موقع takarir.net يُطلّ على واقع الطائفة الاسلامية العلوية في عكار
الناشط السياسي والاجتماعي زهر الدين عيسى ومؤسس ثانوية باسل الاسد:
عيشنا مع اهل عكار واحد ومشروعي المطالبة بتوحيد الطائفة وتحصيل حقوقها
خاص takarir.net
يؤكد الناشط السياسي والاجتماعي زهر الدين عيسى خلال لقائه مع رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي في منزله بالحيصة في عكار، انه أسس مدرسة باسل الاسد في عكار في العام 1995 وباشرت العمل في العامين 1996 و1997 وذلك بتمويل فردي ومؤسسة فردية ولا يتلقى اي دعم من اية جهة كانت.
ويشير الى انه بدأ حياته في التجارة قبل ان يفكر بالتخفيف عن معاناة ابناء الطائفة الاسلامية العلوية عبر تأسيس مدرسة في عكار حيث لا يوجد مدرسة خاصة للعلويين لتضم ابناء الطائفة في منطقة يشكل العلويون جزءءاً هاماً من سكانها.
ويؤكد عيسى ان هناك المئات من الطاقات العلمية والثقافية والتربوية في الطائفة الاسلامية العلوية تتخرج من الجامعات ولا تجد فرص عمل في المؤسسات الاخرى والتي تتعامل مع العلويين من منطلق وللاسف طائفي ومذهبي. وواقعنا في لبنان طائفي ومذهبي ومن يقل عكس ذلك يبالغ في القول والوصف.
ويكشف عيسى ان صحيح ان المدرسة اسست في الاصل لتكون اول مدرسة خاصة علوية في لبنان، لكنها كانت وستبقى مفتوحة لكل الطوائف في عكار ومحيطها ولكل لبناني، وهي كانت تضم قبل العام 2005 طلاباً من الطائفتين المسيحية والسنية الكريمتين كما كان يضم الكادر التعليمي البالغ ما يقارب 70 استاذاً، اساتذة مسيحيين وسنة ولكن بعد العام 2005 وحدوث “الفرز” المذهبي والطائفي في المنطقة والتحريض على سوريا والعلويين تأثرت المدرسة كثيراً من المقاطعة لكنها صمدت في وجه الصعاب وهي اليوم اقوى مما كانت ومستمرة بزخم ونشاط بإذن الله، وتضم في صفوفها اكثر من 870 طالباً موزعين على كل المراحل من الحضانة الى الشهادات الثانوية.
ويشير عيسى الى ان المدرسة مفتوحة لكل الطاقات العلوية وتضم في صفوفها نخبة من المتعلمين كما يلفت الى ان المدرسة مفتوحة للايتام والمحتاجين وهناك عشرات الحالات التي تبنى ويتبنى تعليمها على نفقته الخاصة منذ الروضة وحتى الشهادات الثانوية.
وعن ترشحه الى الانتخابات النيابية في العام 2018 في طرابلس والمشروع السياسي الذي يحمله، يؤكد عيسى انه يسعى الى توحيد الطائفة الاسلامية العلوية وتحصيل حقوقها وبناء مؤسسات لها كما كانت موحدة من قبل في العام 1993 واليوم هي متشرذمة ومشتتة والانتماءات فيها فردية وشخصية.
ويقول ان الطائفة الاسلامية العلوية مغبونة في كل إدارات الدولة فلا نجد علوياً واحداً في المساحة والدوائر العقارية والصحة والدفاع المدني والهاتف والتنظيم المدني والكهرباء.
وإذا اردنا تقسيم الادارات العامة، مناطقياً في طرابلس وعكار فيجب ان يكون الموظف السابع علوياً فكل ستة موظفين يكون السابع علوياً وفق التقسيم الطائفي كتوزيع نواب.
في السابق لم يكن لدينا سفير ولا محافظ ولا قائمقام وكان يحق لنا لكنهم لم يُعيّنوا واليوم هم موجودون واليوم لدينا مدير عام واحد والآخر لم يعين بديل له بعد إحالته على التقاعد فالمطلوب من المعنيين الدفاع عن هذه المواقع والمطالبة بزيادتها وتطوير اعدادها ونوعية المراكز.
ويقول عيسى انه لم يكمل ترشحه في انتخابات العام 2018 بعدما لم يتمكن من الإكمال في لائحة إنتخابية كما ينص القانون الانتخابي النسبي. ويشير عيسى الى ان الانتماء الطائفي يغلب ايضاً على التوجه الانتخابي فإذا ترأس لائحة ما مسيحي في عكار، السُنّة لا ينتخبون اللائحة بأكملها والعكس صحيح فكيف إذا كان المعني مثلي رجل وناشط علوي وسياسي يريد تأليف لائحة او يتبنى لائحة؟
ويؤكد انه على علاقة جيدة بكل ابناء الطائفة الاسلامية العلوية من مشايخ ومن الهيئات الروحية والدينية والقوى والفاعليات السياسية سواء اكنا متفقين في الرأي او لا.
ويشير الى ان العلاقة اليوم جيدة مع الطائفة السنية الكريمة وكذلك مع الطائفة المسيحية الكريمة، ويؤكد ان ما يميز عكار واهل عكار ومن كل الطوائف انهم اصحاب عقول كبيرة ونيّرة ولم ينجروا الى التمييز الطائفي بسبب الانتماء السياسي وحتى في اصعب الظروف التي مرت كانت عكار وضعها مريح اكثر من باقي المناطق اللبنانية.
وعما يجري داخل الطائفة الاسلامية العلوية والانقسام حول انتخابات المجلس الاسلامي العلوي، يشير زهر الدين عيسى الى انه كان حرياً بنائبي الطائفة العلوية الكريمين ان يستشيرا وجهاء وفاعليات الطائفة الاسلامية العلوية في عكار وطرابلس وجبل محسن وكذلك التشاور مع المجلس الحالي القائم واتخاذ القرار المناسب. كما يُحمّل عيسى المجلس بهيئتيه التنفيذية والشرعية مسؤولية عدم الدعوة الى انتخابات لهيئة عامة قبل الدعوة الى انتخابات رئيس ونائب رئيس وإكمال هيئات الطائفة.
ويؤكد عيسى انه مستمر في عمله الاجتماعي منذ العام 1993 وحتى اليوم وسيكمل المسيرة وفي العمل السياسي. واذا لم يترشح هو في انتخابات العام 2022 سيكون نجله حيدر مدير الثانوية الحالي والقائم بكل الاعمال الادارية فيها على الطريق نفسه إجتماعياً وسياسياً وإنتخابياً.
ويختم عيسى بأن رسالته رسالة محبة لاهل عكار الشعب الطيب المولود بالفطرة طيباً ورغم كل الاحداث التي مرت لم يتأثر العكاريون بذلك وبقيت العائلات على صلاتها الاجتماعية والصداقات مستمرة. ونرجو ان يستمر العيش الواحد في عكار ونحن نسمي عيشنا واحداً مع ابناء عكار وليس عيشاً مشتركاً.