جبران باسيل
جبران باسيل

باسيل يفصل «بيته الحزبي» عن «معاركه» السياسيّة

باسيل يفصل «بيته الحزبي» عن «معاركه» السياسيّة

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم السبت 17 كانون الاول 2022

بعد 6 اشهر على انتهاء الانتخابات النيابية، انهى «التيار الوطني الحر» المرحلتين الاهم من انتخاباته الداخلية عبر ورشتين انجزتا على مرحلتين:

الاولى لاختيار مجالس الاقضية وانجزت في 4 كانون الاول، وانتخب من كل قضاء 3 ممثلين الى المجلس الوطني، وهؤلاء ومن كل المناطق انتخبوا امس 6 اعضاء في المجلس السياسي (المرحلة الثانية) والتي تمت امس في ميرنا الشالوحي بدل الاحد في 18 الجاري، كما انتخبت مسؤولة شؤون المرأة والهيئات المالية.

وبين المرحلتين انتخب مسؤولو الشباب والجامعات، بينما يُعين منسقو الاقضية بالتعيين مع مساعديهم واعضاء المنسقية.

وتكشف اوساط قيادية بارزة في «التيار الوطني الحر» ومعنية بالورشة الحزبية الحاصلة، ان ما يجري هو مسار طبيعي كل اربعة سنوات ويلي الانتخابات النيابية.

وتشير الى ان الملف الانتخابي النيابي منفصل عن الملف الحزبي الداخلي، وكذلك الملف الحزبي مفصل عن التحالفات السياسية والخصومات والسجالات.

والحماوة في الانتخابات الداخلية طبيعية ومرتبطة بالتطور والتقدم الحزبي، لكل منتسب لـ»التيار» ولا سيما الجيل الشاب الذي يبحث عن فرصة ومستقبل سياسي له.

وتكشف الاوساط، ان عمليات الفصل الجماعية التي اعلن عنها منذ ايام في جزين هي قديمة وحصلت بعد الانتخابات النيابية منذ 6 اشهر ولكن الاعلان عنها اتى متأخراً ولأسباب تنظيمية وداخلية.

وتؤكد الاوساط ان على مستوى الصف الاول ولاسباب متعلقة بالانتخابات، اعلن عن فصل كل من النائبين السابقين زياد اسود وماريو عون.

وتضيف الأوساط، لم يكن هناك اي توجه للاعلان عن هذه الامور الحزبية الداخلية لولا تسريب من فصلوا مذكرات الفصل الى الاعلام لخلق نوع من التعاطف السياسي والحزبي، رغم ان قيادة «التيار» ضنينة بـ»الرفاق» و»المناضلين»، ولو استقالوا حزبياً او فصلوا لاسباب تأديبية في النهاية لن تشهر بهم او تقطع الصلة الشخصية بهم. وتشير الى ان في النهاية هذا مسار ديمقراطي وحزبي موجود في كل انحاء العالم.

وفي حين تؤكد الاوساط ان المرحلة الثالثة من الانتخابات الداخلية تنتهي في آب المقبل لانتخاب رئيس ونائب رئيس، بينما يعين الرئيس الثلاثة الباقين في المجلس السياسي، يكشف معارضون لباسيل ومن «الخط التاريخي» لـ «التيار» ان ما يقوم به باسيل هو «انهاء» كل معارضيه وقمع كل تمايز او نزعة نحو الديموقراطية وابداء الرأي وكسر السياسية الاحادية للقرار الحزبي والذي يتخذه باسيل وهو غير قابل للنقاش او التفاوض.

وتشير أوساط التيار الى ان الانتخابات النيابية كانت امتحاناً كبيراً لـ «تيار باسيل» و»تيار المعارضين»، وعرف كل طرف «حجمه» وامكاناته وتأييده في شارعه، ولا شك ان معارضي باسيل وقدامى «العونيين» يحتاجون الى اعادة نظر والتفكير في طريقة عمل سياسية ناجعة اكثر.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …