كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار اليوم الجمعة 15 شباط 2019
هدأت امس “زوبعة” السجال “المجلسي” بين نائب كتلة الوفاء للمقاومة نواف الموسوي ونائبي الكتائب سامي الجميل ونديم الجميل خلال جلسات نقاش البيان الوزاري للحكومة امس الاول ودخول القوات على خط السجال في الاعتصام الذي اقيم في الاشرفية على لسان نائبها عماد واكيم.
وتؤكد اوساط في 8 آذار وشاركت في اجتماع موسع دوري لاحزابها في حضور ممثلين عن حزب الله ان ما جرى في اليومين الماضيين نوقش خلال الاجتماع وخصوصاً للغة التي استخدمت والمحضرة سلفاً من الكتائب والذي يحرص منذ فترة على ان يكون له خطاب متمايز ويخاطب جمهوره ويحاول التغطية على ازماته الداخلية وانقساماته بالاضافة الى عدم مشاركته في الحكومة. وتقول الاوساط ان الرد من النائب الموسوي اتى في لحظته وخصوصاً ان هناك جواً عند حزب الله بوجود تعليمات سعودية واميركية لحلفائهما في لبنان للتركيز على انتصار حزب الله وحلفائه في الانتخابات النيابية واستثمار هذا الانتصار في تشكيل الحكومة الجديدة وإعادة إحياء تجمع 14 آذار برعاية سعودية مباشرة للتوازن مع الدور الايراني المتعاظم في المنطقة والدعم اللامتناهي للبنان والمقاومة. وتشير الاوساط الى ان حزب الله مجبر على الرد على هذه الحملات والاتهامات ومحاولة الاستعراض التلفزيوني كون المداخلات النيابية تنقل مباشرة على الهواء واستثمارها لشد عصب الشارع وشحذ الهمم للمناصرين مع تراجع الدور الاميركي والسعودي في لبنان والمنطقة.
وتشير الاوساط الى ان ممثل حزب الله شرح للحاضرين ان الرد الذي قام به الموسوي محصور في الكلام الذي قيل ولتصويب النقاش ومنع تكرار معزوفة السلاح وحكومة حزب الله طوال الايام الاربعة من النقاش والذي يتوقع ان ينتهي السبت وتقليص الامر من دون ان يشمل الاحد المقبل فلو لم يتم الرد لكانت الامور افلتت من عقالها واستسهل الكتائب والقوات وباقي حلفائهما وحتى المستقبل الامر ورفعا من “دوز” تناول الحزب والمقاومة والسلاح والحضور الفاعل في الحكومة.
وتؤكد الاوساط ان حزب الله يملك معطيات عن توجه جهات لبنانية لنقل السجال السياسي معه الى الشارع واستثماره في السياسة وللتشويش على اي انجاز للحكومة قبل ان تبدأ العمل وتنال الثقة. وخلال النقاش في الاجتماع المذكور أكد حزب الله انه ليس في وارد توسيع السجال مع احد ولن ينجر الى مربع الخطاب المذهبي والطائفي وادبيات الحرب الاهلية ولن يستخدم اي شارع او اي منبر للسجال مع احد لكنه لن يسكت عن تناول كرامات المقاومة وانجازاتها وكرامات دماء الشهداء وقدسية السلاح الذي صنع الانتصارات في لبنان والمنطقة.
وتلفت الاوساط الى ان ممثلي احزاب 8 آذار حذروا من خطورة التلويح بالتسلح واستخدام الشارع لتوسيع السجال وتحويله الى سجال مسيحي- شيعي تمهيداً لاستهداف رموز حزب الله في الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم ان هناك اجماعاً من مختلف مكونات تحالف حركة امل وحزب الله وقوى 8 آذار على ان الخطاب في اعتصام الاشرفية هدفه المزايدة الشعبية والمسيحية ولشد عصب جمهوري القوات والكتائب الا ان التلويح باعادة البلاد الى الحرب الاهلية واستعمال ادبيات تكسير الرؤوس والارجل لا يجب ان يمر من دون موقف سياسي ولوضع النقاط على الحروف. وتشدد الاوساط على ان هناك تعميماً بين مختلف هذه القوى والقيادات بتجنب السجال مع فلول 14 آذار والتاكيد على الحفاظ على السلم الاهلي ومنع العودة الى مربعات الحرب الاهلية ومنع استعمال الشارع من اي جهة كانت او فئة.