الخطيب ممثلا قبلان: دقة المرحلة تستدعي ترفع الكل عن المناكفات
احتفلت الجامعة الإسلامية في لبنان، بتخريج الدفعة الثالثة لطلاب الجامعة – فرع بعلبك للعام الدراسي 2018-2019، برعاية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية في لبنان الشيخ عبدالامير قبلان ممثلا بنائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وحضور الوزير حسن اللقيس، النائب غازي زعيتر، رئيس اتحاد بلديات شمالي بعلبك زهير الحاج حسن، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري رئيس بلدية القصر محمد زعيتر، ممثل محافظ بعلبك الهرمل راشد برو، مدعي عام بعلبك الهرمل القاضي كمال المقداد، رئيسة الجامعة دينا المولى والأمين العام للمجلس مساعد رئيس مجلس امناء الجامعة نزيه جمول، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، مطران بعلبك ودير الاحمر للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” عباس نصرالله، ممثل مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” قاسم فرج، المفتي الشيخ بكر الرفاعي، المدير الاقليمي للدفاع المدني بلال رعد، مسؤول مكتب الشباب والرياضة المركزي لحركة “أمل” علي ياسين، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة امل أسعد جعفر، مسؤول حزب البعث في البقاع حافظ المولى، الأمين العام للجامعة حسين بدران ومدراء ثانويات ومعاهد وشخصيات تربوية وممثلي جمعيات وشخصيات دينية وروحية وقضاة وفاعليات وذوي الخريجين.
بعد النشيد الوطني وكلمة باسم الخريجين للطالبة زهراء الزين، ألقى مدير الجامعة في بعلبك أيمن بدري زعيتر كلمة هنأ فيها الطلاب بثمرة تعبهم ونجاحهم، متمنيا لهم النجاح والتوفيق.
المولى
وألقت رئيسة الجامعة كلمة رحبت فيها بالحضور من منبر هذا الصرح العلمي “القريب من ساحة القسم والعهد للامام المغيب السيد موسى الصدر حين أطلق صرخته لمحاربة الحرمان”، وأكدت أن الجامعة لم تكن مشروعا تجاريا، وهي لا تبغي الربح وليست فكرة استثمار بل هي حاجة ملحة للانماء وبخاصة في منطقة بعلبك -الهرمل، إنماء متعدد الأوجه من علمي ولاسيما في مجال التعليم العالي ووظيفي بالإضافة إلى الحركة التجارية للعديد من الشركات والمؤسسات التي تتعامل معها الجامعة”.
وقالت: “أقف أمامكم اليوم في لقاء مصارحة وعرفان جميل على ثقتكم الكبيرة بتسجيل أبنائكم في هذه المؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في لبنان، هي ليست كباقي المؤسسات، فلا توزيع للأرباح السنوية فيها، وهي تجاهد لتغطية مصاريفها بعد أن بلغت المساعدات التي تقدم نسبة عالية جدا جدا، ونحن نقدمها بكل فرح لأننا نحقق الغاية من إنشائها، خدمة لأبنائنا، ونحن ننافس بقية الجامعات بشرف، وسلاحنا في ذلك المستوى العلمي والتطور”.
وعددت إنجازات الجامعة من تأسيس رابطة الجامعات اللبنانية وترؤس اتحاد الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط منذ العام 2017 وترؤس المكتب التنفيذي لإتحاد الجامعات العربية في العام 2018، بالإضافة إلى النواحي الرياضية، وآخر الإنجازات مقعد في المجلس الأعلى للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي.
وهنأت الخريجين وشكرت للحضور مشاركتهم.
الخطيب
بدوره قال الخطيب: “نحتفل في مدينة الشمس بتخريج كوكبة من طلاب الجامعة الاسلامية في لبنان، وكلنا امل بأن تستعيد بعلبك ومعها كل المناطق المحرومة ازدهارها وتألقها بعودة الدولة الانمائية اليها، وان تشرق شمس لبنان من جديد ازدهارا وانماء واستقرارا يعم كل المناطق، بعد ان اشرقت نصرا وعزة وكرامة بدحر الاحتلال الاسرائيلي والتكفيري عن ارضه بفضل شعب ومقاومة وجيش لبنان وشهدائه الذين ارسوا معادلة ردع تحمي وتحفظ لبنان من اي تهديد او عدوان. هذه المعادلة اكثر من ضرورة وطنية لاستقرار لبنان وحفظ ارضه وشعبه. ونستذكر مواقف وتطلعات إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر الذي استنهض طاقات لبنان لمحاربة الاحتلال ومكافحة الفساد والقضاء على الجهل والظلم والحرمان والارتقاء بالانسان ليكون خليفة الله المكرم من خلال حفظ حقوقه وكرامته واستقراره وحريته”.
أضاف: “الانسان في خسر دائم ما لم يتسلح بالايمان والعلم والصبر، وهو مطالب بالعمل من اجل الدين والدنيا، فيصلح آخرته بإصلاح ذاته ومجتمعه حتى تكون دنياه جسر عبور الى الآخرة يعمرها بالعمل الصالح والخير والبر حتى يستحق خلافة الله في الارض. من هنا نشدد على طلب العلم من المهد الى اللحد، وعلى التزود بالتقوى بوصفها خير زاد، وعلى التزام العمل الصالح كرفيق دائم، ما يحتم علينا ان نكون صناع خير ومعروف نعمل لانتاج مجتمع صالح ووطن معافى حتى تستعيد أمتنا مكانتها بوصفها خير أمة أخرجت للناس تؤمن بالله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. ونحن اذ نعول على خريجي الجامعة الاسلامية وكل طاقات وكفاءات ونخب لبنان في النهوض بالوطن واصلاح اداراته ومؤسساته مما نخره من فساد المرتشين والناهبين للمال العام، نعتبر ان قوة لبنان تكمن في مقاوميه ونخبه وطاقاته من ابنائه الاكفاء المشهود لهم بالخبرة والعلم والنزاهة، لاننا نريد انقاذ لبنان من الفساد والاهمال والحرمان، فلا يجوز ان يعيش المواطن الفقر والحاجة في وطنه نتيجة سياسات فاسدة اورثتنا ديونا ضخمة نتحمل مع اجيالنا سداد فوائدها، ولا يعقل ان يحرم اصحاب الحقوق الناجحون في مجلس الخدمة المدنية من وظائفهم نتيجة اعتبارات مذهبية، فيما تنص القوانين على اخضاع الوظيفة العامة الى معيار الكفاءة بمنأى عن الانتماء الطائفي والمناطقي”.
وتابع: “الدولة مطالبة بايجاد فرص عمل جديدة للخريجين والعاطلين عن العمل حتى لا يهاجروا بحثا عن رزقهم، وهي مسؤولة عن حسن رعاية ابنائها بتقديم تسهيلات وقروض لهم تشجعهم على البقاء في وطنهم، وهنا نسأل عن صدقية الكلام عن وقف التوظيف في مؤسسات الدولة فيما تكشف الارقام عن حجم التوظيفات غير القانونية والمرتكزة الى منطق المحاصصة والمحسوبيات، ونحن اذ نطالب حكومتنا بالشفافية في مقاربة هموم اللبنانيين وحل مشاكلهم فاننا نعتبر ان التضامن الوزاري القائم على التشاور والحوار هو الممر الالزامي لانتاج الحلول ومعالجة الازمات والنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي. ونحن نتوجه بالشكر الى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على ما بذله من جهود لاقرار الموازنة، وتذليل العقبات امام عمل الحكومة، ونشكر كل من عمل على تخفيف الاعباء الضريبية عن المواطنين وساهم في إنجاز هذه الموازنة التي نأمل العمل وفق بنودها في القريب العاجل”.
ورأى أن “المرحلة دقيقة وحساسة تستدعي ان يترفع الجميع عن الخلافات والمناكفات ويجندوا انفسهم لخدمة وطنهم وتحصين وحدته والعمل لاصلاح ذات البين والتزام الخطاب الوطني الجامع الذي يعزز الحوار ويقرب وجهات النظر ويحقق المصالحة بين القوى السياسية لينعم لبنانب بالامن والاستقرار والرخاء”.
وختم: “نبارك لطلاب الجامعة الاسلامية تخرجهم، ونتمنى لهم النجاح والتوفيق في حياتهم العامة والخاصة، ونوصيهم بأن يكونوا خير ممثلين للجامعة ولذويهم الذين تفانوا مع اساتذتهم للوصول بهم الى التخرج، وندعوهم إلى أن يبروا اهلهم ولا يقصروا في خدمة وطنهم ومجتمعهم ليكونوا نواة النهوض بالوطن وتنمية المجتمع ورفده بما تعلموه في الجامعة من علوم ومعارف وقيم إيمانية ووطنية نحرص على تعميمها وتحويلها ثقافة عامة تحصن المجتمع وتحمي الوطن. ونشكر الجامعة الاسلامية على جهودها ومساعيها للارتقاء بالجامعة نحو العالمية”.
في الختام، تم تسليم الشهادات للخريجين وتثبيتهم.