قال مبعوث المعارضة الفنزويلية إلى الولايات المتحدة إن ليس هناك من يستطيع أن يحدد المدة التي ستستغرقها الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو لكن جهود إنهاء حكمه ”لا تراجع عنها“ على الرغم من الإخفاق حتى الآن في إقناع الجيش بالتخلي عنه.
ورفض كارلوس فكتشيو ممثل زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو في مقابلة مع رويترز في واشنطن الاعتقاد بأن الحملة التي دعمتها الولايات المتحدة للإطاحة بمادورو سلميا واجهت طريقا مسدودا منذ أن أعلن جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
وتوقع فكتشيو أن ينقلب الجيش الفنزويلي في النهاية ضد الرئيس الاشتراكي. وبقي ولاء الجيش لمادورو على الرغم من دعم دولي واسع النطاق لجوايدو.
وقال ”ما الذي سيحدث؟ لا أعلم… لا يملك أحد بلورة سحرية“ لكنه أضاف ”إننا في عملية تغيير لا يمكن التراجع عنها… الوقت ليس في صالح مادورو“.
وكانت التوقعات في البداية تشير بقوة في الداخل والخارج إلى أن مادورو سيتنحى سريعا بعد أن طعن جوايدو في حكمه في 23 يناير كانون الثاني من خلال بنود دستورية قائلا إن الانتخابات التي أسفرت عن إعادة انتخاب مادورو في 2018 كانت صورية مما دفع مئات الآلاف للاحتجاج في الشوارع.
لكن مادورو، الذي اتهم جوايدو بتدبير انقلاب بتوجيهات أمريكية، احتفظ بدعم روسيا والصين والسيطرة على مؤسسات الدولة ومن بينها قوات الأمن.
وقال مسؤول أمريكي سابق كبير في واشنطن إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ربما استخفت بتعقيدات الموقف في فنزويلا خاصة صعوبة تحريض الجيش على العصيان إذ يشتبه في أن الكثير من الضباط يستفيدون من الفساد وتهريب المخدرات.
وسعت واشنطن لدعم جوايدو من خلال إرسال مساعدات إنسانية إلى الحدود الكولومبية مع فنزويلا لكن مادورو منع دخول الشحنات للسكان الذين يعانون من نقص في الأغذية والأدوية.
ولم تتوصل المعارضة الفنزويلية بعد لوسيلة تدخل بها تلك الشحنات إلى البلاد لكن فكتشيو كرر تعهدا أعلنه جوايدو في الآونة الأخيرة بأن يكون 23 فبراير شباط تاريخا أساسيا في محاولات إدخال الإمدادات عبر الحدود.
وقال إن المعارضة لم تتواصل بشكل مباشر مع الصين وروسيا أكبر جهتين تدعمان مادورو.
وقال إن على الصين وروسيا إدراك أن تغيير الحكومة في فنزويلا سيعود على الدولتين بالنفع من خلال وجود شريك يمكن الاعتماد عليه ماليا.