الاعلامي قاسم صالح صفا
الاعلامي قاسم صالح صفا

مقامرة سياسية على طاولة لبنان!

مقامرة سياسية على طاولة لبنان!
الاعلامي قاسم صالح صفا
عندما تتقدم فرنسا بمبادرة تحت ظلال السيوف لا تعود كونها مبادرة، بل هي فرض حلول لايقاف معركة دارت رحاها على الساحة اللبنانية، وخرج منها الخصمان فريق مهزوم وفريق منتصر، وعليه تأتي هذه المبادرة لمعاقبة الفريق الذي تعتبره منهزما بعد فشل حكومة الدكتور حسان دياب. حيث حمّلت فرنسا فشل تلك الحكومة للتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي (حركة امل وحزب الله ) والحلفاء وابرزهم تيار المردة.
وعندما يكون الرئيس فؤاد السنيورة هو اللاعب الاول في مسألة إختيار الرئيس المكلف مصطفى اديب يعني ذلك ان الولايات المتحدة الأمريكية تضع على طاولة المقامرة اللبنانية كامل الرصيد لديها لان (السنيورة ) يمثل القوة الأمريكية في لبنان والمرتبطة مباشرة بالخزينة المالية الامريكية، وعليه تقوم الادارة الامريكية بمساعدة السنيورة ودعمه عبر التهديدات واصدار عدد من قرارات العقوبات بحق حلف المقاومة .
فرنسا تشق الطريق لاميركا!
هذه الصورة تؤكد ان الدور الفرنسي في لبنان هو عبارة عن شق الطريق او فتح الجدار امام ما تريده الادارة الأمريكية من محاولات لاضعاف المقاومة التي لا تزال هي الداعم الأول لسيادة لبنان في مقابل الإطماع الاسرائلية وهي القادرة على التحرك لمنع العدو من فرض حلول لصالحه في مسألة ترسيم الحدود البحرية والبرية وخاصة مزارع شبعا.
ولو اننا افترضنا ان الرئيس نبيه بري قد وافق على مقترحات الرئيس المكلف لاختلق (السنيورة) اشكالية اخرى من اجل مزيد من التأزيم اللبناني، ولايهام الرأى العام ان الازمات التي يعيشها لبنان هي نتاج التصلب الشيعي الوطني وهو الذي يقف ورائه عدد من الحلفاء من الطوائف كافة.
وقد عمدت السفارة الفرنسية الى خريطة طريق اخرى بمحاولة إغراء الرئيس بري للمراهنة على الاختلاف مع حزب الله لكنها لم تنجح.
وهنا تلتفت الانظار الى الرئيس سعد الحريري الذي لا ينقصه سوى الاشارة بالاصبع من الرياض، لكي يجتمع رؤساء الحكومات السابقين ويقوم الرئيس السنيورة بطرح الحريري لتشكيل حكومة مع اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب وعليه يعود لبنان الى المربع الأول في تشكيل الحكومات على قاعدة حقوق الطوائف.

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …