موقع تقارير موقع تقارير
مقالات مشابهة
عبد اللهيان في بيروت..وتقارب طهران والرياض سيترجم اقتصاديا لبنانياً
علي ضاحي- الديار- السبت 25 ايلول 2021
الملف اللبناني عاد إلى واجهة الاهتمام الدولي، ولا سيما الفرنسي والأميركي مع تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة، والاخيرة في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
ومع الاطلالة الخارجية الأولى من المنبر الدبلوماسي الأوروبي الأول في العالم والخامس عالميا على اعتبار ان فرنسا من بين الخمسة الكبار الفاعلين في مجلس الأمن، تتوقع اوساط دبلوماسية رفيعة في محور المقاwمة ان يقود لقاء الاليزيه بين ميقاتي و”عراب” الحكومة والتسوية الحالية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى فتح الأبواب أمام “حكومة التبريد الداخلي”، وانتظار الاستحقاقات الكبرى في المنطقة.
وتشير إلى أن “تكملة” المبادرة الفرنسية “الماكرونية”، هو الجانب الاقتصادي والمالي ووضع حد للغرق في مستنقع الانهيار والافلاس اللبناني.
وتلمح إلى أن جدول ميقاتي سيكون مزدحما باللقاءات الخارجية في مطلع تشرين الأول المقبل. وقد تكون قطر والكويت وتركيا المحطات القادمة على روزنامة ميقاتي، على ان تكون زيارة السعودية ترجمة للتقارب بين طهران والرياض.
وفي السياق تكشف الاوساط، ان اللقاء الاخير بين ممثلي إيران والسعودية كان ايجابيا برعاية العراق، رغم ان الاتفاق على الملف اليمني معقد ويتطلب وقتاً ونظراً لتشعب ملفاته الأمنية والعسكرية والسياسية والإنمائية والاغاثية، واعادة الأعمار، بعد وقف الحرب وصولا إلى شكل المصالحة الداخلية اليمنية والنظام السياسي للسلطة.
وتضيف قد يكون لبنان والعراق وسوريا من الملفات الاسهل، والتي قد تستفيد اقتصاديا من تقارب طهران والرياض المتقدم، والذي سيستفيد من مرحلة انتقالية في المنطقة، وتليها مرحلة تبريد قبل “التسوية الكبرى” بين اميركا وايران حول الملف النووي الإيراني.
ومواكبة لهذا المناخ التبريدي والتهدوي، يصل الى بيروت نهاية أيلول الجاري وزير خارجية إيران الدبلوماسي المخضرم حسين أمير عبد اللهيان، والعائد من لقاءات ماراثونية وبعدد قياسي بالنسبة للقاءات التي عقدها خلال الفترة الزمنية القصيرة التي اقامها في نيويروك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ونظرا للعدد الكبير الشخصيات التي التقاها بما فيها وزير الخارجية السعودي، ناهيك عن الشخصيات التي طلبت لقاءه.
ويحمل معه عبد اللهيان خلال جولة تشمل سوريا ولبنان حصيلة هذه اللقاءات وسيعكس المناخات الايجابية المقبلة على المنطقة والتي ستضمن انجاز استحقاقات لبنان الانتخابية والرئاسية في مناخ تبريدي كما سيستفيد لبنان من الأجواء الايجابية لترجمتها ماليا واقتصاديا وخصوصا في ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي والافراج عن قسم من قروض مؤتمر سيدر والألفة 11 مليار دولار.
وتتوقع الاوساط ان يواكب التقارب الإيراني –السعودي تهدئة اعلامية وسياسية، ولن يكون حzب الله ومحور المقاwمة بعيدين عنها مواكبة لهذه الايجابيات والتي قد تظهر مفاعليها خلال اسابيع.
الحكومة بدورها ستستفيد من التبريد الحاصل اقليمياً ودولياً، وسيكون طرح الملفات الشائكة عبر لجان وزارية مصغرة او “ميني مجلس وزراء”.
وستعقد تفاهمات وتذلل العقبات مع “القيادات السبعة”، وقبل عرضها على مجلس الوزراء لاقرارها سريعاً، ومن دون الغرق في السجالات او العرقلة، ولكون الوقت ضاغط والاستحقاق الانتخابي النيابي اصبح داهماً، بعد اقل من 7 اشهر مع تردد تقريب الموعد الى 27 آذار 2022 وليس 8 ايار 2022 بسبب حلول شهر رمضان المبارك.
