انهيار اقتصادي على المستويات كافة

لا حل الا بالتفاؤل والتروي…والمتوقع مزيد من الصعوبات المالية والاقتصادية!

لا حل الا بالتفاؤل والتروي…والمتوقع مزيد من الصعوبات المالية والاقتصادية!

علي ضاحي خاص takarir.net

اصراري على الامل والتفاؤل والعقلانية، لا يعني عدم وضع الاصبع على الجرح وقول الحقيقة مهما كانت مُرة وحزينة.
ورغم الترحيب المبدئي بتشكيل الحكومة الجديدة ودعمها على اعتبار انها الممر الاجباري والدستوري لاي حل لبناني ولا حل غير ذلك، لكن الوضع ان لم يكن مستحيلاً، الا انه صعب للغاية . وبالتالي الحكومة تتخبط في بحر من الازمات ولكنها لا تفعل ما هو متوجب عليها كما يجب.
وعلى ما يبدو ووفق متابعاتي ولقاءاتي بشكل يومي والتي تتناول مختلف القضايا وليس فقط السياسية منها، يتضح لي الآتي:
اولاً: لا توجه لدى الدولة لزيادة الرواتب بما يتلاءم مع الاوضاع المستجدة. والتذرع بالتضخم وعدم وجود اموال وبالتالي وطبع عملة وغيره، هراء ويعني اعدام كل اللبنانيين مالياً واقتصادياً
ثانياً: البلد يتجه الى مزيد من الانهيارات الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار ، لذلك من يمتلك اي دولار لا يذهب الى بيعه عند ارتفاع السعر او انخفاضه فكل السلع ستسعر على سعر صرف الدولار في السوق السوداء وبالتالي الطلب على الدولار سيرتفع وسيزداد سعره حتماً!
ثالثاً: تسعير المحروقات ووصولها صباح اليوم الى عتبة 250 الف ليرة للبنزين والمازوت تجاوز الـ200 الف ليرة وقنينة الغاز تقترب من 200 الف ليرة يعني، ان البلد دخل في ركود كبير، حياة الناس ستتأثر، النقل سيتوقف، لا قدرة على مواكبة حياتية للاسعار المرتفعة يومياً، كلفة النقل ستجعل من الغلاء فاحشاً والقدرة الشرائية ستنخفض الى الصفر.
رابعاً: عملياً ومع تسعير الحليب الطازح على الدولار، تبقى القروض في البنوك بالدولار على سعر 1500 ليرة والضرائب والجباية والجمارك وTVA وكذلك فواتير كهرباء لبنان اوجيرو. وكروت التشريج الخلوية. الانترنت عملياً وفاتورة المولد الخاص باتت كلها وفق سعر صرف السوق السودء.
والنقطة الاخيرة يبقى فقط الدواء المزمن ورغيف الخبز. هناك كلام عن توجه لتسعيرة جديدة لكل ما ذكرت. البعض يقول ستصبح التسعيرة على سعر صرف 8 الاف ليرة وآخرون يتذاكون ويقولون انها ستصبح على سعر منصة رياض سلامة “صيرفة”!
خامساً واخيراً: ورغم التمسك بالتفاؤل والامل، يبدو الامل ضعيفاً بتمكن الحكومة من انجاز حلول كبيرة او خطوات كبيرة من الان وحتى الانتخابات في 27 اذار 2022 اقل من 6 اشهر.
لذلك انصح الجميع بالتروي والهدوء والسيطرة على المصارفات وشراء الضروري الضروري فقط وعدم تخزين اي نوع، لأن الاسعار ستتحرك يومياً ولن يتمكنوا من توفير السيولة لشراء كل شيء كل يوم.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …