المواطن وحده يدفع وحده فاتورة الغلاء الفاحش!
المواطن وحده يدفع وحده فاتورة الغلاء الفاحش!

نصيحة للبنانيين..هكذا تكسرون الإحتكار وغلاء الأسعار!

نصيحة للبنانيين..هكذا تكسرون الإحتكار وغلاء الأسعار!

علي ضاحي/خاص موقع الوادي

لي قريب يعمل في احدى شركات المواد الغذائية والحبوب الكبرى في لبنان، ولها فروع في الجنوب، وله مسؤولية الاشراف على البضائع والبيع والتسعير. ويقول قريبي ان كل يوم هناك مستجد في الاسعار ووفق سعر صرف الدولار الجديد، اي ان اي صنف غذائي من البان واجبان وحبوب وزيوت وغيرها من الاف الاصناف الموجودة في السوبرماركات، خاضعة لاي تبدل في سعر الدولار لحظة بلحظة. ومنذ تشرين الاول الماضي لم يصدف ان تم تغيير الاسعار نزولاً بل هي في صعود دائم. ويشير قريبي الى ان ما يجري كارثي ويتحمل مسؤوليته التاجر الكبير، اي المحتكر، والدولة التي لا تُؤمن الدولارات الكافية بالسعر الرسمي، واخيراً المواطن الذي يتحمل اكبر مسؤولية عبر التهافت وتعزيز الاحتكار والجشع عند التجار.

ويشرح مثلاً ان المستهلك عندما يزور السوبرماركت وفي مناطق عدة ولشركات مختلفة لشراء اصناف محددة، فيكتشف ان السعر هنا اقل من هناك، فيلجأ الى شراء اكثر من حبة واحدة من كل صنف ليخزنها، خوفاً من ان يتصاعد سعرها في اليوم التالي. وهلم جراً يفعل مواطن آخر ومستهلك آخر، فينفد الصنف بعد التهافت عليه. وبناء عليه يلجأ التاجر في اليوم التالي الى رفع السعر من جديد والدوامة تستمر.

وينصح قريبي وبعد خبرته الطويلة في هذا المجال، ان يشتري الزبون حاجته فقط من الصنف المرغوب. وان يبحث عن السعر الارخص لا ماركة بعينه.ا وبذلك يحافظ على المال “كاش” لاستعماله عند الضرورة ولا داع للتخزين، طالما ان الاصناف متوفرة وسترتفع اسعارها كل يوم.

في المقابل ومنذ ما قبل بداية شهر رمضان المبارك منذ 10 ايام، ارتفعت اسعار الحمضيات والخضروات والفواكه والمواشي واللحوم والدجاج بشكل جنوني، رغم انها كلها اصناف محلية ولا تستورد على الدولار ولا تخضع للسوق وسعر الصرف. فلماذا الغلاء الفاحش؟

عند التدقيق يتبين ان اسباب ارتفاع صندوق الحامض الى 60 الف ليرة او كيلو الحامض الى 5 الاف ليرة، سببه التصدير الى العديد من الدول الخليجية التي زاد طلبها على الحامض اللبناني بسبب “كورونا”. اما سعر البندورة الذي وصل الى 4 الاف ليرة والبصل ايضاً، فالسبب ان الخضروات كانت تأتي من سوريا والاردن. ومع اغلاق الحدود وبسبب “كورونا”،  توقف الاستيراد كما توقف التهريب من سوريا. فتحكم تاجر الجملة بالخضروات وامسك برقبة المستهلك الذي يعاني بسبب الازمة الاقتصادية وبسبب خسارة عمله وبسبب “كورونا” وبسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الجهنمي.

اما بالنسبة الى المواشي من ابقار واغنام فيقول مختصون انه يُصدّر ايضاً الى دول الخليج بعد ان كان يستورد من سوريا، وبفعل “كورونا” اغلقت الحدود كما ارتفعت اسعار المواشي في سوريا والتي وصل فيها الدولار الواحد امس الى 1300 ليرة سورية.

وينصح المختصون، اللبنانيين ولا سيما اهل القرى والارياف بأمرين سريعين لكسر الاحتكار وكسر شوكة التجار الطماعين، اولاً : عبر التوقف الجماعي لايام وعدم شراء الصنف المحتكر والغالي جداً كالحامض والبندورة ولايام متتالية ومن ثم سينزل السعر تلقائياً.

ثانياً: عبر العودة الى الارض والطبيعة عبر الزراعة من خضار وحبوب ولو مسكبة صغيرة امام المنزل، والاتكال على المنتجات البلدية من اللبن واللبنة والاجبان، وهي متوفرة بكثرة في القرى وكذلك تعزيز سلة المونة في المنازل.

 

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …