ندوة افتراضية للمستشارية الثقافية الايرانية في ذكرى إستشهاد سليماني
نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان وبلدية الغبيري ندوة افتراضية بعنوان “النجم المضيء”، لمناسبة ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني شارك فيها رئيس بلدية كرمان – ايران المهندس مهران عالم زاده، والمستشار الثقافي الايراني الدكتور عباس خامه يار ورئيس بلدية الغبيري معن خليل.
خامه يار
بعد تقديم من الاعلامية سوزان خليل، ألقى الدكتور يار كلمة قال فيها: “إننا اليوم أمام مشهدين عظيمين يجسدانِ الصورة الواضحة للحق والخير في مقابل الباطل والشر. الصورة الأولى في بلادنا المقاومة، احياء أممي لاستشهاد اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، مئات الوثائقيات والبرامج والتقارير والمنشورات في مواقع التواصل والصحافة والقنوات، وباقة من القصائد واللوحات من محبي النهج الحسيني ودرب المقاومة. إحياء عالمي بكل ما تملك الكلمة من معنى، من كافة الطوائف والمذاهب في الذكرى الأولى على استشهاد البطل الذي دافع عن الأرض والعرض والأطفال والنساء وعن الإنسان”.
وتابع: “في المشهد المقابل: همجية وعنجهية وحرق للبلاد من أجل البقاء، وصراع داخلي بين أقطاب الاستكبار من اجل الهيمنة، وانقسامات عظيمة تذكرنا بتاريخ جرائمهم في منطقتنا وتقسيمهم وتفريقهم من خلال ضرب وحدتنا بخططاتهم الصهيونية”.
وأشار الى انه “في اليوم التالي بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني أعلنت أميركا على لسان نائب رئيسها بأن العالم أصبح أكثر أمانا بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وقال بومبيو إن الدنيا أصبحت مكانا آمنا بعد مقتل سليماني. لكن، لم تمر شهور بل أيام على مقولتهم، حتى بدأت ملامح العالم تتبدل وتتحول على أثر استشهاد اللواء سليماني. وبدأت الأخبار العاجلة تتداول نبأ احتجاجات صاخبة في أكثر من 75 مدينة أميركية حيث شهدت حكومة طوارئ عسكرية في 30 مدينة أميركية”.
وقال خامه يار: “اليوم، نكرر ما قلناه في تشييع جثمان القائد، وبكل فخر “كلنا سليمانيون”. ومحبو قاسم سليماني نراهم يقولون “سليمان منا”! وما هذا النداء إلا رسالة الأحرار التي تعلمتها البشرية من ثورة الحسين عليه السلام، ثورة الحق التي خرج ليقول فيها إنه لم يخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرج لطلب الصلاح”.
اضاف: “أرى من واجبنا ان نشكر الدول التي كانت صاحبة العزاء معنا في استشهاد الحاج سليماني، رفاقنا في المسلك من أميركا اللاتينية وشبه القارة الهندية وأفريقيا.. وصولا الى العراق الشقيق وسوريا واليمن وفلسطين الحبيبة”.
وختم: “تحية الى الارض التي ترعرع سليماني الشهيد فوق ترابها، كرمان الزهد والتواضع.. تحية الى اهلها احبة قلب الشهيد وعائلته.. كل تقديرنا لبلدية الغبيري في هذه الايام برئيسها الحاج الأستاذ الفاضل معن خليل الذي كان صاحب مبادرة وضع نصب تمثال الشهيد في قلب الضاحية الجنوبية.. الف تحية للبنان من جنوبه الى بقاعه والى بيروت العزيزة على الوقوف وقفة عز وإباء على عهدنا؛ عهد المقاومة”.
صالح
بعد ذلك تحدث الدكتور محسن صالح عن مضمون كتابه “قاهر أميركا”، مشيرا الى انه “يسلط الضوء على الشهيد القائد الذي صنع تاريخا مشرفا لهذه الأمة”. كما كانت كلمة لأبناء الشهداء، ووقفة شعرية مع الشاعر حسين عبد الساتر الذي أشاد بمزايا سليماني.
معن خليل
من جهته، اعتبر رئيس بلدية الغبيري “أن الغبيري نالت وساما مميزا عندما أطلقت اسم الشهيد على شارع من شوارعها وهذا تعبير صادق من أهل الغبيري كعربون وفاء لمن كان مدافعا عن لبنان في الحرب والسلم”.