ظـريف جال على الرؤساء الثلاثة وباسيل ونصرالله: مُستعدّون لمساعدة لبنان

جال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في ايران الدكتور محمد جواد ظريف والوفد المرافق، على الرؤساء الثلاثة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.

في قصر بعبدا 

بداية، التقى ظريف والوفد المرافق الرئيس عون في قصر بعبدا، وأعرب عن امتنانه للدعم الذي يلقاه لبنان من الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات كافة، انطلاقا من علاقة الصداقة التي تجمع بين البلدين. وابلغ ظريف ان مسألة النازحين السوريين في لبنان تحتاج الى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الامنة الى المناطق السورية المستقرة، لاسيما وان تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية في لبنان، معتبرا ان لايران دورا في المساعدة على تحقيق هذه العودة.

ولفت الرئيس عون الى «ان الحكومة اللبنانية الجديدة سوف تولي ملف النازحين اهمية خاصة لاسيما مع تعيين وزير لمتابعته. وشكر رئيس الجمهورية الوزير ظريف على الاستعداد الذي ابدته بلاده لمساعدة لبنان في المجالات كافة، وحمّله تحياته الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني وتهنئته لمناسبة الذكرى الاربعين لقيام الثورة الايرانية».

وكان ظريف نقل الى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الايراني ضمنها تحياته وتمنياته له في التوفيق له في قيادة مسيرة لبنان، مجددا الدعوة التي كان وجهها اليه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

عين التينة 

ومن بعبدا، انتقل ظريف الى عين التينة حيث استقبله الرئيس بري، وقال ظريف بعد اللقاء: «الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الاستعداد الكامل للتعامل مع الجمهورية اللبنانية على كافة الاصعدة لما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين وهذه العلاقات المميزة تخدم الشعبين الشقيقين ولا ترتد سلبياً عليهما».

 السراي 

وزار الوزير الايراني الحريري في السراي الحكومي، الذي أكّد أنّ «الحكومة تنطلق في برنامجها للنهوض من مصلحة الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا»، لافتًا إلى «احترام لبنان لتعهّداته والتزاماته تجاه المجتمع العربي والدولي».

 الخارجيّة

وفي الخارجية، التقى ظريف نظيره اللبناني جبران باسيل الذي أكد في مؤتمر صحافي «اننا متفقون مع ظريف على وجوب التسريع بالحل السياسي لسوريا، ومسار أستانة يهم لبنان من ناحية الإستقرار وتهيئة الأجواء لعودة النازحين». وقال: «ندعم لجنة تشكيل الدستور السورية وكل الجهود التي تصب في عودة النازحين، فسوريا أصبحت آمنة»، مضيفا «اننا سمعنا دعما ايرانيا لتأمين العودة السريعة والآمنة للنازحين». واكد «اننا نرفض سياسة إبقاء النازحين رهائن للحل السياسي في سوريا». وأعلن اننا «سنتغيب عن مؤتمر «وارسو» بسبب حضور إسرائيل». بدوره قال ظريف: «ليس هناك قانون دولي يمنع ايران ولبنان من التعاون حتى ان القرار 2231 يطلب من الدول كافة تطبيع علاقتها الاقتصادية مع ايران.

نصرالله

واستقبل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله امس وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في ايران الدكتور محمد جواد ظريف والوفد المرافق، في حضور السفير الايراني السيد محمد جلال فيروزنيا، حيث “تم استعراض آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة”، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب.

وأكد ظريف “موقف الجمهورية الاسلامية الثابت إلى جانب لبنان دولة وشعبا ومقاومة، وإستعدادها لتقديم كل أشكال المساعدة والتعاون في مختلف الملفات المطروحة”.
من جهته، شكر نصرالله لظريف “ومن خلاله قيادة الجمهورية الاسلامية في إيران ومسؤوليها وشعبها على جميع ما قدمته للبنان وفلسطين وحركات المقاومة وشعوب المنطقة في مواجهة العدوان الصهيوني والإرهاب التكفيري، هذه المساندة التي أدت إلى صنع الانتصارات في أكثر من ساحة وميدان”، متمنيا أن “تواصل الجمهورية الاسلامية دعمها واهتمامها بالرغم من كل المؤامرات والضغوط التي تتعرض لها بسبب ذلك”.

حفل استقبال

واقام سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محمد جلال فيروزنيا حفل استقبال، مساء امس في فندق فينيسيا – قاعة المؤتمرات، في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وبمناسبة العيد الوطني الايراني، بحضور ظريف، حضره وزير الدولة لشؤون المهجرين غسان عطالله ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير المالية علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، النائب محمد رعد ممثلا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، السفيرة نجلا رياشي ممثلة وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الزراعة حسن اللقيس، وزير الصحة جميل جبق، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، ووزير السياحة أفيديس كيدانيان.
وحضر سفراء: روسيا الكسندر زاسبيكين، قطر محمد حسن جابر الجابر، الصين وانغ كيجيان، تونس كريم بودالي، ورومانيا فيكتور مارسيا، النواب: اغوب بقرادونيان، غازي زعيتر، فيصل كرامي، محمد خواجه، حسين الحاج حسن، علي المقداد، علي بزي، عدنان طرابلسي، عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، ياسين جابر، شامل روكز، مصطفى الحسيني، وايوب حميد، اللواء مالك شمص ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس جهاز أمن السفارات العميد وليد جوهر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد صلاح حلاوي ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، عميد السلك القنصلي جوزيف خميس، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني الايراني رافاييل دبانه، وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية.

ظريف
بعد النشيدين اللبناني والايراني القى السفير فيروزنيا كلمة رحب فيها بالحضور وقدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الذي القى كلمة شدد فيها على “أن الارادة الوطنية اللبنانية التي عبرت عن نفسها من خلال المقاومة اللبنانية الشريفة والبطلة والباسلة، إنما تعبر أيضا كعنوان اساسي وكبير متشابه الى حد كبير لمبادىء وقيم الثورة الاسلامية المباركة في ايران”.

اضاف:”لا بد لي من أن أتقدم منكم بالتهنئة والتبريك الى لبنان حكومة وشعبا، على كل هذه الانجازات الوطنية التي تمكن من تحقيقها في الآونة الأخيرة لناحية اجراء الانتخابات التشريعية البرلمانية، ولناحية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، وفي هذه المناسبة، نعلن أننا اليوم وفي المستقبل أكثر استعدادا من أي يوم مضى للتعاون والتعاضد مع لبنان العزيز في المجالات كافة وعلى مختلف المستويات”.

وختم :”عاشت الجمهورية اللبنانية وعاشت الجمهورية الاسلامية وعاشت علاقات الاخوة والمحبة والتعاون والتلاقي بين البلدين والشعبين”.

 

 

شاهد أيضاً

من الاحتفال المشاريعي في الطريق الجديدة

الطريق الجديدة تحيي مع “المشاريع” ليالي العشر الأواخر من رمضان

الطريق الجديدة تحيي مع “المشاريع” ليالي العشر الأواخر من رمضان تحت شعار “رمضان أيامك أحلى” …