كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الخميس 11 تموز 2019
تؤكد اوساط بارزة في التيار الوطني الحر ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشرف ويتابع على الجهود التي تُبذل على خط معالجة ذيول جريمة قبرشمون ويتبنى خارطة طريق ثلاثية للحل ويدعمه في تنفيذها كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، فيما يسعى اللواء عباس ابراهيم الى الانتهاء من الشق الامني عبر تسلم كل المطلوبين بما فيهم مرافقي الوزير صالح الغريب واعضاء في الحزب الديمقراطي وممن يتهمهم النائب السابق وليد جنبلاط والحزب الاشتراكي بإطلاق النار اولاً على الناس المتجمهرين وقطعهم الطريق على موكب الوزير الغريب في منطقة البساتين.
بالاضافة الى تسليم جنبلاط لـ12 مطلوباً وممن شاركوا فعلياً في إطلاق النار على الموكب وقتلهم اثنين من مرافقي الغريب وهؤلاء يمتنع جنبلاط عن تسليمهم والاجهزة الامنية تمتلك معلومات عن اماكن تواجدهم وعمن يحميهم ويمنع من الوصول اليهم.
وتشير الاوساط الى ان وساطة اللواء ابراهيم قد تقدمت امس الاول مع موافقة النائب ارسلان على تسليم من تطلبهم القوى الامنية الى التحقيق او للشهادة في حين يُصر الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على تسليم كل المطلوبين لدى جنبلاط من اجل سلوك الخطوة الاولى في الحل المتكامل.
وتلفت الاوساط الى ان هناك اتجاهاً بات غالباً لدى الرؤساء الثلاثة على ضرورة فصل مسار جريمة قبرشمون الامني والقضائي عن الحكومة، اي ترك مسألة الخلاف على المجلس العدلي بين المطالِب بإحالة جريمة قبرشمون الى المجلس العدلي ومن يرفض ذلك خارج الحكومة وعدم ربط إنعقادها بالتصويت على الاحالة او عدمها.
تسليم كل المطلوبين وفصل الحكومة عن المجلس العدلي ولقاءات ثنائية لترميم ما انكسر
كما يركز عون وفق الاوساط على الايعاز الى القوى الامنية بتطبيق مقررات المجلس الاعلى للدفاع بحذافيرها في الجبل ومنع اي مظاهر مسلحة او للاخلال بالامن في منطقة الشوف وعاليه والسعي نحو تهدئة امنية وعودة الامور الى طبيعتها والى ما قبل 30 حزيران الماضي ومنع تكرار ما حصل بأي شكل من الاشكال.
أما الخط الثالث الذي يعمل عليه رئيس الجمهورية فتقول انه المسار السياسي والذي يسعى من خلاله عون الى إعادة الامور الى طبيعتها بين مختلف الافرقاء في الجبل وخارجه والتي تضررت بفعل الاحداث. وتكشف الاوساط عن لقاء قريب والارجح عقده مطلع الاسبوع المقبل بين الرئيسين عون والحريري للاتفاق على موعد لجلسة الحكومة ولتظهير الخطة الثلاثية الاضلاع ميدانياً وعلى الوضع الحكومي والسياسي عامة.
وعن اللقاء الذي يتردد التحضير له بين عون وجنبلاط تقول الاوساط انه ليس مستبعداً وقد يعقد قريباً ليكون بداية لاعادة لملمة الوضع وطنياً ودرزياً لكنها تؤكد ان اي تقارب او لقاء او حلحلة لن يحدث الا بعد تسليم المطلوبين وتهدئة الشارع، في المقابل لا تستبعد الاوساط ان تحدث لقاءات تمهيدية للقاء عون وجنبلاط على مستوى الموفدين.
وعن تردي العلاقة بعد احداث الجبل بين باسيل وجنبلاط والدكتور سمير جعجع، تؤكد الاوساط ان العلاقة في اسوأ حالاتها ولكنها ككل مرة تسوء وتعود تدريجياً الى طبيعتها او الى التهدئة وتنظيم الخلاف لكن لا قطيعة بين الاحزاب الثلاثة وهناك قنوات تواصل مفتوحة و”شغالة”.