سليمان فرنجية
سليمان فرنجية

هل يكون النواب المسيحيّون والسنة المستقلون “بيضة القبضان” الرئاسيّة؟

هل يكون النواب المسيحيّون والسنة المستقلون “بيضة القبضان” الرئاسيّة؟

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 5 آذار 2023

لم يكن مفاجئاً لأحد تبني الثنائي الشيعي لترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، لكن المفاجىء ان يخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري ليعلن هذا الترشيح رسمياً، بعد ان كان فرنجية اعلن “مواربة” من بكركي ترشحه منذ اكثر من شهر.

ووفق اوساط بارزة في “الثنائي الشيعي” فإن بري وبـ”ضربة معلم” كشف حقيقة مواقف الفريق الآخر ونواياه الحقيقية تجاه ترشيح النائب ميشال معوض.

وتشير الاوساط الى ان بري قلب الطاولة سياسياً عندما سحب ورقة من رئيس حزب “القوات” سمير جعجع والذي كان يتهم “الثنائي الشيعي” بالتعطيل وبتطيير النصاب. وجعجع اليوم يعلن واعلن اكثر من مرة ومعه النائب اشرف ريفي وآخرون، انه لن يؤمن النصاب ليقدم “هدية” لمحور “الممانعة” للاتيان بمرشحهم وهو سليمان فرنجية.

وتلفت الاوساط الى ان بري بهذا الاعلان نقل الكرة الى ملعب الفريق الآخر لتبني اسم مرشح واحد لا ان “يتلطى” وراء معوض والذي لم يحصل على اكثر من 46 صوتاً خلال الجلسات الـ 11 التي عقدت.

وعن كيفية تعاطي حzب الله وحركة امل مع اعلان ترشيح فرنجية وتبنيه رسمياً، تكشف الاوساط ان الاتصالات مستمرة من طرفي حركة امل وحzب الله بالكتل النيابية والاحزاب التي لديها كتل نيابية للوصول الى حشد تأييد نيابي واسع لفرنجية.

وتشير الى ان كل من الخليلين (النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل) يجريان اتصالات مجتمعين ومنفردين بعدد من الكتل النيابية، والتي يمكن الوصول معها الى تفاهم مع استبعاد كتلة النائب جبران باسيل، والذي اعلن رفضه لفرنجية جملة وتفصيلاً، وصولا الى كتلة “القوات” و”الكتائب” وكتلة “تجدد” والنائب اشرف ريفي وزملائه.

وتكشف الاوساط ان الاتصالات ستشمل بعض النواب السنة المستقلين اكان من التغييريين او المستقلين وحتى كتلة “المستقبل” او قدامى “المستقبل” لحشد مزيد من الاصوات لفرنجية.

كما تكشف الاوساط عن وجود اتصالات مع نواب مسيحيين مستقلين وتغييريين وكذلك وجود اتصالات مع كتلة الارمن. بينما تكتفي الاوساط بالتلميح الى وجود “غمز ولمز” في بعض الصالونات عن امكانية تأييد 5 او 6 نواب من كتلة “لبنان القوي”، ومن غير الحزبيين لترشيح سليمان فرنجية ومن دون الجزم بأن يصل هذا الجهد على هؤلاء النواب المسيحيين (كتلة باسيل) الى نتيجة محسومة!

وتشير الاوساط الى ان “الثنائي” سيستمر بجهوده الداخلية للوصول الى تأمين نصاب لجلسة الانتخاب اي 86 نائباً وكذلك الـ65 صوتاً لفرنجية، ولكن الامور مغلقة داخلية والكل ينتظر تسوية خارجية، ولا يبدو انها قريبة او في الافق. ولكن في نهاية المطاف كان لا بد لـ “الثنائي” ان يعلن مرشحه وان يفضح كل المتلطين وراء “تردده” وانتظاره باسيل ليعلن تأييده لفرنجية.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …