوحدة الوطنية.
بقسماطي
بعد ترحيب و تعريف من راعية اللقاء السيدة ليلى بالسيد عوض ودوره في الصحافة ونشاطاته المتنوعة في هذا المجال وهو إبن طرابلس والغيور عليها.
عوض
بدأ الصحافي عوض حديثه الصريح عن واقع الإعلام بدون أية مواربة مركزاً على تأثره بالوضع السياسي في لبنان والذي يقوم على توازنات هي أقرب إلى التقاسم والمحاصصة الطائفية برداء سياسي. وذكر كمية المعوقات التي تحول دون قيام المجلس الوطني للإعلام بدوره كهيئة مراقبة ومتابعة للمواد الإعلامية المنشورة والمكتوبة والمسموعة وضرورة التزامها معايير وضوابط تجنبها الإخلال بالثوابت الوطنية والابتعاد عن التحريض وإثارة الفتنة. وأعطى أمثلة عن عدم تمكن المجلس الوطني للإعلام من تنفيذ تقاريره وملاحظاته من قبل مجلس الوزراء بسبب الواقع القائم الذي يقوى على أية محاولة إصلاحية في الإعلام. فتوزيع محطات التلفزيون وتقاسمها بين أطراف السلطة بناء على هوية مذهبية في الغالب يحبط كل هذه المحاولات إضافة إلى أن المجلس الوطني للإعلام لا يملك أية صلاحية تجاه وسائل الإعلام فلا يستطيع توقيف أو سحب الترخيص أو فرض غرامات رادعة عليها فصلاحيته تقتصر على دور استشاري يتجلى في رفع التقارير إلى مجلس الوزراء المكون من قوى لها سياستها و استراتيجيتها وتتشارك المنافع فيما بينها. ثم تحدث عن سيطرة وسائل الإعلام الإلكترونية على المشهد الإعلامي في لبنان والفوضى التي تسيطر على هذه الوسائل حيث تجاوز عدد المواقع الإخبارية الإلكترونية الاربعماية موقع وكل واحد منها يكتب و ينشر ما يحلو له دون حسيب أو رقيب.
نقاش
وتلا ذلك نقاشات مستفيضة من الحضور وتم طرح أسئلة عديدة حول الصحف والأزمة التي تعانيها بسبب تدني مداخيلها وانصراف القراء عنها. وأكد من خلال اجاباته على الأسئلة أن الإعلام والصحافة هي مرآة الواقع وان أكثر محطات التلفزيون مملوكة بالكامل من قبل أحزاب سياسية مشاركة في الحكم باستثناء القليل منها فقط مشيرا إلى الظلم الذي لحق ويلحق بطرابلس من قبل وسائل الإعلام المركزية على مدى السنوات الماضية وحتى اليوم حيث تشدد هذه الوسائل الإعلامية وعن سابق تصور على إبراز الجوانب السلبية في المدينة متخذة منها عامل جذب رخيص للمشاهدين رغم بعض المحاولات الخجولة لتصحيح الصورة.
في الختام شكر السيد إبراهيم عوض السيدة ليلى و”لقاء الثلاثاء” على دعوته واستذكر مزايا الراحل الكبير الدكتور عبد المجيد الرافعي الإنسانية والسياسية المخلصة للمدينة والوطن وطلب من الحضور قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.