كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاثنين 24 حزيران 2019
يؤكد مصدر وزاري بارز في تحالف المقاومة و8 آذار ان لم يعد هناك من مجال للترف الداخلي او للبيع والشراء في مجال القضية الفلسطينية كما لم يعد هناك من “مزح” او هوادة مع احد في ملف التوطين، او السير بالمخطط الاميركي والذي يقوده جاريد كوشنير صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب او التعاطف معه او دعمه تحت الطاولة او فوق الطاولة بشكل مباشر او غير مباشر، بالوساطة او عبر موظفين او جهات مموهة على شكل مصارف وجمعيات واحزاب وشخصيات عامة او وسائل إعلامية ورجال سياسة واعلام وفكر ومجتمع. ويشير المصدر الى ان ملف التوطين بقي مساحة للمزايدة الاعلامية والسياسية منذ العام 1948 وكان الهاجس الاكبر لمعظم الحكومات والقوى السياسية التي تناوبت على السلطة، كما شكل تحدياً كبيراً لكل لبنان وكان عنوان الحرب الاهلية ومضمونها ومن جرائها سقط 200 الف لبناني وفلسطيني.
ويؤكد ان الوقت حان لترجمة القول بالفعل وخصوصاً من تحالف محور المقاومة والممانعة والمتمثل بلبنان بتحالف حزب الله وحركة امل مع احزاب 8 آذار القومية والعلمانية والناصرية والاشتراكية والتي تحمل نفساً يسارياً منها .
ويقول ان الايام المقبلة ستكون حبلى بالمناسبات السياسية والاعلامية والثقافية والاجتماعية والحزبية اللبنانية والفلسطينية والتي سترفض “صفقة العصر” ومؤتمر البحرين قولاً وفعلاً ولن تسكت عن اي تهاون او تواطؤ لبناني او فلسطيني او عربي او خليجي وسيصار الى فضح هؤلاء وكشف كل ما يصدر عنهم.
ويكشف المصدر ان هناك توجهاً ضاغطاً ورسمياً من قبل تحالف المقاومة و8 آذار لإصدار موقف تاريخي وموحد ونهائي ورسمي عن كل لبنان وممثليه في السلطة برفض التوطين ورفض الابتزاز في ملف السلام والارض والنفط والحدود البرية والبحرية. وعدم الخضوع لاي ابتزاز مالي واقتصادي لتمرير الصفقة او لاحراج لبنان في ملف “السلام المنفرد” مع الكيان الغاصب، ولا يمكن ان يمر اي “كامب دايفد” لبناني- صهيوني جديد وهذا ليس مطروحاً في الاساس. ويضيف: كل ما جرى في الاسابيع الماضية ان لبنان تجاوب مع مساعي اميركية لحل قضية الترسيم البري والبحري مع العدو ولكن بشروطه ومن ضمن الحفاظ على حقوقه وتصوره السيادي والوطني الذي قدمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد.
ويؤكد المصدر ان احد الوزراء السابقين والمحسوب على فريق سياسي واسع متحالف بدوره مع دولة خليجية كبرى شريكة مع الاميركيين والاسرائيليين في الترويج لصفقة القرن، ينشر في المجالس الخاصة جواً تهويلياً، ومفاده ان التوطين قائم في لبنان ولا يمكن رفضه لانه سيصبح امراً واقعاً في حين يُعلن تياره السياسي وعلى لسان رئيسه العكس تماماً الامر الذي يستدعي توضيحات من هذا الفريق واركانه.
ويقول المصدر ان الموقف الذي اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي استبق فيه اي رد رسمي لبناني شامل وهو اول موقف لبناني يصدر عن مسؤول رفيع المستوى وهو ممتاز ومبدئي وحازم ويؤكد الالتزام الكامل بمنع التوطين ومقاومته بكل الوسائل المتاحة العسكرية وغيرها. ويقول المصدر ان الموقف الرسمي اللبناني سيصدر خلال اليومين المقبلين إما عبر الحكومة وإجتماعها الثلاثاء لاكمال بنود الجلسة الماضية، او عبر بيان رئاسي ثلاثي يعبر عن موقف لبنان الحازم والنهائي من رفض مقررات مؤتمر البحرين والتمسك بحق العودة ومنع اي سيناريو للتوطين ويتمسك بقرارات الشرعية الدولية في ما خص تحرير الارض المحتلة وحق العودة والتمسك بمرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام التي صدرت في قمة بيروت رغم نسفها من قبل ترامب بعد اعلانه القدس عاصمة لاسرائيل المحتلة وضم الجولان للعدو.
انعقاد مؤتمر البحرين مناسبة لتظهير موقف لبناني رافض ونهائي وموحد من التوطين
ويشار في السياق الى ان لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني، في بيان، ومجموعتا العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان المكونتين من الأحزاب اللبنانية المشاركة في المجلس النيابي والحكومة، ومن الفصائل الفلسطينية المنضوية في اطار منظمة التحريرالفلسطينية وتحالف القوى الوطنية والاسلامية، ستعقدان اجتماعا عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم في السراي الحكومي، بدعوة من رئيس اللجنة الوزير السابق حسن منيمنة، لإعلان موقف مشترك من طروحات “صفقة القرن” ومخاطر توطين اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها.
وتضم مجموعة العمل اللبنانية تضم: النائب علي فياض عن “حزب الله”، النائب سيمون ابي رميا عن “التيار الوطني الحر”، المحامي رفيق غانم عن “حزب الكتائب اللبنانية”، النائب السابق عمار حوري عن تيار “المستقبل”، الدكتور بهاء بو كروم عن “الحزب التقدمي الاشتراكي”، محمد جباوي عن حركة “امل”، الوزير السابق طوني كرم عن حزب “القوات اللبنانية”، والمستشار زياد الصائغ.
وتضم مجموعة العمل الفلسطينية ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: أمين سر الفصائل فتحي أبو العردات، مروان عبد العال ممثلا “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، سهيل الناطور ممثلا “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين”، وغسان أيوب ممثلا “حزب الشعب الفلسطيني”، وممثلي تحالف القوى الوطنية والاسلامية: مسؤول حركة “حماس” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، مسؤول “الجبهة الشعبية- القيادة العامة” غازي دبور، ومسؤول حركة “فتح- الانتفاضة رفيق رميض.