لاعبو فريق برشلونة يحيون الجماهير في استاد سانتياجو برنابيو في برشلونة بعد فوز برشلونة على ريال مدريد خلال مباراة بين الفريقين في مدريد يوم السبت. تصوير: سيرجيو بيريز - رويترز

راكيتيتش يمنح برشلونة فوزا ثانيا في أربعة أيام في القمة أمام ريال

فاز برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بمباراة قمة متوترة 1-صفر على مستضيفه ريال مدريد يوم السبت، ليهزم منافسه التقليدي في ملعبه سانتياجو برنابيو للمرة الثانية في أربعة أيام ويتقدم بفارق 12 نقطة عليه في الترتيب.

وسجل الكرواتي الدولي إيفان راكيتيتش الهدف الوحيد في منتصف الشوط الأول بعدما سدد بهدوء من فوق الحارس تيبو كورتوا عقب تمريرة ذكية من سيرجي روبرتو.

وقدم ليونيل ميسي ولويس سواريز مباراة هادئة إلى حد كبير في أداء باهت من حامل اللقب لعب فيه المدافعان جيرار بيكي وكليمو لينجليه دور البطولة، ووضعا جسديهما بشجاعة في طريق تسديدات لاعبي مدريد.

ومنح الفوز، الذي جاء عقب انتصار برشلونة 3-صفر على ريال في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا يوم الأربعاء الماضي، الفريق القطالوني تقدما بفارق عشر نقاط على أتليتيكو مدريد الذي يزور ريال سوسيداد يوم الأحد، وأنهى بصورة عملية آمال ريال صاحب المركز الثالث في اللقب.

وقال راكيتيتش صاحب هدف الفوز للصحفيين ”سنستمتع جميعا بهذه الليلة لأن أندية قليلة فقط بوسعها القول إنها فازت مرتين في أربعة أيام في سانتياجو برنابيو.

”بذلنا جهدا كبيرا من أجل هذا الفوز ونحن نستحقه. علينا القتال والحفاظ على تماسكنا ونشعر بسعادة غامرة“.

وأضاف ”كل مباراة مختلفة، أدينا الواجب المقرر علينا بعد المباراة الأخيرة. صنعنا بعض الخطورة في الشوط الأول من هذه المباراة، ثم لعبنا على الهجمات المرتدة في الثاني، لكن الفوز هنا أمر مثالي دائما“.

وبفضل الانتصار أيضا تقدم برشلونة على ريال في سجلات التاريخ إذ فاز الآن 96 مرة في لقاءات القمة مقابل 95 لمنافسه، كما انتصر أربع مرات متتالية على ريال خارج ملعبه لأول مرة.

وخسر ريال ثلاث مباريات متتالية على ملعبه بجميع المسابقات لأول مرة منذ 2004 وليس لديه الآن سوى فرصة واقعية وحيدة في الخروج بشيء هذا الموسم وهي الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا الذي احتكره منذ 2016.

والفوز باللقب الأوروبي الكبير مرة أخرى قد يكون الفرصة الأخيرة أيضا للمدرب سانتياجو سولاري في الاحتفاظ بوظيفته لأن الخسارة أمام برشلونة مرتين والتأخر عنه بفارق 12 نقطة ليست شيئا مقبولا في ريال مدريد، حتى رغم الأداء الجيد خلال هزيمة الكأس.

وقال سيرجيو راموس قائد ريال ”المباراتان كانتا في غاية القوة وبذلنا جهدا كبيرا في الاثنتين. أتيحت لنا فرص، لكن عندما تفشل في هز الشباك فإن الأمر من الممكن أن تفلت منك“.

وتابع ”إنها خطوة كبيرة بكل وضوح لبرشلونة، ولسوء الحظ اللقب أصبح بعيدا عن متناولنا، لكننا سنظل نقاتل حتى النهاية“.

* تسديدات غير دقيقة

كان ريال مدريد أقل مغامرة من العرض الذي قدمه في خسارته 3-صفر في الكأس وكان البرازيلي الشاب فنيسيوس هو مصدر الخطورة الأكبر مرة أخرى لكن تسديداته غير الدقيقة خذلته مجددا.

واخترق فنيسيوس الجهة اليسرى لبرشلونة مبكرا مع مبادرة ريال للهجوم لكن عندما وصلت الكرة إلى لوكا مودريتش، تصدى بيكي لتسديدته سريعا ليبعد الخطورة، في مشهد أصبح مألوفا مع سير المباراة.

وكان بوسع برشلونة التقدم عندما تلقى ميسي تمريرة وضعته أمام المرمى، رغم أنها كانت من زاوية صعبة، لكن تسديدته ذهبت خارج الملعب.

ووجد راكيتيتش نفسه في موقف مماثل بعد لحظات لكنه حافظ على هدوئه وسدد الكرة بهدوء من فوق كورتوا ليسجل.

واستشاط لاعبو برشلونة غضبا بعد نهاية الشوط الأول بعدما بدا أن راموس اعتدى على ميسي في وجهه بعد استحواذه على الكرة لكن اللاعب الإسباني نجا من الحصول على إنذار، رغم أنه تلقى بطاقة صفراء في وقت لاحق من المباراة.

وكانت هذه الواقعة لقطة نادرة في مباراة خالية من الأحداث على نحو غير معتاد بين أكبر ناديين في إسبانيا.

شاهد أيضاً

المشهدية خامه يار