ما صدر عن الموسوي ازعج حزب الله وتوضيحات رعد صدرت بعد تقييم داخلي

علي ضاحي- خاص takarir.net

انهى اعتذار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن التصريحات الانفعالية لعضو الكتلة النائب نواف الموسوي في مجلس النواب الضجة التي اثيرت حولها ولم تهدأ الساحة المسيحية او تتخلص من رواسب ما جرى وخصوصاً بعد اللقاء  الجانبي بين نواب التيار الوطني الحر وحزب الكتائب في مجلس النواب امس.

وتؤكد معطيات اوساط متابعة في 8 آذار وعلى إتصال بحزب الله ان ما صدر من تصريحات من النائب الموسوي ترك انزعاجاً كبيراً داخل اوساط الكتلة وقيادة الحزب لان الكلمات التي استعملت لا تعبر عن ادبيات الحزب ولا عن توجهاته الداخلية وتمس بروحية التفاهم والحوار القائم مع البيئة المسيحية اكانت تابعة للتيار الوطني الحر او خارج التيار اي الشخصيات المسيحية المستقلة والتي لا تنتمي حزبياً الى اي من التيارات المسيحية الاربعة الكبرى التيار والقوات والمردة والكتائب.

وتقول الاوساط ان الرد على الاتهامات التي ساقها نواب الكتائب والقوات بحق حزب الله والسلاح والحكومة ونسب “أبوة” الحكومة المُشكّلة الى حزب الله كان يمكن بعبارات سياسية ترد على الاتهامات بهدوء وتتحفظ على الكلام ومن دون الانزلاق الى تعابير لا تخدم الحالة الايجابية التي عمت بعد تشكيل الحكومة ولا تشكل استفزازاً لطائفة بكاملها ولرموز تعتبرها من وجدانها ولها احترام وقدسية وامتداد لحقبة تاريخية ما.

وتشير الاوساط ان كلام الموسوي من بعد صدوره وما جرى بعده من اعتصام ومواقف صدرت في اعتصام الاشرفية وما جرى بعده من سجالات سياسية كان محط تقييم ودراسة ومتابعة داخل كتلة الوفاء للمقاومة ومحل تشاور داخلي في حزب الله وما صدر من اعتذار من النائب رعد امس وطلب بشطب ما صرح به الموسوي من محضر الجلسة السابقة يصوب الامر وينهيه في “مهده” ويضع حداً لسجال اقترب بعد توظيفه من التحريض ليصل الى “مصاف” الفتنة بعد استعمال الشارع.

وتؤكد الاوساط انه لم تحدث اية اتصالات او ضغط او تمنيات من قيادات التيار الوطني الحر على قيادة الحزب بل ما جرى هو تحرك ذاتي من الحزب لـ”لملمة” ما جرى وللقوطبة على المفاعيل السلبية لكلام الموسوي وما تركه من اثار سلبية طالت بدورها جمهور التيار المسيحي واحرجته امام بيئته الشعبية والحزبية وامام الاحزاب المسيحية “اليمينة” كالكتائب والقوات. وخصوصاً ان قضية الرئيس بشير الجميل طرحت منذ فترة عبر برنامج تلفزيوني وقد اثارت طريقة طرح الموضوع على لسان شخصية في 8 آذار ضجة كبيرة وتوتر في الشارع المسيحي وردود فعل متطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فاتى توقيت كلام الموسوي متزامناً مع جمهور منفعل اصلاً مما فاقم ردة الفعل.

 

حزب الله حريص على الجمهور المسيحي والتواصل مستمر مع المستقلين خارج “التيار”

 

ويؤكد نائب في التيار الوطني الحر انه لم تجر اية اتصالات مع حزب الله في هذا السياق مع معرفتنا بحقيقة نوايا الحزب وتوجهاته وانه لا يقبل بأن يصدر عنه او عن احد قياداته او نوابه كلام مسيء الى الوجدان المسيحي او الى المسيحيين عموماً. ويشير النائب الى ترحيب التيار بما صدر عن الحزب وتثمينه الكلام الصادر عن النائب رعد واهميته في وضع حد لكل ردات الفعل والتداعيات السلبية.  ولا يخفي النائب ايضاً ارتياح التيار من وضع حد للمزايدات التي صدرت عن بعض الشخصيات المسيحية والحملات التي نظمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحميل تفاهم حزب الله – التيار مسؤولية ما جرى ولاحراج التيار بسبب تصريحات “الحليف”.

في المقابل تؤكد اوساط 8 آذار والمطلعة على اجواء حزب الله انه مستمر في تواصله واجتماعاته ولقاءاته البعيدة من الاعلام مع العديد من الشخصيات المسيحية والمستقلة عن توجهات التيار وباقي الاحزاب المسيحية ومن منطلق الانفتاح والتعاون وتوسيع حلقة الاصدقاء والمقربين من المقاومة في البيئة المسيحية وما تتركه من اثر ايجابي لانعكاس التفاهم الوطني في مار مخايل وتوسيع هامش التلاقي الاسلامي-المسيحي والشيعي- الماروني وانعكاسه على مصلحة الوطن وحماية استقراره وانتاجية السلطة والحكومة الجديدة.

 

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …