نبيه بري: ابونا الذي يمشي على الارض!
علي ضاحي خاص takarir.net
في 28 كانون الثاني 2026 يكمل الرئيس نبيه بري عامه الـ87 ويبدأ عامه الـ88 ومع التمني بطول العمر ودوام الصحة والعافية نقول له دمت بخير وعافية الى ما بعد بعد المئة. وعلى عكس ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي ان الرئيس بري قد استقبل 4 بابوات وآخرهم الحبر الاعظم البابا لاوون الرابع عشر،فإن الرئيس بري التقى فقط 3 منهم. حيث استقبل كلاً من البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار لبنان في أيار 1997، وكذلك التقى بري بينيديكتوس السادس عشر والذي زار لبنان في العام 2012 وامس التقى بري البابا لاوون الـ14.
اما البابا الرابع فهو البابا بولس السادس والذي توقف في مطار بيروت عائداً من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1964 متّجهاً إلى الهند، ولم تكن زيارة رسمية ،وبري لم يكن وقتها رئيساً لمجلس النواب وحتى انه لم يكن دخل العمل السياسي بعد.
وبناءاً على ما تقدم ونكاية بمن يتحسسون رقابهم كلما رأوا الرئيس نبيه بري بكامل صحته وعافيته وشبابه، رغم تقدمه بالعمر، وكلما رأوه يحمل مطرقته في مجلس النواب، فإننا نرجو الله ان يلتقي الرئيس بري البابا الرابع والخامس والسادس. وإننا نرى فيه ابونا الذي يمشي على الارض وقائد وطني ولبناني بإمتياز، وانه قدم وضحى لعزة لبنان وكرامته اسوة بالشهيد المقدس السيد حسن نصرالله والمقاومة وشهدائها وابطالها.
وبالتالي لا خوف على رئاسة مجلس النواب المقبلة ما دام الرئيس بري موجوداً، ولا خوف على لبنان وسيادته طالما الرئيس بري موجوداً، ولا خوف على الوحدة الشيعية طالما الرئيس بري موجوداً، ولا خوف على الطائفة الشيعية طالما الرئيس بري موجوداً.
بلاغة بري ورسائله
وامس وفي رمزية وتساؤل ضمني عن تجاهل البابا لزيارة الجنوب الرجيح ومغارة قانا، أهدى الرئيس بري البابا لاوون كتابًا بعنوان: “على خطى يسوع المسيح في لبنان / In The Footsteps Of Jesus, The Messiah, In Phoenicia/Lebanon”، وذلك خلال اللقاء في القصر الجمهوري في بعبدا.
الكتاب من تأليف الباحث الإيطالي مارتينيانو بيليغرينو رونكاليا، ويتناول دراسة موسّعة عن وجود المسيح في جنوب لبنان، ولا سيما في جبل حرمون وقانا الجليل حيث صنع معجزته الأولى.
الشيعة وتأسيس لبنان
وكلمة اخيرة لمن تحسسوا من استقبال الطائفة الشيعية للبابا فنقول ان من الطبيعي ان يكون ممثلو الطائفة الشيعية كباراً وصغاراً في استقبال ضيف لبنان وهم مؤسسون فيه. فمن غير الطبيعي ان لا يكونوا في استقبال البابا وهم عرابو الانفتاح والتسامح والمحبة والشراكة الفعلية وهم من بذلوا الدماء والاموال لتحرير الجنوب ودرح الاحتلال ومقاومته حتى الرمق الاخير. ومن لا يذكر عليه ان يرجع الى فكر وممارسة ونهج الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي اعتصم وغضب لمنع الحرب الاهلية، وكان عراب الشراكة والشركة الحقيقية والتعايش الاسلامي- المسيحي. حيث رأى الامام الصدر فيه نعمة للبنان لا كما يريد بعض الانعزاليين والموتورين نقمة ويطمحون الى تحويله لكانتون كرنتينا جديد !
موقع تقارير موقع تقارير
