دعــوا بيوت الله … لله
الدكتور علي رفعت مهدي/ خاص takarirr.net
دعــوا بيوت الله … لله
مناشدات عبر مآذن الجوامع ….!!!
لخروج المشاغبين …. من الشوارع … !!!
ومتى كانت بيوت الله … ومآذن الصلاة لاستنفار الجهود في مناشدة الزعران ، وقاطعي الطرقات ، والمعتدين على النَّاس …؟؟؟
ومتى كانت بيوت الله … إلاَّ لله … للمحبة … للرحمة … للإنسانية !!
لو كانت مساجدنا …. وكنائسنا … وجوامعنا … وصوامعنا …ومحاريبنا … تقوم بدورها الفعَّال في اعداد الانسان الرسالي وصناعة المواطن الصالح …. لما كانت العمائم بحاجة للمناشدة عبر مكبرات الصوت التي يجب ان تعلوَ بالمحبة والدعوة الى الحوار والتلاقي ؟؟ كي يخرج المشاغبون من طرقات الليل … وزعرنات الليل … وجماعات الظلام والليل …. !!
لو كانت مساجدنا … وكنائسنـــا … ومدارسنا …وجامعاتنا… تعمل _ منذ ما يسمى استقلال لبنان _ على تربية الإنسان تربية وطنية إنسانية قائمة على وعي مفاهيم المواطنيَّة الحقّ …. لــما امتدَّت يدٌ آثمة على إنسان ومواطن يعيش كل أزمات البلد مع اخيه الإنسان …. ولما تجرَّأت يد ٌ على الإعتداء على ابناء المؤسسة العسكرية التي تضم فلذات اكباد الفقراء … والمستضعفين … والمقهورين … والثكالى والأيامى والمحتاجين … من اهلنا المنتشرين على كلِّ بقعةٍ من بقاع هذا الوطن ( اللعنة لبنان ) ؟؟!!!
لو كانت مساجدنا … وكنائسنا تلتزم وحي الآية الكريمة ( … وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا … ) لما آل وضعنا الى ما نحن فيه من حــقــد … وتناحر … وتقاتل … وسرقة … ونهب …. وسباب وشتائم … وتكفير … وتحقير كي نحفظ مواقع السلطات والمراجع الدينية والحزبية … وندافع عن إله الطائفة وربّ الطائفة وكرسي الطائفة وصولجان الطائفة … هؤلاء الــذين ابتعدوا عن قيم السماء في مواسم اعياد انبياء السماء !!! …
لأننا حوَّلنا المساجد والكنائس إلى منابر لعبادة الزعماء وتأليه القادة والشخصيَّات الحزبية والمذهبية والطائفية والعشائرية …
وفي معظم الأحيان نخرج من مساجدنا وكنائسنا وبعد شحن نفوسنا بكل الأحقاد على الآخر … كي نقطع الطرقات على الناس …
ونعتدي على أملاك الناس…وارزاقهم …. وحدودهم …
فضلاً عن القتل … والله تعالى يقول : ” مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًاۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ”
ومـــا أكثر المسرفين في الأرض …!!!
ومــا أكثر النَّاهبين … والسارقين …والقاتلين … والكذَّابين .!!
وما أكثر المستذئبين …مصَّاصي الدِّمـــاء … خفافيش الظلام … قاتلي أحلام الضُّعفاء المقهورين … !!!!
أيها اللبنانيون …
أيها الطائفيون … المذهبيون العشائريون … الحزبيُّون …
إرحموا بيوت الله … ومــــآذن مساجد الله … وأجراس كنائس الله …
إرحموها من سخافاتكم … وترهاتكم ….ومناشداتكم …. التي ” لا تسمن ولا تغني من جوع ” إن لم تنزلوا بأنفسكم وتكونوا دروعا بشرية دفاعًا عن أبناء لبنان المقهورين … من الجائعين والفقراء والمحرومين والمدنيين والعسكريين الذين يحملون دماءهم ليكونوا مشاعل النور في أنفاق سياسات زعماء طوائفكم المقيتة ….
إرحمونـــــــا …. يرحمكم الله ….!!!!!