موقع takarir.net يستهل حضوره في عكار بلقاء مع النائب مصطفى حسين
رئيس الحركة الشعبية: لتوحّد 8 آذار في المنطقة… وننتظر رد “الدستوري” في الطعن بانتخابات المجلس الاسلامي العلوي بعد 9 ايام
خاص takarir.net
يؤكد عضو تكتل “لبنان القوي” ورئيس “الحركة الشعبية اللبنانية” النائب مصطفى حسين خلال لقائه مع رئيس تحرير موقع takarir.net الصحافي علي ضاحي في منزله بالحيصة في عكار، ان هناك حاجة لتوحيد جهود قوى 8 آذار والحالة الاسلامية والوطنية والتي باتت البيئة المحيطة بها في عكار مريحة بعد إنكفاء المشروع التكفيري في سوريا ولبنان.
ويشير حسين في حديث خاص للموقع الى ان “الحركة الشعبية اللبنانية” ليست حزباً علوياً كاملاً بل هي موجهة الى النسيج العكاري المتنوع ويلفت الى ان نجله حسن يعاونه في القضايا السياسية. كما يؤكد تحالفه مع سوريا وحزب الله والتيار الوطني الحر وينتمي الى تكتله “لبنان القوي”.
وفي ملف انتخابات المجلس الاسلامي العلوي، يؤكد انه ينتظر رد المجلس الدستوري حول الطعن المقدم من القائم بالاعمال على المجلس الشيخ محمد خضر عصفور.
وعن اللغط الجاري في ملف الانتخابات في المجلس الاسلامي العلوي والانقسام الجاري حول القانون المقدم منه ومن زميله النائب الآخر للطائفة الإسلامية العلوية الدكتور علي درويش، يؤكد حسين انه مع درويش يؤيدان الانتخابات العامة في المجلس الاسلامي العلوي وبناء على طلب الناس او جزء من الناس. ويكشف اننا لم نتمكن من إجراء الانتخابات العامة لاننا وجدنا المجلس المنتهية ولايته وهيئتيه الشرعية والتنفيذية لم يُعينّوا لجنة إنتخابية وفق النظام الداخلي للمجلس المُقر والمنشور في الجريدة الرسمية منذ العام 2010 لتقوم بما يلزم.
ويضيف: في العام 2013 إنتهت ولاية المجلس الاسلامي العلوي فأرسل المجلس كتاباً الى رئيس الحكومة وقتها الرئيس نجيب ميقاتي وطلب التمديد بسبب عدم التمكن من إجراء الإنتخابات بسبب الاحداث الامنية التي كانت جارية بين جبل محسن وباب التبانة. فمدد له الرئيس ميقاتي حتى تاريخ انتخاب رئيس جديد للمجلس من دون تحديد الوقت لذلك. في العام 2017 توفي الرئيس الشيخ اسد عاصي وإنتهت الظروف القاهرة الامنية ووفق القانون يتوجب على المجلس انتخاب رئيس جديد له خلال شهرين لكن نائب الرئيس لم يدع الى انتخابات وهو منذ العام 2017 اي نائب الرئيس المهندس محمد عصفور يعتبر مغتصب سلطة وهو سعيد بذلك ومعه مواكبة امنية ويمثل الطائفة رسمياً وتُجرى له المراسم.
ويؤكد حسين انه والنائب دوريش لا يمكننا ان نبقى ساكتين عن هذا الوضع فإجتمعنا وقررنا تقديم قانون الى مجلس النواب لإجراء الإنتخابات كونه لا يمكننا إجراء إنتخابات عامة.
وينفي حسين ما يتردد في الاوساط الاسلامية العلوية المعارِضة لهما انهما من طلبا من الرئيس سعد الحريري إرسال كتاب في شباط الماضي الى القائم بأعمال المجلس العلوي الشيخ محمد عصفور لإجراء انتخابات وخصوصاً بعد وفاة رئيس المجلس المغفور له المرحوم الشيخ اسد عاصي.
ويوضح حسين ان القانون الذي اقره مجلس النواب اخيراً والمنشور في الجريدة الرسمية ويحمل الرقم 140 والمتعلق بالمجلس الاسلامي العلوي، يرمي الى تمديد ولاية الهيئتين الشرعية والتنفيذية لسنتين مقبلتين، وإنتخاب رئيس ونائب رئيس، وذلك تحضيرا لاجراء إنتخابات عامة، وتشكيل لجنة للاشراف على إنتخابات المجلس. ويؤكد ان عدم وجود لجنة إنتخابية سيحل من خلال هذا القانون وخلال عامين ستقر المراسيم المتعلقة بالمحاكم وكل القضايا المتعلقة بالاوقاف الخاصة بالطائفة الاسلامية العلوية.
وعن الطعن المقدم من عصفور الى المجلس الدستوري والذي قبله شكلاً واوقف الانتخابات التي كانت مقررة في 31 تموز الماضي وذلك لحفظ حقوق كل الاطراف. ويعتبر ان الطعن المقدم من عصفور لانه يفقده منصبه. ويؤكد اننا سننتظر بالشكل والمضمون رد المجلس الدستوري رغم اننا زرناه وقدمنا له مذكرة وقلت للدكتور عصام سليمان رئيس المجلس الدستوري اننا كلنا ثقة به بأعضائه ويعطي كل ذي حق حقه وعلى كل حال لم يتبق الا 9 ايام من مهلة الشهر للبت بالطعن او اعتبار القانون نافذاً بعد مرور 21 يوماً تقريباً على تقديم الطعن.
وعن الإجتماع الذي عقده النائبان حسين ودرويش والاعضاء الثمانية في الهيئتين الشرعية والتنفيذية وتقرر في نهايته عزل الشيخ عصفور، يؤكد حسين ان الامر صحيح وهو بسبب تصرف عصفور اللامسؤول ومن دون وجه حق وخارج القانون. وهو يعتبر انه يحاصرنا ولا يمكننا إقالته او عزله رغم اننا قادرين على ذلك منذ اللحظة الاولى ولكن للحفاظ على ماء وجهه لم نفعل ذلك. وقلنا ان دوره ينتهي بمجرد إجراء الانتخابات ويمكنه نترك له الخيار للترشح الى نيابة الرئيس لكنه بدأ بإرسال الكتب الى النائبين والهيئتين للاجتماع لتشكيل هيئة إنتخابية ولم ينتظر للبت في الطعن وارسل الينا مرتين وفي المرة الثالثة يعتبر الاعضاء مستقيلين. ويؤكد اننا أكدنا على العزل منذ ايام وابلغناه العزل عبر كاتب العدل كما ابلغناه للامانة العامة لمجلس الوزراء.
ويشير الى ان امامنا 9 ايام إنتظار لبت المجلس الدستوري قراره وحتى 22 الجاري. ونحن ملتزمون بقرار المجلس الدستوري اياً يكن.
وعن مطالب الطائفة الاسلامية العلوية ودور النائبين الممثلين لها في رفع الغبن عنها وتحقيق ما يصبو اليه ابناؤها، يؤكد انه ودرويش نطالب بالتوظيف للعلويين ولكن الدولة اغلقت باب التوظيفات منذ ايام في القطاع العام واليوم نطالب بتعيين مدير عام ثان بالاضافة الى المدير العام الموجود داخل الملاك وهو فئة ثانية ويمكن ترفيعه الى فئة اولى ويحق له ذلك كما نجحنا في تعيين محافظ وسفير وملحق إقتصادي.
وعن الحاجات الملحة اكثر وايهما اكثر حاجة للخدمات، علويو جبل محسن ام علويو عكار، يؤكد حسين ان الطرفين في حاجة الى خدمات ولكن علوييي جبل محسن اكثر فقراً من عكار اذ يوجد في عكار مجالات للعمل في الزراعة ويملك بعض العلويين اراض ولكن بالمجمل الطائفة الاسلامية العلوية كلها في حاجة في طرابلس وجبل محسن وفي عكار ولكن بالعموم الطائفة العلوية اكثر حاجة من الطوائف الاخرى.
وعن تأسيس “الحركة الشعبية اللبنانية”، والتي يرأسها النائب حسين، يقول حسين إنها ليست حركة او حزباً علوية صرف فعند تأسيسها في العام 2008 كان من بين المؤسسين شيخان سنيان كريمان واخ سني واخ مسيحي لذلك لم يكن همنا ان يكون لدينا حزب علوي من الهرم الى القاعدة ولم نسع الى ذلك بل كان همنا ان يكون الحزب مشكلاً من كل النسيج العكاري من طرابلس الى العبدة الى الحيصة والقيطع والجرد. ويكشف ان نجله حسن لديه موقع متقدم في الحزب ولديه اكثر من الف منتسب ويمول نفسه من اشتراكات الاعضاء وليس لديه موظفين في الحزب بل متطوعين.
وعن علاقته بالتيار الوطني الحروتكتل “لبنان القوي”، يؤكد حسين انه مستقل وليس منتسباً للتيار ولكنه عضو في تكتل لبنان القوي ومتحالف معه منذ الانتخابات الاخيرة في العام 2018. ويشير الى ان ما يمكن ان يوفره لعكار ومنطقتها من خلال علاقته بالتكتل سيقوم به ولديه اليوم مشاريع في وزارة الطاقة والعدل.
وعن المساندة العائلية التي يتلقاها من ابنائه، يكشف حسين ان ابنه حسن وهو خريج في مجال العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة الكسليك، يساعده في كل الامور والعلاقات السياسية ومع الاسلاك العسكرية والامنية ومع الوزرات المتعددة وموعود تنفيذها بعد عودة الحكومة الى الاجتماع.
وعن علاقته بحزب الله وسوريا ومدى تأثيرها على علاقاته بالمحيط في عكار، يقول حسين انه عندما ترشح اعلن ان مظلته سوريا وان المقاومة خط احمر وسواء انجح او رسب سيبقى على الكلام نفسه. واليوم علاقتي جيدة بالطرفين.
وعن مدى تقبل البيئة السنية للمقاومة وسوريا، يؤكد حسين ان هناك قسم معهما وقسم ضدهما وقسم مع تيار المستقبل وهناك قسم كبير ليس معه.
وعن عودة مكونات 8 آذار والحالة الاسلامية السنية الى الاجتماع وابتداءاً بالاجتماع من دارته، يؤكد حسين ان هناك حالة من التنافس بين هذه القوى على المرجعية وعلى قيادة السفينة وهناك البعض ممن قاطعوا الاجتماع الاول عندي لديهم اهداف شخصية ويحاولون ورثة حالات سابقة وعريقة في عكار. ويؤكد ان الامر في حاجة الى رؤية وامامنا بعض الوقت كي ننجح في توحيد مكان الاجتماع.
وعن وضع الحالة المذهبية في عكار وتراجعها بعد انكفاء المشروع والمد التكفيري في سوريا ولبنان، يؤكد حسين ان الامور افضل ومع الوقت 8 آذار والحالة الوطنية ستنال العديد من المقاعد النيابية الخمسة التي ربحها المستقبل وفريق 14 آذار في العام 2018.