قاسم صالح التقى “حركة مقاطعة المنتجات الأمريكية”: أميركا هي العدو الرئيسي لأمتنا
إستقبل الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية وعضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح،ال مكتب العلاقات العامة في الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية،
وتوقف صالح امام الوفد عند “السؤال الهام الذي طرحته الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية، تحت عنوان المنتج الأمريكي الداعم لإسرائيل جزءٌ من مسار المواجهة، يدفعنا إلى عرض الأسباب التي تفرض علينا كشعوب حرة وكحركة مقاومة في منطقتنا، أن نتخذ كل التدابير الآيلة إلى تكريس هذه المقاطعة وممارستها بصورةٍ دائمة، مساهمةً منا في دعم قضايانا القومية والوطنية وعلى رأسها قضية فلسطين، قضية الأمة الأولى والرئيسة، ولأن الولايات المتحدة الأمريكية شكلت على مدى العقود الماضية، حاضنة للكيان الصهيوني، بعد أن زرعه الاستعمار في أمتنا منذ معاهدة سايكس بيكو التي جزأت الأمة وقسمتها إلى كيانات هجينة”.
وتابع :”ووعد بلفور المشؤوم الذي سمح لليهود بإقامة كيانهم الغاصب على أرض فلسطين وشتت الشعب الفلسطيني في أربع أرجاء المعمورة.
وبعد خروج فرنسا وبريطانيا اللذين استعمرتا امتنا وافول دورهما السياسي المباشر ، تولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة حماية ورعاية العدو وقدمت له كل اشكال الدعم والإمكانيات على جميع المستويات السياسة والاقتصادية والعسكرية بهدف تحويله إلى رأس حربة للمشروع الإمبريالي الجديد على المنطقة.
وأمنت له تفوقاً عسكرياً على جميع كيانات الأمة، وساهمت في إسناده في جميع الحروب التي شنها على أمتنا، من حرب الــ 56 إلى الــ 67 إلى الــ 73، وكانت توفر له جسراً جوياً يزوده بالأسلحة المتطورة والصواريخ الدقيقة. ما سمح له من تحقيق مكاسب وإلحاق الهزيمة بالجيوش العربية .
ووفرت له غطاء سياسيا في مجلس الامن وفي الامم المتحدة لإتاحة المجال له لرفض وتجاوز جميع القرارات الدولية، فتحول هذا الكيان إلى عصابة مارقة خارجة على القوانين والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
وجاءت الإجراءات والقرارات الجائرة والإجرامية التي اتخذتها إدارة ترامب الذي أطلق صفقة القرن، لتصفية القضية الفلسطينية.
وأعلن اعترافه بمدينة القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني ونقل سفارته اليها، كما اعترف بسيادة هذا الكيان على مرتفعات الجولان السورية.
وابتز مجمل الحكام العرب وخصوصاً حكام الخليج، وفرض عليهم الإتاوات لحفظ عروشهم.
كما عمل من أجل إلزام هذه الأنظمة على التطبيع مع العدو وإقامة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والدبلوماسية والأمنية معه كما حصل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
بالاضافة إلى الزيارات التي قام بها المسؤولون الصهاينة إلى أكثر من دولة عربية.
وأضاف قاسم صالح : كما تمادت أمريكا في غيها خلال العقدين الماضيين فشنت حروبا وأشعلت الحرائق في أكثر من دولة عربية وإسلامية من أفغانستان إلى العراق وسورية واليمن وفلسطين ولبنان.
ما أدى إلى تدمير هذه الدول وتعميم ما سمي مشروع الفوضى الخلاقة في منطقتنا والعالم. وذلك عبر فرض العقوبات وممارسة شتى أنواع الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي على جميع الدول الرافضة والمواجهة للهيمنة الأمريكية.
من روسيا الى الصين وفنزويلا وإيران لإضعاف هذه الدول ومنعها من تحقيق توازن استراتيجي من جهة وللحفاظ على أمن الكيان الغاصب وتفوقه من جهةٍ ثانية.
انطلاقاً مما تقدم، نستنتج أن الولايات المتحدة الأمريكية هي العدو الرئيسي لأمتنا والعالم، لذا فإن علينا كشعوب حية وملتزمة باستعادة أرضها وحقوقها، أن نواجه هذه المخططات التآمرية وهذا العدوان السافر والمستمر بشتى الوسائل والأساليب.
فبالإضافة إلى المواجهات العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكية والتي انتهكت سيادة أراضٍ أكثر من دولة من دول المنطقة، من قوى محور المقاومة ودوله، وما حققته من هزائم متكررة في أكثر من معركة وموقع، وإجبار جيوشها على التراجع والانسحاب مهزومة تجر اذيال الهزيمة والخيبة.
كما حصل في أفغانستان وفي العراق، فإن علينا كشعوب تتمسك بحقوقها، واجب المشاركة في هذه المواجهة بصورةٍ فعالة، وقادرة على تحقيق الأهداف المنشودة.
وتأتي عملية مقاطعة المنتج الأمريكي الداعم “لإسرائيل”، لتشكيل منصة فعالة للإسهام في المواجهة القومية والعالمية التي تتقدم وتتصاعد يوماً بعد يوم.
ويأتي هذا اللقاء، لإلقاء الضوء على هذه الوسيلة المجزبة، وفي هذا المجال لا بد من التأكيد على الأمور الآتية لتأمين فعالية هذه الطريقة وهذا الفعل:
أولاً: لا بد من تعزيز دور هذه الحركة العالمية لمقاطعة المنتجات الأمريكية عبر التنسيق مع جميع الهيئات والحركات المماثلة في لبنان وفي العالم العربي، لتشكيل قوة ضغط شعبية تسعى للوصول إلى نتائج إيجابية وفعالة.
ثانياً: العمل على توطيد العلاقة مع هيئات مقاومة التطبيع في جميع الأقطار وخصوصاً مع الحركة العالمية (BDS)، التي تنشط في الآونة الأخيرة لمقاطعة البضائع الصهيونية في أكثر من دولة عربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية خاصةً.
ثالثاً: السعي الحثيث لعقد ملتقى عبر تطبيق الزوم، لهيئات تعنى بهذا العنوان الهام، لإيجاد أطر التعاون والتنسيق معها لتعظيم فعل هذه الهيئات في مجتمعاتها.
وختم قاسم صالح:
أتمنى أن تسهم هذه المقترحات المتواضعة في تطوير وتفعيل دور وأداء حركتكم الواعدة. كما أحيي جميع الأخوات والإخوة الناشطين فيها، وأتمنى لهم النجاح والتوفيق والسداد .