رئيس بلدية طرابلس المنتخب الدكتور رياض يمق في حديث شامل لموقع takarir.net
السياسة لن تدخل الى البلدية ونحن على مسافة واحدة من الجميع
لن اقبل بعدم عودة المسيحيين والعلويين الى نسيج طرابلس الانمائي والاهلي
نعمل على ثلاثة اولويات: ترتيب البيت الداخلي وحل ازمة السير وإزالة التعديات
خاص takarir.net
يؤكد رئيس بلدية طرابلس المنتخب الدكتور رياض يمق خلال لقائه رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي، انه لن يقبل بتدخل اي من السياسيين في عمل واولويات بلدية طرابلس. ويشير الى انه والمجلس البلدي على مسافة واحدة من الجميع ونحن مصممون على العمل والانجاز. ويلفت في حديث خاص الى موقع takarir.net وهو اول حديث صحافي يجريه بعد إنتخابه رئيساً للبلدية الى انه مُصرّ على عودة المسيحيين الى طرابلس والى اهلهم واملاكهم والى حضور بلدية طرابلس في جبل محسن المسجلة عقارياً في باب التبانة وإنماء هذه المنطقة حق لاهالي الجبل. ويشير الى انه لا يعتقد ان احداً من السياسيين سيعرقل ذلك لان طرابلس ام التعايش وام الفقير. ويشير الى اولوية حل ازمة النفايات في طرابلس وعدم السماح بحدوث “طوفان” من النفايات فيها ويستعين بالخبرات اللازمة لحلول علمية ومدروسة بالاضافة الى إزالة التعديات على الارصفة والاملاك العامة وحل ازمة السير. ويكشف ان كل سياسيي طرابلس ابدوا الدعم للبلدية كما تتأمل الناس فينا خيراً ونعدهم بالعمل والانجاز والجاهزية للمساءلة والمحاسبة.
مسيرة البلدية
وعن التدخل السياسي في بلدية طرابلس، يستعرض يمق مسيرة البلدية فيقول ان بلدية طرابلس ومنذ نشأتها هناك هالة سياسية تسيطر عليها او تديرها بطريقة او بأخرى وهناك رأي سياسي يدير البلد اي طرابلس منذ ايام الاستقلال. ويشير يمق الى ان كان لآل كرامي سطوة على البلدية فيما مضى وفي فترة من الفترات عندما قوي آل الحريري سيطروا عليها ايضاً كما اصبح هناك للرئيس ميقاتي وجود وللوزير الصفدي وجود واصبح هناك تكتل للزعامات السياسية في طرابلس.
وفي العام 1998 وانا كنت وقتها عضواً في البلدية آنذاك كان للسوريين تأثير على البلدية ايضاً شئنا ام ابينا كان هذا امر واقع ووقتها انتخب العميد شعراني مدعوماً من آل كرامي والسوريين. وفي العام 2004 استلمت البلدية الفاعليات السياسية من المرحوم الرئيس الحريري الى تكتل السياسيين وكذلك في العام 2010 الامر نفسه.
وفي العام 2016 تكتل السياسيون في تجمع من 6 قوى وربح اللواء اشرف ريفي المناوىء لهم ولاسباب متعددة منها ان الوضع لم يكن مقبولاً من الناس واحدث هذا الامر ثورة عند الناس ونتج عنها مجلس بلدي تولاه الاستاذ احمد قمر الدين لكن المجلس المنتخب لم ينجح بسبب الخلاف بين اللواء ريفي والسياسيين وانعكس هذا الامر عرقلة الامور البلدية في الدولة ووزارتها.
ويقول يمق ان الرئيس قمر الدين كان من ضمن تكتل الـ16 الذين فازوا من خارج تكتل السياسيين وخلال الاحتكاك والعمل البلدي سوياً، بدأ الخلاف يطفو على السطح بسبب تباين الرؤى في العمل البلدي والمشاريع وغيرها الى ان اصبحنا كتلة اصلاحية وقفت ضد قمر الدين وطالبت بتغييره وطرح الثقة به وهذا ما تم. واليوم عادت هذه الكتلة الاصلاحية والتي امثلها الى رئاسة البلدية.
حرمان
ويشير يمق الى ان جولات القتال بين جبل محسن والتبانة والاشتباكات المؤسفة التي حصلت عطبت الحياة الاقتصادية والاجتماعية في طرابلس حيث ابعدت محيط المدينة والاقضية عن طرابلس ودفعته الى الاكتفاء الذاتي. بالاضافة الى ملف الحرب السورية وانغماس بعض ابناء طرابلس فيها ومن ثم دخولهم الى السجون مما فاقم الفقر والازمات الاقتصادية. ويؤكد ان بعض مناطق طرابلس لا تزال محرومة وتكاد تكون من المناطق الاكثر فقراً في لبنان وعلى سبيل المثال لا تزال آثار الحرب الاهلية منذ العام 1975 حاضرة في باب منطقة التبانة ويكاد مشروع الحريري السكني الوحيد في المنطقة اما باقي المباني فخرابة ولا تزال مدمرة منذ العام 1975 واحداث 1985 بسبب القصف السوري بعد الدخول الى المدينة والاحداث التي جرت.
تعديات وفقر
ويشير الى من تجليات الفقر ايضاً البسطات العشوائية والمخالفة على طول ضفاف نهر ابو علي والذي صار جزءاً من الارث التراثي وعملية ازالة البسطات ستدخلنا في مواجهة مع الناس ونحن بين فكي تطبيق القانون وحماية هذا الارث الثقافي وبين حماية لقمة الناس وكل هذه التحديات الاجتماعي والاقتصادية التي تواجهها بلدية طرابلس يومياً في مقابل عدم وصول الدولة الى طرابلس التي تقف تقديماتها وخدماتها عند حدود البترون. والسياسيون منذ فترة وجيزة اعلنوا ان الدولة ستأتي الينا ونرجو ذلك في ظل وجود بلدية تريد العمل وهي متراصة وتصر على عدم تسييسها ومصلحة لبنان هو في طرابلس معافاة وفيها إنماء وفرص عمل ومنطقة متطورة فلا يمكن القول بأننا نريد تطوير لبنان وهناك منطقة كبيرة كطرابلس وضواحيها محرومة وبؤرة يمكن ان تنفجر إجتماعياً واقتصادياً في اي لحظة.
وعن روحية العمل الجديدة التي تسود المجلس البلدي بعد إنتخابه اخيراً، يقول يمق اننا نريد العمل كفريق واحد متجانس وتمنينا على زميلنا عزام عويضة العودة عن إستقالته وكذلك نتمنى وضع الاستاذ وليد قمر الدين الرئيس السابق للبلدية خبرته في تصرف المجلس البلدي.
لا ازمة نفايات
وعن ملف النفايات في طرابلس، يؤكد يمق ان لا مشكلة نفايات فيها وهي المدينة الانظف في لبنان ونعمل على تدارك اي ازمة مستقبلية عبر استحداث مطمر جديد لفترة محدودة وقصيرة ومدروسة. والمطمر الحالي في المدينة شارف على الامتلاء ونعمل على حلول عبر الاستعانة بخبرات محلية واوروبية ونستعين بالدوائر واللجان الموجودة في البلدية من خبراء ومهندسين ونأمل الوصول الى حلول علمية ومدروسة وان لا تطول الحلول الموقتة.
وعن رئاسة اتحاد بلديات طرابلس والفيحاء يقول يمق ان الامر سيبقى كما هو عليه اي ان يبقى رئيس بلدية طرابلس رئيساً للاتحاد كما جرت العادة وارسلنا كتاباً بهذا الامر الى سعادة المحافظ نهرا.
ترتيب البيت الداخلي
ويؤكد يمق ان اولويته اليوم هي البدء بترتيب البيت الداخلي للبلدية اي الحرص على عمل جميع المرافق واللجان والمؤسسات داخل البلدية بإنتظام وتجانس ففي الخارج اي مدينة طرابلس هناك كوارث من تعديات على الارصفة وعلى الاملاك العامة وهناك ازمة سير خانقة ولا تُحلّ بشرطة بلدية ولا يمكن الا تدخل القوى الامنية ولا سيما قطعات السير في قوى الامن الداخلي وقد ابدى المسؤولون الاستعداد لذلك مشكورين وقد زاروني منذ ايام لهذه الغاية.
ويشير يمق الى وجود حاجة للجسور في طرابلس وهنا مسؤولية مجلس الانماء والإعمار والذي احمل المتعهدين فيه مسؤولية التأخير في بعض المشاريع التي تنجز ويؤكد ضرورة الاسراع بإنجاز الاعمال ليلاً ومن دون عرقلة حركة السير.
ويؤكد ان ملف السياحة والتراث على اجندة البلدية ومن ضمن اولويتها فطرابلس ثاني المدن المملوكية بعد القاهرة وفيها آثار لمختلف الحضارات والثقافات في العالم. والمطلوب إهتمام وزارة السياحة والآثار والثقافة لتنشيط السياحة ولترميم ما يحتاج الى ترميم من آثار المدينة.
وعن صندوق البلدية والبالغ 90 مليار ليرة لبنانية، يشير يمق الى ان هذا المبلغ متراكم بسبب توقف البلدية ومجلسها في الفترة الماضية عن القيام بأي مشروع وهذه الاموال لا تكفي لمشروع واحد وجَديّ. ويكشف ان العديد من الموظفين في البلدية قد شارفوا على بلوغ سن التقاعد وهذا يعني ان المبالغ الموجودة لا تكاد تكفي لتعويضاتهم.
ويوضح ان ساسة طرابلس وعدوه بالمساعدة في افراج الدولة عن مستحقات بلدية طرابلس من الصندوق البلدي المستقل لتنفيذ المشاريع الملحة للمدينة، والتي هي قيد الدرس كما وعده السياسيون بعدم تغطية اي مخالفة على الارصفة والتعدي عليها وعلى الاملاك العامة ويقول انه يعرف ان هذا الامر سيسبب مشاكل لكنه لمصلحة المدينة والناس وهو مع لقمة الفقير ولقمة عيشه ولا يريد قطع رزق احد ولكن هناك تعديات يجب إزلتها لمصلحة الجميع.
تصميم على العمل
ويؤكد انه والفريق البلدي الحالي معروف ان لا انتماء سياسياً لهم وهم مستعدون للمساءلة والمحاسبة وكشف حساب امام الرأي العام الطرابلسي وما لهم وعليهم ، نحن مصممون على العمل ولن نسمح لاي شيء او احد بعرقلتنا. ويكشف انه سيؤسس صندوق للشكاوى ويطلب من كل متضرر او اي احد من المواطنين تعرض للظلم ان يأتي الى البلدية ويعرض شكواه فلا نقبل بالظلم وعدم إحقاق الحق.
عودة المسيحيين والعلويين
ويناشد يمق مسيحيي طرابلس بالعودة الى المدينة ومتابعة املاكهم المتروكة ونحن الى جانبهم فطرابلس لا يمكن ان تعيش بلا ابنائها المسيحيين، فهي ام الفقير وام التعايش.
ويؤكد يمق ان في عهده ستدخل البلدية الى جبل محسن وسجل المنطقة العقاري التبانة اي انه ارض تابعة لمدينة طرابلس ومن واجب البلدية إنماء هذه المنطقة التي لها حقوق وعليها واجبات.