لقاء في دارة الشيخ فوزي حمادة في الهرمل واكب بدء المرحلة الفعلية لعودة مهجري القصير بمشاركة مدير المصالحة السورية وممثلي أحزاب وعشائر
حمادة: الجهود كبيرة التي يقوم بها الأمن العام اللبناني وحزب الله في سبيل عودة النازحين
الساحلي: حزب الله مستعد للمساعدة في حل أي ملف عالق في سبيل عودة جميع أبناء سوريا
الشدراوي : البدء بالمرحلة الفعلية لعودة أهالي بلدة القصير ومحيطها
حيدر للنازحين: للعودة إلى سوريا وعدم تصديق الوعود من الدول بالتجنيس لأنها غير صادقة
استضاف شيخ العشائر الحمادية الخالدية سعد فوزي حمادة، في دارته في الهرمل، لقاء لمناسبة بدء العودة الفعلية للنازحين السوريين، إلى ريف القصير والقرى الحدودية مع البقاع الشمالي، حضره مدير المصالحة في سوريا الوزير السابق علي حيدر، مسؤول ملف النازحين في “حزب الله” النائب السابق نوار الساحلي، ممثل مدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العقيد جمال الجروش، منسق اللجنة المركزية في “التيار الوطني الحر” لعودة النازحين نقولا الشدراوي، حشود من الفاعليات العشائرية السورية الحدودية وممثلو العائلات السورية النازحة من مدينة القصير وبلداتها، ومن عشائر شمال لبنان وأكروم ووادي خالد، وعلماء الدين وممثلي الأحزاب الوطنية.
حمادة
في البداية، رحب حمادة بالحضور، متطرقا إلى “الجهود التي يقوم بها الأمن العام اللبناني وحزب الله، في سبيل عودة النازحين، وبجهود الجيش اللبناني، الذي واكب سنين الأزمة الصعبة”.
الشدراوي
وتحدث الشدراوي عن “البدء بالمرحلة الفعلية لعودة أهالي بلدة القصير ومحيطها، عبر هذا اللقاء”، مشيدا ب”موقف السيد حسن نصرالله، الذي دحض كل الأحاديث عن تغيير ديموغرافي سيحصل في لبنان أو سوريا، بإعلان موقفه الواضح بعودة أهالي القصير”، معتبرا أنها “رؤية تتطابق مع موقف التيار الحر ورئيسه جبران باسيل، الذي يتطابق وموقف رئيس الجمهورية ورؤيته، في تحقيق استقرار لبنان، وسيعمل التيار أيضا على تطبيق عودة فعالة لها”.
الساحلي
من جهته، قال الساحلي: “إن الحرب على سوريا، هي امتدادات حروب إسرائيل المنفذة لمخططات أميركا في المنطقة، وقد فشلت كما فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد في حرب تموز 2006، بجهود المقاومة والجيش السوري والحلفاء في المحور المقاوم”، مشيدا ب”الدور الذي يقوم به الأمن العام، بعودة النازحين، وعن التعاون مع حزب الله في العودة الطوعية الآمنة للنازحين، التي بدأت قبل عام”، كاشفا “استعداد حزب الله للمساعدة، في حل أي ملف عالق، في سبيل عودة جميع أبناء سوريا إلى بلادهم، وعن التنسيق المتواصل مع مديرية المصالحة في سوريا والسلطات”.
حيدر
بدوره، تطرق حيدر إلى “المصير الواحد الذي يجمع كل من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين وسكانها”، متحدثا عن “الاستغلال الدولي لقضية النازحين في مختلف القطاعات في الحرب على سوريا”، داعيا النازحين إلى “العودة إلى سوريا، وعدم تصديق الوعود من الدول بالتجنيس، لأنها غير صادقة، أو بعض المنظمات الدولية المشبوهة، التي تساهم في إبقاء النازحين خارج سوريا”، طالبا من الأهالي “تصديق الدولة السورية، وكلام رئيس الجمهورية اللبنانية، والأمين العام لحزب الله، والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم”.
وقال: “أما بالنسبة لمن يسأل عن ضمانات، فاليوم سوريا تعطي الحرية، حتى للنازحين الواصلين إلى الحدود، بعدم الدخول إلى سوريا والعودة إن أرادوا”، منوها ب”التنسيق القائم مع حزب الله والأمن العام اللبناني، في حل المشاكل الأمنية والقضائية، التي تطال من عليهم ملفات وحلها، ليعودوا إلى أرضهم آمنين”.