الحقد يقتل صاحبه
إبراهيم سكيكي
ما أروع التآخي في الوطنية في مناخ المحبة واحترام الرأي الآخر بجوٍّ من الديمقراطية. لكن يبدو هذا حُلم بعيد المنال. السموم التي تنطلق من أفواه باعت نفسها للأجنبي وعملت بأجندته التخريبية والمعادية لأطراف وطنية تعمل وتُضحي وتُدافع عن الوطن.
عجيب أمر من يعمل بهذه الأجندة التخريببة التي توتر وتُزعزع الإستقرار والأنكى يُمارس الجهل المركب مقابل من يُقدم مصلحة الوطن ويتهمه بما هو فيه.
أيها المخرّبون ألا تتعظون ممن سبقوكم في هذا المسار. أين اللحديّون وأين أبو طاقية والفستق والشهال والشيخ عمر غصن والأسير وغيره وغيره. ألا ترون ممارساتكم هي نفس الممارسات التي أوصلتهم إما إلى القبر وإما خلف القضبان أو النفي أو هربًا.
مشكلتنا بالعقلية اللحديّة التي هي نفس المدرسة التي تربّى بها هؤلاء.
أمامنا مشهدان مشهد عقلاء من كل الطوائف تعمل على التهدئة والإستقرار التي يحتاجها لبنان وهو في أسوء وضع معيشي.
ومشهد آخر تخريبي رموزه معروفة وواضحة وللأسف ببركة ورعاية دينية من نفس الطينة.
إعقلوا ياجماعة زمن أول تحوّل وعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء. الوطن لا يُبنى والإستقرار لا يتحقق إلاّ بالشراكة والتعاون. هل من عاقل يسمع.