الخطيب في لقاء حواري في مركز الحضارة :المجلس الشيعي منفتح على الجميع
استضاف مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في لقاء حواري حول دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات القيمية والاجتماعية.
شارك في اللقاء حشد من الشخصيات الدينية والفكرية والديبلوماسية والإعلامية تقدمهم ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الشيخ عامر زين الدين، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت السيد محمد مهدي سليماني وعضو المكتب السياسي في حركة “أمل” الدكتور طلال حاطوم ورئيس حزب الخضر اللبناني فادي أبي علام ووفد نادي الشرق لحوار الحضارات وممثل المطران عصام درويش الدكتور ايلي سرغاني والمحامي بطرس سكر ووفد الجامعة الإسلامية في لبنان و محمد حرب وعدد من مسؤولي المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وعضو مبادرة الإنقاذ الوطني الدكتور سمير عاكوم.
في بداية اللقاء، رحب مدير المركز الشيخ محمد زراقط بالشيخ علي الخطيب، مؤكدا “أهمية هذا الحوار حول التحديات التي تواجه الفكر الديني اليوم وشرح دور المركز ونشاطاته .
ومن ثم أدار اللقاء الصحافي قاسم قصير، فتحدث عن أهم التحديات التي تواجه الفكر الديني اليوم والحاجة إلى مواجهتها”.
الخطيب
ومن ثم تحدث الشيخ الخطيب، فأشار إلى أهمية هذا اللقاء “الذي يجمع شخصيات متنوعة وثقافية”، مؤكدا “عدم التمييز بين الديني والمدني وضرورة التفريق بين الطائفة والمواطنة وان الجميع معني في مواجهة مختلف التحديات، وينبغي ألا يكون الدين سببا في التفاوت بين اللبنانيين ومصدرا لفرقتهم ، واذا كان هناك مسؤولية محددة للمؤسسات الدينية في شرح المفاهيم والمواقف، فإن القيم الدينية والإنسانية والاجتماعية هي قيم مشتركة تهم الجميع ومسؤولية الجميع الدفاع عنها ، ولا يمكن أن تحصر اي مؤسسة دينية مسؤوليتها لمتابعة هموم أبناء طائفتها بل هي مسؤولة عن كل المواطنين والدين لا يفرق في الحقوق بين البشر والجميع متساوون بالحقوق والواجبات واي ضرر تواجهه فئة معينة ينعكس على كل المجتمع والكون”.
واردف : “نحن ندعو جميع المرجعيات الدينية والمؤسسات الثقافية والفكرية والاجتماعية للتعاون لبناء مجتمع المواطنة. ونحن جاهزون للدفاع عن لبنان لانه وطن الجميع وهو رسالة حضارية فكرية كما عبر البابا يوحنا بولس الثاني ، وهناك مشتركات فكرية ودينية بين كل الأديان. ونؤكد أن الأديان هي في الأصل رسالة واحدة وتختلف فقط في التشريعات، وكل الطوائف محفوظة والخوف عليها بعنوان أقليات وهم وادعاء غير صحيح” .
وأكد الشيخ الخطيب “أن المسلمين الشيعة في لبنان والعالم العربي ليس لديهم مشروع خاص وهم يؤمنون بالدولة ويدافعون عن القضية الفلسطينية وتبنوا المقاwمة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والعلاقة مع إيران، لأنها دعمت المقاwمة وأنهم مستعدون للتعاون مع الجميع في سبيل حماية الوطن وأن الوجود المسيحي في لبنان والشرق هو الأساس وواجب المسلمين الدفاع عن المسيحيين كما يدافعون عن أنفسهم ونحن ضد الفوضى ومع الاستقرار وواجبنا العمل لقيام دولة المواطنة بعيدا عن أي تمييز وهذا ما أعلنه الامام موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والأمام الشيخ عبد الأمير قبلان وكل من عمل في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى”.
وأشار الخطيب الى “ان اتفاق الطائف، قدم ضمانات للطوائف وطرح صيغ إصلاحية في بنوده ولكنها لم تطبق، في مقدمها تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس للشيوخ”.
وردا على الاسئلة والاستفسارات، أكد الشيخ الخطيب “الاستعداد للتعاون مع كافة المرجعيات الدينية من أجل تبني خطاب ديني تجديدي وتوحيدي، وانه اكد في لقائه مبعوث البابا الى ضرورة تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية وتفعيل سبل التعاون، سيما ان تسلموا مواقع متقدمة في الدولة منها وزارية واستشارية ، وتم التعامل معهم باحترام من إخوانهم المسلمين باعتبارهم مكونا أساسيا في الشرق ولا يوجد أي خلاف مع المسيحيين ولا خوف عليهم ، ونحن نؤكد ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منفتح على الجميع لمناقشة كافة الملفات والقضايا الاجتماعية والفكرية والسياسية”.