حكومة دياب
حكومة دياب

إستقالة 7 وزراء تُخرج حكومة دياب عن الخدمة الدستورية!

إستقالة 7 وزراء تُخرج حكومة دياب عن الخدمة الدستورية!

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاثنين 10 آب 2020

تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في 8 آذار ومعنية بالملف الحكومي ان موضوع الإستقالات الحكومية لم يبحث مع اي من القيادات الفاعلة في الاكثرية النيابية ولا سيما مع «الثنائي الشيعي» او رئاسة الجمهورية. وتشير الى ان كل ما يحكى عن استقالات فردية او جماعية وحتى لرئيس الحكومة حسان دياب عار من الصحة ولم يطرح لا من قريب او من بعيد في القنوات الرسمية والحزبية.

وتقول الاوساط، ان الاجواء امس كانت شبيهة بالاجواء التي سادت منذ شهر تقريباً، ووقتذاك رُكبّت سيناريوهات وحكومات وأسماء دخلت وخرجت وحكومة دياب استقالت ورئيسها واعضاؤها. والقوى الداعمة لها لم تكن في هذا السياق بل وضعت كل ما يجري من تسريبات وشائعات في إطار الحرب النفسية والسياسية على الوزراء ودفعهم الى الاستقالة.

وتشير الاوساط، الى ان حتى الساعة بات لدينا ثلاثة وزراء مستقيلين، وهم الوزير ناصيف حتي ولو عيّن بديلاً له ولكنه عند «الحسبة النهائية» يعتبر مستقيلاً وينقّص من عدد الوزراء عند صدور مرسوم التأليف. اي ان الحكومة مؤلفة اليوم من 20 وزيراً المطلوب استقالة ثلث وزرائها اي 7 وزراء حتى تعتبر مستقيلة او ان يستقيل رئيسها او ان يسحب مجلس النواب ثقته ويصوت على سحب الثقة. وغير الحالات الثلاث هذه لا استقالة دستورية للحكومة. وحتى الساعة لم تتحقق استقالة 4 وزراء اضافيين ما يعني سقوط احتمال استقالة الحكومة باستقالة ثلث اعضائها.

وتشير الاوساط الى ان استقالة وزيرة الاعلام منال عبد الصمد تتردد منذ اكثر من شهر ونصف، وعندما طرح اسما وزيرة الدفاع ووزيرة العدل ايضاً نفت الوزيرات الثلاث لاحقاً اي نية في الاستقالة. وحتى عند استقالة الوزير حتي تردد اسم عبد الصمد في موضوع الاستقالة ولكنها نفت بعد لقائها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا هذا الامر.

ولا تستبعد الاوساط، ان تكون استقالة عبد الصمد وقطار لاسباب متعلقة بما جرى من انفجار وعدم تحمل ربما بعض الضغط الشعبي المحيط بهما. ومع تردد اسمي كل من الوزيرين طارق المجذوب وراول نعمة تبين ان استقالة المجذوب شائعة فيما بقي الحديث عن استقالة نعمة امس كلاماً اعلامياً فقط.

وفي هذا السياق، تؤكد الاوساط ان الاتصالات التي اجريت امس بالقوى المؤثرة في الاكثرية توحي بالتمسك بالحكومة ووظيفتها الاغاثية وتجاوز محنة وكارثة انفجار مرفأ بيروت. واي تخل عن الحكومة واستقالتها في هذا التوقيت انتحار سياسي وكمن يطلق الرصاص على رأسه ولن يحصل لا من قبل «الثنائي الشيعي» ولا من قبل تحالف عون – باسيل والحكومة باقية. وبعد هدوء موجة الاستقالات سيكون هناك بدلاء عن عبد الصمد وأزعور حتماً، واي وزير يستقيل ايضاً سيكون عنه بديل لأن المرحلة لا تحتمل المراوحة او تصريف الاعمال او الدخول في دوامة الحكومة المستقيلة وشل عملها على ابواب استحقاقات ضخمة واعادة الاعمار قبل الشتاء وايواء المتضررين في منازلهم.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …