اجلاء احد شهداء الغدر في مجزرة الطيونة
اجلاء احد شهداء الغدر في مجزرة الطيونة

إلى متى استسهال الدم الشيعي والمقاwم والعروبي والوطني؟

الى متى استسهال الدم الشيعي والمقاwم والعروبي والوطني؟

علي ضاحي/ خاص takarir.net

اولاً لا بد من تقديم احر التعازي بالشهداء الستة اليوم في مجزرة عين الرمانة وقبلهم بالشهداء الاربعة في مجزرة خلدة ، والتمني بالشفاء العاجل للجرحى.
ولا يكفي الكلام لبلسمة الجراح ولإطفاء نيران الحزن والفقد المؤلم بهذه الطريقة البشعة.
وللاسف الامور كما هي وليست لا من باب التحريض الطائفي والمذهبي بل لقول الامور كما هي وكما جرت ولقول الحقيقة ولو كانت مُرة وجارحة!
لا بد من التأكيد على امور عدة:
لماذا الدم الشيعي ودم المنضوين في محور 8 آذار يستسهل اراقته ولماذا يقنصون برؤوسهم كلما نزلوا عزل الى الشارع للتظاهر السلمي؟ وامس تظاهر بعض الاشخاص ضد حzب الله ووقوفه ضد البيطار ولم يقترب منهم احد امام قصر العدل وامام السفارة الايرانية؟
والى متى يبقى هناك تحالف سياسي مع من يحرض على المقاwمة بشقيها حركة امل وحzب الله ويبرر للمجرم المعروف ما قام ويقوم به؟ وهذا “الحليف الملتبس” ولغايات طائفية ومذهبية وإنتخابية هو من زج البلد في هذا الآتون؟
والى متى تبقى التظاهرات عرضة للرصاص والقنص؟ ولماذا دائماً ما تمسك القوى الامنية بالامور بعد سقوط الشهداء والقنص؟ اين المعلومات المسبقة؟ واين الاستعلام؟ واين حماية التشييع في خلدة والتظاهرة في العدلية والتجمع على مستديرة الطيونة؟
ورغم ان فلسفة المقاwمة هي ثقافة التضحية وقدمت الاف ال ش هداء بكل تلاوينها الاسلامية والوطنية والناصرية والبعثية واليسارية والقومية ،وتؤمن بالتضحية والايثار، ولكن حان الوقت ليكون هناك ثقافة الثواب والعقاب.
وهذا الثواب والعقاب يجب ان يتم عبر المؤسسات والقضاء النزيه العادل والمتوازن وعبر احقاق الحق ولست من دعاة لا طلب الثأر ولا الفتنة لان المطلوب المزيد من الدماء وتحقيق الفتنة الاميركية الصهيونية المطلوبة!
ويبقى الرهان على تحمل قيادة “الثنائي الشيعي” المسؤولية، وكما عهدناها دائما ان تحق الحق، وان تنصف المظلوم، وان لا تسكت عن الظلم وان تقول الحقيقة كما هي ولو كانت مرة. وآن الآوان لاعادة الحسابات السياسية مع الحلفاء “النص-نص” ومع الخصوم، وطالبي الفتنة والدم، ولا بد من قراءة سياسية تحصن الطائفة الشيعية والخط الوطني والعروبي المقاwم وغير ذلك سيتكرر المشهد كل يوم.
ويبقى ايضاً الرهان على الجيش لمنع الفتنة والقضاء لتحصيل الحق وعلى وعي الناس ومهما كان الخنجر غميقاً في القلب والوقت كفيل بالوصول الى حق هؤلاء الشهداء المظلومين والمغدورين وغير ذلك سيعود الناس المقتولين ويصرخون بدمائهم لطلب الثأر من القتلة المعروفين والذين يجب ان يحاسبوا حساباً شديداً.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …