“الجامعة العالمية” تحتفي بتخريج طلابها باحتفال حاشد
شهدت قاعة ومسرح الجامعة العالمية Global University في دوحة الحص على مشارف بيروت الاحتفال السنوي لتخريج طلاب الجامعة الناجحين عام 2023 بمشاركة مائة خريج وخريجة وبحضور نائب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ الدكتور عبد الرحمن عماش ورئيس الجامعة النائب الدكتور عدنان طرابلسي وسفير أندونيسيا وعمداء الجامعة والدكاترة ورؤساء الأقسام وحشد كبير من الأهالي وأصدقاء الخريجين ومشايخ وشخصيات تربوية واجتماعية.
عماش
افتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم ترحيب من عريف الحفل وألقى الشيخ عماش كلمة قال فيها: “لقد تفضل الله على هذه الأمة برجال أفذاذ كانت لهم اليد الطولى في تعليم الناس ونشر الثقافات النافعة البناءة. فكان أئمة المذاهب الفقهية المعتبرة وكان أتباعهم الذين كانت لهم اختصاصات في العقيدة كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي رحمهم الله تعالى. وكذلك أتباع الأئمة من أصحاب الاختصاصات في اللغة والتفسير والحديث. وذلك فضلًا عن الأئمة في العلوم الكونية النافعة من أطباء ومهندسين وفلكيين ومؤرخين وغيرهم ممن كان لهم الأثر في بناء البلاد والمجتمعات الراقية… ومن هؤلاء الأئمة العلامة الشيخ عبد الله الهرري الذي تخرج من بين يديه ثلة من أصحاب الهمة والجد كالشيخ الشهيد نزار حلبي رحمه الله وخلفه الشيخ حسام قراقيره وإخوانهم الذين دأبوا على العمل الجاد لخدمة البلاد والعباد”.
وقال: “في الوقت الذي كانت يد الإرهاب المذموم تضرب البلاد تريد هدمها وسلب الخيرات والأموال، واصطياد الأبناء ليصبحوا في صفوف المتطرفين عبر تسميم عقائدهم، وسلخهم عن مجتمعاتهم، اختارت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية طريق بناء الوطن، واختارت نشر التوعية والتثقيف وإرشاد الأجيال إلى منهج الاعتدال والصدق والأمانة والتيسير”.
طرابلسي
ثم ألقى النائب طرابلسي كلمة قال فيها: “الجامعة العالمية اسم من ذهب بدأت في بيروت بصرح ثم بصرحين علميين وبعدها تحقق حلم الإنجاز الكبير، في دوحة الحص، على ربوة خضراء، مشرفة على بحرنا الأبيض، انتصب مجمع ضخم للتعليم في بلادنا.. ومرت السنوات والنجاحات تتوالى، واسم الجامعة العالمية في كل محفل وناد، فصارت عضوًا في كبريات اتحادات الجامعات العالمية والإقليمية والعربية.. وصار الإنجاز ملء العين والبصر.
فريق إداري متمرس،أسرة تعليمية ذات كفاءة عالية، علوم نافعة، تخطيط جيد، مواكبة للجديد، ربط الاختصاصات بأسواق العمل، طلاب من جنسيات متعددة، طاقات كبيرة ضمن إطارها الصحيح، تعاون بين الإدارة والأهل، تفهم للواقع المعيشي الحالي، عزيمة وأمل وتجدد”.
وقال: “ويبقى الهمّ الذي يقلقنا ويقض مضاجعنا، همّ الوطن الذي أغرقه الفاسدون والفاشلون، همّ الوطن الذي كنا نقول فيه: نيال يلي الو مرقد عنزة في لبنان. فصرنا نخاف على شبابنا من الرحيل، ونخاف النفق المظلم الذي لا يبدو لنا مخرج منه.. غير أننا لن نيأس ولن نُحبط.. سنبقى متفائلين.. سنبقى متمسكين بلبنان رغم العتمة والغلاء والبلاء.. لقد مضت سنوات عجاف نرجو الله أن يخرجنا منها بصدق اللسان وصدق النية وبعزم الرجال الذين لم ولن تلوثهم مغريات الفساد.. والفساد أنواع منها فساد القلوب بالعقائد الزائغة، وفساد النفوس اللاهثة وراء المال الحرام، وفساد الشذوذ الذي تشرئب هذه الأيام روؤس المروجين له بصفاقة ووقاحة. ولن نيأس ما دام هناك صادقون مخلصون وما دام هناك جمعية المشاريع والجامعة العالمية”.
أما كلمة الخريجين فألقاها الشيخ أحمد بكار.
وتم عرض فيلم عن شهادات الخريجين والخريجات وسرد ذكرياتهم وتمنياتهم لزملائهم وإدارة الجامعة النجاح والتالق في مسيرتهم التربوية والعلمية.
وفي الختام جرى توزيع الشهادات على الطلاب الناجحين.