مبادرة حلّ لوزراء «القوات» لعودة النازحين

قيومجيان: لعدم انتظار الحلّ السياسي في سوريا، بل الطلب من المجتمع الدولي الضغط على النظام للتعاون

 

عقد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان مؤتمرا صحافيا في الوزارة في بدارو، عرض فيه مبادرة حل لعودة النازحين السوريين الى بلادهم، مقدمة منه الى مجلس الوزراء باسم وزراء حزب القوات اللبنانية الخميس الماضي.

ثم تلا نص المبادرة: «انطلاقا من ان موضوع النازحين في لبنان بات يشكل أزمة وطنية كبرى ذات انعكاسات ثلاثية الأبعاد تطاول الأمن القومي، الاقتصاد والبنى التحتية والنسيج الاجتماعي-الديموغرافي، وانطلاقا من ان اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومناطقهم يعولون على الحكومة لايجاد حل لهذه الأزمة، وخلافنا السياسي العميق على التطبيع والعلاقة مع النظام الحاكم في سوريا يجب ألا ينعكس على إرادتنا المشتركة لإيجاد الحلول الآيلة لعودة النازحين الى بلادهم. ارتضينا جميعا ما ورد في البيان الوزاري عن النأي بالنفس عن أزمات المنطقة وصراعاتها، وبخاصة عن الوضع في سوريا، حرصا على وحدتنا الداخلية وسلامة وطننا لبنان واستقراره»، مضيفا «عليه نتقدم باقتراحات عدة أولها أن طاولة مجلس الوزراء هي المكان الوحيد للبحث في حل عودة النازحين. ثانيها، تفعيل قرار مجلس الوزراء الرقم 72 تاريخ 23-5-2014 المعدل بتاريخ 11-1-2017 والقاضي بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة مختلف أوجه موضوع نزوح السوريين الى لبنان برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء الصحة العامة، التربية، المال، الخارجية، الداخلية، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد والتجارة والدولة لشؤون النازحين، ونقترح إضافة وزارة العمل نظرا إلى ارتباطها بأذونات العمل وتنظيم العمالة السورية. ثالثها، الإناطة بهذه اللجنة الوزارية البحث في موضوع العودة وإيجاد الحلول والآليات والمعايير بالتنسيق مع الجهات الدولية المعنية ولا سيما هيئات الأمم المتحدة، وذلك لتحفيز السوريين على العودة عبر إمدادهم بالمساعدة داخل سوريا، كما التنسيق مع الدول الكبرى ولا سيما دولة روسيا الاتحادية، صاحبة المبادرة الروسية في هذا الشأن».

وتابع: «تشجيعا للعودة، على الحكومة أن تطلب من المجتمع الدولي مزيدا من الضغط على النظام السوري لتسهيل العودة وإظهار حسن النية عبر إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية والغرامات المالية في حال التخلف عن الخدمة، وإعادة النظر بقوانين إثبات ملكية العقارات كالقانون 42 وغيره، وضمان عدم التعقب والملاحقات والاستدعاء الى التحقيق والاعتقالات التعسفية. ورابع هذه الاقتراحات، بما أن عودة النازحين ستتم عبر الحدود البرية اللبنانية-السورية وبما أن قنوات الاتصال عن العودة مفتوحة أصلا مع الجانب السوري المختص من خلال الأمن العام اللبناني، فإن الأخير هو الجهاز الصالح لتنسيق عودتهم عبر الحدود. ولتحفيز العودة، تلغي الحكومة اللبنانية كل رسوم تسوية أوضاع الإقامة للسوريين العائدين الى بلادهم».

أضاف «خامسا، منذ بدء أزمة النزوح، كلفت وزارة الشؤون الاجتماعية تنسيق المساعدات الإنسانية للنازحين مع الجهات الدولية المعنية، والوزارة بما تملك من خبرات متراكمة وانتشار على الأراضي اللبنانية عبر مراكز الخدمات الإنمائية في المناطق، هي على استعداد، وفق الخطة التي ستقرها الحكومة، للطلب من الفرق العاملة في خطة الاستجابة للازمة السورية، المساهمة أولا في حث النازحين على العودة وثانيا أخذ أسماء العائلات الراغبة بذلك».

شاهد أيضاً

الشيخ مازن حبال يلقي كلمته

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد

إحتفالات لـ”المشاريع” في بيروت وخلدة والناعمة إستقبالاً للحجاج والعام الهجري الجديد استقبالًا لحجاج بيت الله …