الوجه الاسود لبشار وأشرف كيوان (2)
كيف غدر ببلده سوريا وانقلب على النظام واليوم يريد العودة اليها؟
علي ضاحي/ خاص takarir.net
اذكر بين العامين 2008 و2010 عمل بشار كيوان جاهداً على ان يكون القنصل الفخري للكويت في جزر القمر، واذكر وقتها عندما كنا جالسين في مكتب لـجريدة “صدى البلد” في الدكوانة، وفيه بشار كيوان والزميل الراحل بيار القاضي وانا، عندما طلب كيوان من القاضي إجراء مراجعة اخيرة على رسالة اعدها القاضي بناء على طلب كيوان لوزير الخارجية السوري وليد المعلم باللغتين العربية ونسخة بالانكليزية واخرى بالفرنسية للرئيس سامبي في جزر القمر. وما اذكره من فحوى الرسالة ان فيها الكثير من التزلف للمعلم وكان كيوان يريد ان يكون ايضاً قنصلاً فخرياً لبلاده سوريا في الجزيرة النائية.
ورغم ان كيوان مع عائلته واخوته وشركائه بنى الكثير من امجاده في لبنان وسوريا بمساعدة الدولة السورية ونظام الرئيس بشار الاسد، والذي كان يتقرب منه عبر وسطاء وشركاء له في المجموعة التي اسسها فيما بعد في سوريا وحملت إسم “الوسيط الدولية” ومن وسائلها المطبوعة “الوسيلة” و”بلدنا” و”ليالينا” وغيرها، إنقلب كيوان وشقيقه اشرف بشدة على النظام السوري والدولة السورية التي اكلا من خيرها في عزها، وعند اول ازمة تخليا عنها وكان ذلك في آواخر حزيران 2011 عندما بدأ كيوان ينتقد النظام ويروج اخوه اشرف للثورة السورية حتى انه كان يمد بعض اطراف المعارضة بالمال لفترة ليست بقصيرة.
وبعد محاولته تبرئة نفسه من مشكلة الكويت وانغماسه في تبييض اموال والفساد منذ ايام، تردد اليّ منذ ساعات ان كيوان وبعد خسارته اعماله في الكويت ودبي يتجه اليوم الى “التوبة” والعودة الى سوريا . وهناك طرف سوري له امتدادات في السلطة يسعى الى تبييض صورته وتحميل امير الكويت والعائلة الحاكمة مسؤولية ما جرى لكيوان ومملكته القائمة على الفساد وتبييض الاموال.
ومعروف ان سوريا بقيادتها الواعية والتي تستوعب ابناء سوريا كلهم ورغم تسامحها، ولكنها لن تتساهل وشعب سوريا الجريح مع امثال بشار واشرف كيوان ولن تمر عودتهما الى دمشق من دون حساب وعقاب وهذا سيكون عاجلاً وآجلاً!