أكاديمية “نجمة” تختزل تجربة وجع وطموحات جيل شاب في جبل محسن
يوسف المحمد المعروف بيوسف “الحلوة” لـ” takarir.net“: لم ادرس المسرح ونسعى لتزخيم الفرقة المسرحية وايجاد مركز للتدريب وتمويل لاطلاق العديد من النشاطات
مثالي الاعلى دريد لحام ورفيق علي احمد وطموحي ان نتشارك مع تجارب شبابية من عكار الى الجنوب
خاص takarir.net
لم يدرس يوسف المحمد المشهور بجبل محسن بيوسف الحلوة يوماً التمثيل وهو ليس سليل عائلة فنية او مسرحية، كما انه لم يتلق اي تدريب مسرحي او تمثيلي، لكنه راكم مقدراته الفطرية وطورها بالتدريب الذاتي وبالتأثر بالفنان الكبير وملهم الاجيال الدكتور دريد لحام الذي كرس بصمته الخالدة على المسرح العربي عموماً والمسرح السوري خصوصاً.
يوسف الحلوة سعى جاهداً ليترك بصمته على مسرحه الخاص وليعبر عن شجون وهموم ومشكلات وطموحات واماني جيل شاب كامل في جبل محسن عاش ويعيش الاضطهاد والحرمان والاستغلال والقهر وضيق الافق. فأراد ان يُفجّر كل هذا بقوة جميلة ورقيقة وبفرقة مسرحية قوامها اطفال وشباب وشابات من جبل محسن كّونوا اكاديمية وانبثقت عنها فرقة اسموها “نجمة” بإمكانات شبه معدومة وبلا مال او مركز او قاعة تدريب فافترشوا الطريق وحديقة جبل محسن للتدرب والانصهار في بعض نشاطات قدمتها الفرقة في عيد الاستقلال والميلاد المجيد وعيد الجيش.
ويقول الحلوة خلال حديث خاص مع موقع takarir.net انه بدأ في العام 2013 دورات تدريبية وتوعوية مع اليونيسف وجمعية lrc وشارك معهما في دورات مهارات حياتية ودورات كشفية وصليب احمر وتنسيق مع الدفاع المدني. ويؤكد الحلوة انه ومجموعة من المشاركين في هذه الدورات خلصوا في نهايتها الى ضرورة ترجمة ما تعلموه في مشروع مفيد ويتلاءم مع مواهبهم وطموحاتهم في التمثيل والغناء والرقص والرياضة والكشاف وبلورتها بأكاديمية تحتضن احلامهم وطموحاتهم اسموها “نجمة” وهي على اسم طفلة ضمتها الاكاديمية وعمرها 8 سنوات وتغني 5 او 6 اغنيات بثلاث لغات.
ويشير الى ان الانطلاقة واجهتها الكثير من الصعوبات وخصوصاً ان لا امكانات مالية ولا جهات داعمة لهم وعدم وجود مركز للتدريب او قاعة بالحد الادنى.
ويكشف الحلوة ان آخر نشاط قامت به الفرقة كان في عيد الميلاد من العام 2018 وقبله عيد الجيش في اب من العام 2018.
ويلفت الحلوة الى ان الجهود مستمرة وهناك اياد بيضاء وسعاة خير يدعمون “نجمة” ، ويسعون لتوفير امكانات لها للاستمرار وتوفير مركز للتدريب. ويعد بإطلالة قوية وجديدة وكما عوّد الناس والمحبين على افكار جديدة وتلامس تطلعات الشباب في الجبل.
ويوضح الحلوة ان طموحه ان يتشارك مع الفرق المسرحية الشبابية الاخرى النشاطات وتبادل الخبرات، وكذلك المشاركة في نشاطات مشتركة من عكار الى طرابلس فبيروت والبقاع والجنوب. والهدف هو تبادل الخبرات والتجارب وتعميم المشاركة في الهموم المشتركة وتكريس المواطنة الحقيقية عبر المسرح وللاستفادة من تجارب الآخرين والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.
ويعبر الحلوة عن اعجابه بتجربة “غوار الطوشة” ويرى في الدكتور والممثل الكبير دريد لحام خير قدوة ومثال لتجربة فنية راقية وشاملة ومعاصرة، والذي استطاع تحويل القهر والعذاب واوجاع المواطن العربي الى مساحة فرح. اما لبنانياً فيرى بالممثل الكبير رفيق علي احمد تجربة عظيمة يحاول ايضاً التعلم منها.