“موقع تقارير. نت” التقى رئيس الرابطة الخيرية العلوية
نور علي عيد: مؤسساتنا لا تفرق بين منطقة او مذهب في خدماتها… ونحن دعاة محبة وسلام وبريئون من جريمة المسجدين
خاص “تقارير.نت”
يؤكد رئيس الرابطة الخيرية العلوية نور علي عيد ان لا مصلحة لمنطقة جبل محسن الا ان تكون في وئام وسلام وإزدهار مع محيطها الطرابلسي. ويقول عيد خلال لقائه رئيس تحرير موقع “تقارير.نت” الصحافي علي ضاحي في جبل محسن وفي حديث خاص للموقع ان رسالته ورسالة آل عيد وكل علوي الى الشباب الطرابلسي اننا دعاة سلام وحوار وإندماج وان كل ما نسب الى والده الراحل النائب السابق علي عيد وشقيقه الامين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد في جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام غير صحيح وها هي المعطيات تتكشف خلال المحاكمة في المحكمة العسكرية وما يتبين يوماُ يعد يوم ان زج اسم علي عيد ورفعت ليس الا من باب الانتقام والتشفي وتدمير المسيرة السياسية للراحل علي عيد وتشويه انجازاته للطائفة العلوية.
ويشير عيد الى ان الرابطة الخيرية العلوية التي يرأسها تضم : مستوصف الزهراء الخيري ومركز بيت الحكمة ومدرسة في فنيدق شبه مجانية والمساجد في منطقة جبل محسن ومقبرة الشهداء في الجبل ملك للرابطة.
ويتحدث نور علي عيد عن مرحلة جديدة في جبل محسن وهي الإنتقال من زمن الحرب الى زمن السلم. هذه المؤسسات خلال الاحداث الامنية التي شهدها الجبل وانتهت في العام 2014 كانت تخدم الطائفة العلوية فقط. اما اليوم فنحن نُطوّر مؤسساتنا لتخدم جبل محسن والمحيط كله، اي من التبانة والمنكوبين والقبة وطرابلس والميناء وحتى من عكار. ونحن نعتز اليوم اننا نستقبل مرضى من كل الطوائف والمذاهب والمناطق، كما يضم المستوصف موظفين من الطائفة السنية ومدير المستوصف على سبيل المثال ينتمي الى تيار المستقبل وتم توظيفه بناء على إعلان في الدليل المدني وبعد اختبار قدراته وكفاءته واهليته في الوظيفة، وهذا ما يؤكد انفتاحنا ورغبتنا في التعامل مع كل الناس انسانياً واجتماعياً. ويشرح عيد ان المستوصف شبه مجاني ويتلقى دعماً وتمويلاً من جهات وجمعيات دولية مانحة هي تتكفل بمصاريف المركز ونحن نقدم الخدمات شبه المجانية. ويضيف: نحن نستقبل شهرياً بين 3000 و3500 مريض شهرياً بينهم اكثر من الف مريض من خارج جبل محسن. ويُعبّر عيد عن فرحه بذلك كونه يعكس الصورة الحقيقية لمنطقة جبل محسن البعيدة من الحرب والدمار والموت والاشتباكات على المحاور. ورسالتنا اليوم الى اهلنا في طرابلس وكل المحيط ونقول لهم ان طموحنا ان نعيش معكم بإزدهار وسلام ووئام ولا داعي لكل الصراعات التي تفرض على الجميع.
وعن علاقة آل عيد واهالي جبل محسن بطرابلس والمحيط، يؤكد نور عيد ان الدنيا ستصبح بألف خير عندما يتوقف بعض الساسة في طرابلس عن الكذب والتحريض علينا كآل عيد وكعلويين وخصوصاً في مسألة تفجير المسجدين اي التقوى والسلام. ويقول الحمدلله الايام تكشف شيئاً فشيئاً عدم علاقة والدي المرحوم علي عيد وشقيقي رفعت وعائلة آل عيد بالتفجيرين وننتظر ان تعلن البراءة من المحكمة العسكرية وهذا ما يكشفه سير الامور في المحاكمة واخيراً وفي بداية هذا الشهر كان هناك جلسة للمحكمة العسكرية واعلن سائق والدي خلالها انه لم ينقل اي من المتورطين في التفجير وهذا ما يثبت في المحكمة على عكس ما جرى في التحقيقات منذ 3 اعوام.
ويكشف عيد عن محاربة سياسية من المحافظة ومؤسسات حكومية ومقاطعة بلدية طرابلس للجمعية ونشاطاتها ومؤسساتها رغم ان القانون واضح في إعطاء حصة للجمعية من عائدات البلدية كمساعدة وتبلغ 3 ملايين ليرة وللأسف ومنذ 10 سنوات ابعث بكتاب الى البلدية وحتى اليوم لا نتلقى اي مساعدة بينما تعطى المساعدات دورياً لباقي الجمعيات وتصلنا تباعاً المحاضر التي تؤكد صرف المساعدات للجمعيات الاخرى. ويأسف عيد لوجود ذهنية غير سليمة في لبنان وهي عدم الفصل بين السياسة والانماء او العمل الاجتماعي والانساني، فعلى رأس المؤسسات الرسمية والحكومية التي تقاطعنا اناس متحزبون ويتبعون فريقاً معيناً وينفذون سياسته وتعليماته معنا في مجال العمل الانساني والاجتماعي.
وعن دور نائبي الطائفة العلوية مصطفى حسين والدكتور علي درويش في نهضة الطائفة والدفاع عن حقوقها، يؤكد عيد انه على علاقة شخصية بالنائبين كما تربطه بأحدهما علاقة جيدة ويكشف انه اجتمع بأحد النائبين لفترة طويلة اخيراً وجربنا ان نتعاون ولكن يبدو ان الفصل بين السياسة والاجتماع والعمل الانساني غير موجود.
ورداً على سؤال عن مطالبة الطائفة العلوية ان تكون ممثلة في بلدية طرابلس في البلدية الحالية بعدما كانت ممثلة في البلدية السابقة وقبل العام 2016 بعضو وحيد بالاضافة الى خسارة العلويين لـ3 مقاعد اختيارية في إنتخابات العام 2016 ونيلهم مختاراً واحداً، يقول عيد ان الناس تطالب وترفع صوتها ولا احد يسمع او يستجيب ومسؤولية نائبي الطائفة ان يوصلا صوت الشعب وهما يمثلانه دستورياً ونيابياً.
ويذكر عيد على سبيل المثال ان احد النائبين وخلال جلسة إعطاء الثقة للحكومة استفاض في كلمته في شرح مغبونية ومظلومية الطائفة العلوية في الوظائف والخدمات وا
لتقديمات الاجتماعية والعمل الخ… لكنه في نهاية كلامه اعطى الثقة للحكومة والتي يفترض ان تنصف العلويين لا ان تهمشهم على غرار الحكومات المتعاقبة. فماذا حصل عند سعادته؟ الذي حصل ان رئيس الكتلة التي ينتمي اليها منح الحكومة الثقة فهو تلقائياً منحها وهذا متناقض مع ما قاله. نحن في الطائفة العلوية ولنرفع الظلم عنا نريد رجالاً اصحاب قرار وان يحفظوا لانفسهم ولنا ماء وجههم.
ويكشف عيد انه تواصل مع احد النائبين ودعاه لزيارة مؤسسات الرابطة والى تأمين المزيد من الدعم لها لتخدم عدد اكبر من 3500 مريض شهرياً وخصوصاً ان هناك عشرات النازحين السوريين والفلسطينيين يستفيدون ايضاً من تقديمات المستوصف وحتى الساعة لم يشرفنا النائب المذكور بالزيارة. فهل المطلوب ان نجلبهم بالقوة لزيارة اهلهم في الجبل وخدمتهم؟
ويشير عيد الى ان احد اعضاء المجلس البلدي السابق في طرابلس وكان يمثل الطائفة العلوية في البلدية السابقة اتى لزيارة المستوصف منذ ايام برفقة وفد اوروبي مانح فقلت له لولا هذا الوفد لما زرتنا وخلال تواجدك في البلدية السابقة لم تزر المستوصف. المطلوب اليوم، هو دعم اي علوي له حضور ونفوذ في اي مجال سياسي او تجاري او عقاري المؤسسات العاملة في مجتمعه والتي تخدم اهله وناسه بالاضافة الى كل المحيط فلماذا لا نخدم مؤسسات عاملة ونشيطة كي تستمر وتمنح المزيد من الخدمات؟
ويذكر عيد ان هناك اكثر من 70 موظف في المستوصف وحده، وعدد الموظفين يرتفع وينخفض وفق التمويل الذي يأتي وبالتالي المستوصف يُشغّل وتعتاش منه عشرات العائلات. فهل المنطق دعمه وتقويته ام كسره لانه فقط تحت إشراف آل عيد؟ المطلوب دائماً وأكرر فصل العمل الانساني عن السياسة وفصل النكايات عن العمل الاجتماعي وخدمة الناس.
اما عن مركز “بيت الحكمة” وسبب تدني الخدمات التي يقدمها بعد ان كانت ناشطة، فيقول ان كان للمركز عقد مع وزارة الشؤون الاجتماعية ويتلقى بموجب هذا العقد 15 مليون ليرة سنوياً اي ما يقارب المليون و200 الف شهرياً وهذا ما لا يكفي راتب موظف واحد.
في العام 2017 الغت وزارة الشؤون الاجتماعية العقد وانسجاماً مع الحملة التي اعلنها وزير الشؤون الاجتماعية عن الغاء موازنات الجمعيات الوهمية ولاغلاق ابواب الفساد في الجمعيات. وتم تبرير الامر بأننا جمعية وهمية رغم ان لدينا ثلاث مؤسسات واضحة وصريحة وتعمل بكامل طاقتها وهذا امر يدعو الى السخرية والضحك والاستغراب والى وجود نوايا كيدية وغير انسانية لاستهداف علوييي جبل محسن على الصعد كافة.
وعن رسالته الى الشباب العلوي والشباب الطرابلسي، يؤكد نور علي عيد اننا دعاة سلام وتعايش مع اهلنا في طرابلس والشمال كله ولبنان كله ومآساة اهلنا في طرابلس اهل السياسة. فعلى سبيل المثال يوجد في طرابلس 4 او 5 اشخاص من اصحاب المليارات، ورغم ان باب التبانة هي الخزان البشري للناخبين وتحتوي على اكبر عدد من الاصوات الانتخابية، نستغرب عدم وجود معمل واحد او جامعة واحدة او نادي رياضي واحد فيها، فماذا تكلف هؤلاء من الاموال إنماء هذه المنطقة وغيرها؟
ويقول عيد ان تحت القصف والقنص وفي عز القتال، تمكن شقيقي رفعت من الاستحصال على رخصة مهنية في جبل محسن، نحن نتمنى ان يكون اقل واحد في مجتمعنا مفيد اكثر منا ونرجو ان يحذو نواب طرابلس وسياسييها حذونا.
ويسأل عيد عن المنطق في ان تكون منطقة جبل محسن البالغة مساحتها 2 كلم مربع على علاقة سيئة ومتفجرة بمحيطها وهي لا تحتوي لا على بساتين ولا معامل ولا مقومات للاستقلال الذاتي؟
ويضيف: فإما نكون مجانين او ان هناك شيئاً غير طبيعي وان يكون هناك اياد خفية تريد ان توظف الجهتين في مشروع تفجيري لا ينتهي.