قاسم قصير – باحث في العنف الديني والحركات الإسلامية
خاص موقع تقارير.نت
ما جرى في طرابلس من عمل إرهابي استهدف الجيش وقوى الأمن الداخلي وآمن طرابلس ولبنان، ليس مجرد خطأ تقني بسبب إطلاق موقوف إرهابي سابق، وليس ردا على المظالم التي يتعرض لها الموقوفون الإسلاميون في السجون اللبنانية وليس له علاقة بالصراع السياسي في لبنان، وليس مؤامرة لتعطيل قانون العفو، وليس لان الارهابي يعاني من أمراض نفسية أو بسبب الفقر في طرابلس وان كانت كل هذه الأسباب قد يكون لها علاقة بالحدث. ولكن حسب وجهة نظري المتواضعة ومن خلال معلومات ومعطيات تم نشرها سابقا عن انتقال عناصر من تنظيم داعش الى دول عربية واوروىية وافريقية وآسيوية قد يكون هذا الهجوم الارهابي بداية عمليات إرهابية جديدة ينفذها عناصر من داعش وتنظيم القاعدة في لبنان ودول أخرى، وهذا يتطلب مراجعة الإجراءات الأمنية وإعادة التشديد على الضبط الأمني ومراقبة كل عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى مناطق أخرى وكما يحتاج الأمر للعودة إلى التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الأمنية والكف عن الصراعات والمشاكل السياسية وإعادة تفعيل كل الجهود لمواجهة التطرف والعنف.