“الأحزاب العربية”: “يوم الارض” تثبيت لوحدة الشعب والأرض والقضية
دعا الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح “الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الارض، الى التمسك بحقوقه الوطنية والقومية الثابتة غير القابلة للتصرف أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد صالح في بيان بالمناسبة “حق عودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم وتمسكهم بخيار المقاومة، لاسترجاع الأرض والحقوق المغتصبة، وزوال كيان الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري الإرهابي”.
دعم صمود المقدسيين
وناشد “كل القوى الخيرة في أمتنا وفي العالم بدعم صمود المقدسيين وتجذرهم في أرضهم وإدانة سياسة التهويد والتطهير العرقي التي تمارس تجاههم وقرار ترامب وصفقة القرن، ونؤكد أن القدس ستبقى دائما وأبداً عاصمة فلسطين الأبدية”.
واستذكر صالح “يوم الأرض الذي هو يوم الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت في 30/3/1976 على شكل إضراب شامل ومسيرات شعبية في جميع القرى والبلدات والمدن العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 احتجاجا على ممارسات الكيان الصهيوني المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويدها وعلى سياسة الاستيطان والتهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي والاضطهاد القومي والديني والإرهاب الصهيوني”.
واشار الى ان “ذلك اليوم يشكل إرثاً خالداً تتعلم منه الأجيال وتأتي مسيرات حق العودة استمرارا لهذه الانتفاضة المباركة”.
وشدد على ان “احياء يوم الأرض يؤكد على وحدة الأرض والشعب والقضية وعلى تمسك شعبنا الفلسطيني بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم والتمسك بخيار المقاومة لتحرير فلسطين التاريخية بما فيها تحرير القدس وإقامة الدولة في كل فلسطين التاريخية . فالقدس عاصمة فلسطين ولا يجوز لجامعة الدول العربية أو حتى لمؤتمرات القمة العربية أن تفرّط بذرة من ترابها المقدس “.
تهويد في ظل صمت مشبوه
واعتبر ان “الذكرى الرابعة والأربعون ليوم الأرض تمر، وحمّى الاستعمار الاستيطاني اليهودي تتصاعد باستمرار وبشكل خاص في مدينة القدس، لتهويدها ومسح وتغيير طابعها الجغرافي والديموغرافي والتاريخي، كمقدمة لتدمير المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتمرير ما يسمى بصفقة القرن والتي تهدف أولاً وأخيراً لسلب ما تبقى من أرض فلسطين المحتلة، كل ذلك يترافق مع صمت عربي ودولي مشين ومشبوه، وإصرار من الدول الكبرى على عدم تطبيق قرار حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وعلى استمرار الاستيطان والاحتلال الصهيوني لمدينة القدس، وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة”.
وشدد على ان “في يوم الأرض نستذكر أرواح آلاف الشهداء الذين افتدوا أرضهم وما بخلوا بالأرواح والدماء في تعبير حقيقي على الانتماء للأرض وأن فلسطين التي نؤمن بها هي تلك الأرض الواحدة الموحدة. وفي يوم الأرض تسقط التسميات التي لا نعترف بها “أراضي 48 و67” وغيرها من التسميات التي لا تنتمي إلينا ولا نعترف بها “.
وختم :”واذ نحيي يوم الأرض لا بد لنا أن نستذكر كل من تآمر على أمتنا من دول استعمارية غربية ودول رجعية عربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية، والإجهاز على محور المقاومة وقواها المسلحة والسعي إلى تبادل الأراضي والمساهمة في الحصار الظالم على غزة والهرولة في تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وبشكل خاص دول الخليج العربية”.