لبنانيون مبعدون من الامارات (ارشيف)
لبنانيون مبعدون من الامارات (ارشيف)

استمرار توقيف 4 لبنانيين في الرياض و15 في الإمارات

استمرار توقيف 4 لبنانيين في الرياض و15 في الإمارات

علي ضاحي/خاص takarir.net

لا يزال ملف الموقوفين اللبنانيين الشيعة في السعودية والإمارات عالقاً في إنتظار الإفراج عنهم، ليغلق نهائياً في ظل مقاربة خليجية جديدة للتعاطي مع الشيعة اللبنانيين، ولا سيما في الإمارات وقطر والسعودية وحتى البحرين، بينما لا يسجل اية مضايقات بحق لبنانيي الكويت من الشيعة ولا سيما الجنوبيين في ظل الانفتاح والمرونة التي تتعاطي بها السلطات الكويتية مع اللبنانيين.

وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على الملف انه لا يزال هناك 15 موقوفاً من اصل 26 اطلق سراح 11 منهم في 2 شباط 2021 بوساطة من المدير العام للأمن اللواء عباس ابراهيم، والافراج تم على مرحلتين وبفارق ايام: الاولى وقد اطلق سراح 3 ومن ثم 8 دفعة واحدة بعد ايام.

وكان يفترض ان يتم إطلاق سراح الـ15 الباقيين، كما كان يؤمل في العيد الوطني الاماراتي كانون الاول 2021 بعفو من رئيس الدولة محمد بن زايد لكن هذا الامر لم يحصل.

وتؤكد الاوساط ان دور اللواء ابراهيم لطالما كان ايجابياً في ملف المبعدين والموقوفين اللبنانيين في الخليج لما يمتلكه من رصيد واحترام داخل لبنان وخارجه، كما يمتلك من المصداقية الكثير، ولا سيما ان الامن العام اللبناني بقيادة ابراهيم ساهم في حل قضايا ومطلوبين ارهابيين لمصلحة هذه الدول.

وتكشف الاوساط ان منذ اشتداد الازمة الاقتصادية في لبنان بعد العام 2020 تتعاطى دولة الامارات مع اللبنانيين والشيعة ضمناً بمرونة. وحاز المئات على إقامات دائمة (ذهبية) وفيز ويتمتعون بحرية العمل والتنقل والتجارة بوجود كفيل إماراتي.

وتلفت الاوساط الى ان التقارب السعودي- الايراني انعكس بدوره على لبنانيي الخليج، ولا سيما في الإمارات التي تربطها اليوم علاقات مقبولة مع ايران ومع النظام السوري والرئيس بشار الاسد، لذلك بات العامل السياسي وتهمة الارتباط وتمويل حzب الله مستبعدة (غالباً وليس دائماً)، عن اي لبناني وشيعي من الجنوب.

وتجدر الاشارة الى ان ترحيل اللبنانيين ولا سيما الشيعة من الامارات بلغ ذروته في العام 2015 مع ترحيل 70 لبنانيين وقبلهم تم ترحيل العشرات ولكن على دفعات.

وفي السعودية لا يزال 4 لبنانيين شيعة من الموقوفين، احدهم من آل مازح من الجنوب هو مسجون بحكم بلغ 10 سنوات وينتهي في تشرين الاول 2023 وهو مسجون بتهمة “نشر التشيع” في السعودية. كما لا يزال هناك 3 آخرين موقوفين احدهم من آل ترشيشي بينما اطلق سراح موقوف اخيراً وتم احتجازه خلال موسم الحج في العام الماضي.

وفي الفترة الاخيرة لم يسجل اي ابعاد لأي لبنانيين او توقيفهم في السعودية. واحياناً يتم اللجوء الى “ترحيل مقنع” عبر اعتماد اسلوب عدم التجديد للوثائق والاقامات وهذا يعني ترحيل فوري بعد 24 او 48 ساعة.

تجدر الاشارة الى ان عدد الجالية اللبنانية في السعودية، يناهز الـ250 الفاً منهم 70 الفاً من الطائفة الشيعية، ومنهم رجال اعمال لبنانيين وشيعة ومن الجنوب ويملكون استثمارات كبيرة، كما ان هناك موظفين لبنانيين وشيعة في قصر اليمامة والدوائر المالية والحكومية السعودية.

وعلى المستوى القطري، شكل مونديال قطر 2022 فرصة لتوظيف الاف اللبنانيين لمدة 100 يوم، فمن لم يجد منهم عملاً لبقائه في قطر عاد الى لبنان، بينما بقي المئات في وظائف جيدة.

ويبقى باب التوظيف مفتوحاً ومن ضمن الـ100 الف وظيفة التي اعلن عنها الجانب القطري واعد لها منصة عبر وزارة العمل والعرض مفتوح لكل صاحب مؤهلات تمكنه من الاستمرار بالمرافق التي تم تأسيسها خلال المونديال.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …