“تعتيم” على زيارة باسيل قطر للمرّة الثانية خلال 9 أشهر..وأبرز ملفّاتها النفط والعقوبات!
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 13 تشرين الثاني 2022
العلاقة بين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ودولة قطر واميرها تميم بن حمد آل ثاني “غامضة” ويشوبها “التعتيم” الى درجة كبيرة، حيث يحصر باسيل وفق معلومات لـ “الديار”، تفاصيل هذه العلاقة بشخصه ويدير هذا الملف “بسرية تامة”.
وتكشف معلومات متقاطعة بين اكثر من قيادي بارز ونائب في تكتل لبنان القوي، ان باسيل غادر الاثنين مبنى ميرنا الشالوحي وبعد لقائه مسؤول التنسيق والارتباط في “حzب الله” الحاج وفيق صفا مباشرة الى المطار، حيث اقلته طائرة خاصة الى قطر للقاء اميرها وكبار المسؤولين القطريين.
وتشير المعلومات الى ان باسيل لم يتواصل مع احد من معاونيه او مستشاريه لا قبل الزيارة ولا خلالها، وهو حتى تاريخ كتابة هذه السطور لا يزال خارج لبنان.
وتؤكد المعلومات ان زيارة باسيل الى قطر هي الثانية له خلال 9 اشهر: الاولى كانت في شباط 2022 والثانية هي الحالية، بينما تشير معلومات اخرى الى انه التقى ايضاً بين هذين التاريخين وزير الخارجية القطري في باريس منتصف العام المنصرم!
وفي حين يوجد قرار لدى قيادات التيار من الحزبيين والنواب وحتى الوزراء المقربين من باسيل عدم التصريح عن الزيارة واهدافها ومضامينها و”التعتيم” عليها شكلاً ومضموناً، تؤكد اوساط دبلوماسية عربية لـ “الديار” ان الجانب القطري يقوم بوساطة منذ اكثر من عام لرفع العقوبات الاميركية عن باسيل، في حين يتكفل مكتب محاماة قطري- اميركي بمتابعة الجانب القانوني والقضائي المتعلق بتهم متعلقة بالفساد لدى المحاكم الاميركية المختصة.
وتشير الى ان الجانب القطري ابدى ايضاً استعداده للاستثمار (بعد دور بارز له في ملف الترسيم بين لبنان والعدو الاسرائيلي)، في مجال النفط والغاز على ان يساهم في نهضة الاقتصاد اللبناني بوديعة في المصرف المركزي كقرض مسبق مقابل النفط.
وهي الفكرة التي كان تسوق في العامين الماضيين عندما تلقى الرئيس السابق ميشال عون وباسيل وعوداً قطرية وكويتية بوديعة في البنك المركزي من الدولتين بين 3 و5 مليارات دولار وقد تم فرملتها بفيتو اميركي وبسبب العقوبات على حzب الله واعتقاد الجانب الاميركي ان حzب الله يستفيد من الوضع السياسي المالي في البلد.
وتشير الاوساط الى ان اي تقدم في العلاقة بين لبنان وقطر مرتبط بنجاح قطر في تأمين غطاء اميركي لحركتها، وهذا لا يبدو متوفراً وخصوصاً مع تبدل موازين القوى داخل الولايات المتحدة بين جمهوريين وديمقراطيين.
وتلفت الى ان عودة سطوة الجمهوريين على الكونغرس وربما مجلس الشيوخ سيكبل حتماً الرئيس الاميركي جو بايدن وخصوصاً في ملفات المنطقة كالملف النووي الايراني والصراع العربي- الإسرائيلي.