هل سيقبل رجل الأعمال السوري بشار كيوان بتعويض أميري كويتي عما لحق به من اساءات؟
وكالات/ سوريا
يبدو ان النصيحة العالمية المأثورة التي تدعو إلى “عدم الاقتراب كثيرا من نار الملك” سيتم كسرها وتجاوزها، في هذه القصية.
ولكن كسرها وتجاوزها رهن بامتلاك المقترب من النار ذكاءً شديداً وحكمةً عظيمةً .
هذه المقدمة خاصة بما حصل ويحصل منذ أكثر من 3 سنوات بين رجل الأعمال السوري الأصل، الحاصل على الجنسية الفرنسية السيد بشار كيوان رئيس مجموعة الوسيط الدولية للإعلام والدعاية والإعلان، و مقره في ادارتها دولة الكويت، ويملك النسبة الأكبر من اسهمها، بينما يملك الشيخ صباح الجابر الحمد الصباح اقل من عشرون بالمئة منها.
عندما دبّ خلاف بين الشريكين، فوجئ السيد كيوان بثلاث قضايا مرفوعة ضده من الامير الكويتي بتهمتين تتعلقان بالتزوير والثالثة (…….) .
الشيخ صباح استخدم سلطته وسلطة والده رئيس الوزراء الشيخ جابر وحصلا على احكام قضائية بسجن شريكهما لمدة 19 عاما.
وعندما هرب السيد كيوان الى الامارات تم اعتقاله هناك لمدة 78 يوما ثم تم اطلاق سراحه لعدم الاقتناع بقانونية عناصر طلب الاعتقال.
وبعدها اتجه الى فرنسا، و فوجئ بأن الشيخ صباح ووالده قد وضعا اليد على مجموعة شركة الوسيط الدولية ومقرها وممتلكاتها العينية والنقدية، بطريقة غير قانونية – بحسب مذكرة محاميي دفاع فرنسيين عن السيد كيوان.
استخدم السيد كيوان اسلوب التعامل الودي – لحل المشكلة – مستندا الى علاقة الصداقة الطويلة مع الشيخين، والتي تبلغ حوالي 30 عاما، لكن دون جدوى.
وعندما يئس من الاسلوب الودي لاستعادة حقوقه وسمعته قام بتوكيل محاميَين، فرفعا مذكرة إلى سفير الكويت في باريس، تتضمن المذكرة طلبا بتوسط السفير لحل المشاكل بأسلوب ودي، وبمرجعية قانونية.
ويبدو أن السيد كيوان يحتفظ لنفسه بوثائق عن فساد وعمولات خاصة لمشاريع عامة كويتية بمليارات الدولارات تلقاها الشيخان في مخالفة لقوانين الكويت، واستغلا خلالها موقعهما في السلطة، وكونهما من الاسرة الحاكمة.
الطريف في تهديد السيد كيوان (المبطن) في مذكرة المحاميَين أنهما اخبرا سفير الكويت بباريس بأن موكلهما سيعرض قضيته ووثائق فساد الشيخين، ليس فقط على كل الجهات ذات العلاقة -بحسب الاتفاقات بين الدولتين الكويتية والفرنسية – بل وسيطلب لجان تحقيق في البرلمانين الفرنسي والكويتي، الامر الذي دفع بالشيخ صباح، وبوالده الشيخ جابر (الذي اعفي من منصب رئيس الوزراء نهاية العام الماضي، دفعا بهما الى طلب الوساطة لحل المشاكل وديا.
ولكن يبقى التعويض عن الاساءة والضرر الذي تعرض له كيوان و عائلته و سمعته و أعماله..
فهل سيقبل بالتعويض… الأيام ستحكم؟