أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في افتتاح المؤتمر الكتائبي العام الحادي والثلاثين، الذي حضره الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس، الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، وعدد من النواب الحاليين والسابقين، والوزراء السابقين، وشخصيات سياسية وعسكرية وقضانية، وديبلوماسية، وعدد من الشخصيات الاعلامية والاجتماعية، وشخصيات، ان «لبنان يمر في مرحلة مفصلية في ظل الضياع وانهيار القيم والاخلاق والفوضى والصراع على السلطة والتعطيل، والمطلوب منا اليوم وقفة وجدانية لنجيب عن سؤال الرئيس بيار الجميل: اي لبنان نريد؟».
أضاف «سنة 1943 في اول اجتماع للحكومة بعد الاستقلال منحت ميدالية الاستحقاق للكتائب لدورها في الاستقلال، لذلك فإن موقفنا ونضالنا لطالما كان من اجل سيادة لبنان وهو ليس امرا مستجدا وموجه فقط لبناء دولة. ان سيادة لبنان منتقصة اذ ان هناك سلاحا غير شرعي يجر لبنان الى صراعات غصبا عنه. السلاح يضرب استقلال لبنان ويمنع قيام الاقتصاد لان لا استقرار بوجود السلاح، السلاح يجر عداوات للبنان مع دول اخرى ولبنان محاصر دوليا من اصدقائه التقليديين بسبب السلاح، السلاح يمنع العدالة في لبنان وأصبح يؤثر على انبثاق السلطة كي لا نقول انه هو من يقرر انبثاق السلطة في لبنان».
وقال: «كل الشعارات عن الشراكة سقطت في مجلس النواب، وهنا أتوجه الى المسيحيين لاقول لهم: يقال ان التضامن مع السلاح والرهان عليه هما الطريقة الافضل لتحقيق الشراكة، ولكن لا شراكة عندما تكون مشروطة بالتخلي عن السيادة والاستقلال. لا شراكة عندما نجبر على التخلي عن السيادة، وعندما لا يعود السلاح راضيا نفقد الشراكة والمشاركة»، مضيفا «لدينا رمز شهيد هو الرئيس بشير الجميل الذي علمنا قول الحقيقة والا نساوم عليها، ولم يعلمنا المواربة وان نغش الناس»، مشددا على ان «مشروع بشير كان حل الميليشيات انطلاقا من الميليشيا التابعة له التي كان اسمها القوات اللبنانية».
الجميّل لـحزب الله : مادمتم تثقون بعون سلّموه سلاحكم ونحن أولاد حوار وانفتاح ومُعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة
وتوجه الى «من يقول انه اوصل عون الى رئاسة الجمهورية»، وقال: «ما دام لديكم رئيس تثقون به وحكومة تهندسونها وتقررون انبثاقها ومجلس نواب لكم اكثرية فيه، فلماذا لا تسلمون الرئيس عون سلاحكم؟ واذا لم تسلموا عون سلاحكم فالى من ستسلمونه؟، مشددا على «أننا مستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله حتى لو كنا وحدنا، وان احدا لن يقدر على اسكاتنا، ولا التهويل سيؤثر علينا، ولن نخاف».
} لنفكر كيف لبنان يمكن أن ينهض مجددا }
وأكد أن «التنوع الطائفي يشكل غنى للبنان ويجب تحويله من نقمة الى نعمة، من خلال نظام يحمي الانسان ويحافظ على الخصوصيات التاريخية».
ورأى أن «اعتماد اللامركزية وخلق مجالس محلية منتخبة يسمح بأخذ الدولة الى المواطن، وعندها لن يعود مضطرا للذهاب الى الزعيم ليحصل له حقوقه. بهذه الطريقة نسمح للمواطن ان يحصل حقوقه دون «شحادة»، ومن جهة ثانية نخفف الصراع على السلطة لأن فيها كل القرارات والمال والصلاحيات. وبهذه الطريقة نسمح لأهل كل منطقة بالتطور والبناء والنمو، ليس من خلال الدولة المركزية، وحياة الناس لن تقف عندها في حال تأخر تشكيل الحكومة كما يحصل الآن».
وشدد على أن «الوقت حان لنفكر في كل تلك الامور ولا نؤجل رغم وجود السلاح، سائلا: «الى متى سنؤجل وماذا ننتظر؟ متى سنفكر ببناء البلد ومتى يحين الوقت لذلك؟ حان الوقت لنوقف التأجيل، لأن اللبناني يستحق ذلك»، مؤكدا أن «السيادة وبناء الوطن محور نضال حزب الكتائب في المرحة المقبلة، ومطلوب الاستمرار ايضا بالملفات اليومية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية التي في صلب أولويات الكتائب».
وشدد على أن «الكتائب لا تملك وجهين ولغتين، ولا تعرف ان تساوم وتساير وان تغش الناس، وان الكتائب سيمد يد التعاون للجميع على كل الاهداف وسيتعاون مع الجميع ولكن ليس على حساب قناعاتنا ومبادئنا. نحن اولاد حوار وانفتاح انما لا نسلم البلد، ومعارضتنا ستكون شريفة وشجاعة وسنلتقي مع اهلنا في كل المناطق وسنفتح الاقسام الكتائبية وسنزوركم فردا فردا كي نبشر بالكتائب، بكل المراحل المفصلية في تاريخ لبنان الكتائب كانت وحدها ودفعت الثمن وحدها».
وسأل الجميل: «هل الثمن أن نكون معارضة ونحاصر ونحارب؟ بالأمس قدمنا شهداء فما هو الثمن الذي ندفعه اليوم مقابل ما قدمنا؟ نحن اولاد بيار الجميل، لا نتعب ونفسنا ليس قصيرا، فداخل كل كتائبي حب عظيم للبنان، ولم يعيشوا ما عشناه، الكتائب حوصرت عبر التاريخ وعانت ولكنها لم تهزم وسلاحها كان الحقيقة التي هي اقوى سلاح».
وسبق كلمة الجميل، كلمة الأمين العام للحزب نزار نجاريان، اعلن فيها إنطلاق المؤتمر.