الدكتور احمد قيس ناقش كتابه الجديد في مصر: للغة عصرية لمواجهة الإلحاد
أشار المفكر اللبنانى الدكتور أحمد قيس وأستاذ العقيدة والفلسفة ورئيس مركز الدراسات القرآنية ببيروت إلى “عدم وجود الإلحاد كمصطلح للطعن فى الدين، وإنما هو وضع الكلام فى غير موضعه”.
وأكد قيس خلال ندوة لمناقضة كتابه الجديد والذي حمل عنوان “حوار جديد مع الفكر الإلحادى” في الصالون الثقافى “فى حضرة الإبداع” في نادى سرايا الجزيرة برئاسة اللواء محمد عبد الحليم بمصر، ان لم تعد تصلح المصطلحات الخشبية لمواجهة الإلحاد بل نحتاج إلى لغة العصر، وتكاتف الجميع”.
وشدد على ان “مناط العقل هو العلم والمعرفة، لذا فلدينا كل الإمكانات والقدرات لإنتاج وعى مجتمعى قادر على المواجهة والتوضيح، مستشهدا بتوجّهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير مجتمعاتنا وذواتنا دون اللجوء للغرب، فالشرق هو مصدر الثروات الدينية والثقافية والحضارية والطبيعية، غير أننا بعد مرحلة الغزو والاستعمار الغربى للشرق أصبحنا نعوِّل على الفكر الغربى وصار يشكل أساس مبادئنا وعقائدنا وهذا هو مكمن الخطر الكبير”.
متحدثون
وتحدث في الندوة كل من الدكاترة: محمد عليوة أستاذ الأدب المقارن بجامعة القاهرة وحسام عقل استاذ الأدب بجامعة عين شمس ورئيس ملتقى السرد العربى والمهندس ياسر أنور وزينب أبو سِنَّة هشام إمام- أستاذ الفيزياء بعلوم جامعة القاهرة.
وطالب المتحدثون “رموز وأتباع التيار الإلحادى فى مصر والعالم العربى، بالإعلان صراحة عن فكرهم وتوجّهاتهم، فى ظل الليبرالية الفكرية التى نعيشها”.
وألقوا بـ”المسؤولية على العلماء والمتخصصين، خاصة فى المجال الدينى، فى وجوب الردِّ على كل التساؤلات بـ”لغة” عصرية وليست “خشبية” تقليدية، حتى يصل أصحاب الفكر الإلحادى إلى برِّ الأمان والإيمان.
كما داخل كل من المهندس ياسر أنور والكاتب يسرى أبو القاسم و الذي عرض لتجربته مع الإلحاد، كما عرض الكاتب محمد عوَّاد لتجربته فى مواجهة أحد الملحدين حتى عاد للإيمان منذ أيام قليلة. كما تحدث مصطفى ياسين مدير تحرير عقيدتى.
مدائح وقصائد
وشارك في الندوة نخبة وكوكبة من المثقفين من مختلف أطياف المجتمع المصرى، ضمَّت أساتذة جامعات ونقد أدبى، وخبراء فى الفن والثقافة والإعلام، ونماذج لشباب دخلوا دائرة الإلحاد ثم عادوا أكثر إيمانا بالربط بين العلم والإيمان، وجمع الصالون بين الفكر الجدلى العميق والترويح عن النفس بمدائح وقصائد نبوية لكروان المديح، خليفة النقشبندى “إسلام الشيخ”، و”هالة فتحى” التى أنشدت مدائح وقصائد لأحمد شوقى، والموسيقار أحمد الحجَّار بقصيدة للإمام أبو العزائم (الروح تشهد نور مكوِّن الكون، والعقل يشهد آى حقيقة)، مؤكدا أن التقوى هى أساس العلم “واتقوا الله ويُعلِّمكم الله”. والاستماع للعود من سعيد عندليب.