حسين المولى خاص تقارير.نت
لو سألنا أحد الفقراء في لبنان، واحد زائد واحد كم يساوي؟
لأجابنا يساوي دولارين او رغيفين او زعيمين، هذه المعادلة الحسابية الجديدة، فرضها سوء الوضع المعيشي في لبنان بفعل سياسة إقتصادية متعمدة ، افقرت البلاد والعباد ، وقيدت الطموحات واضاعت الاحلام، ولكن كل ذلك لا يمنع المسلمين المقتدرين والميسورين من مد يد العون للفقراء والمحتاجين، من خلال الذهاب إليهم او مساعدتهم من خلال جمعيات ومؤسسات تعنى بذلك، فيكفونهم ذل السؤال ، ويحفظون لهم كرامتهم، لأن نفس الإنسان عزيزة عليه، وقد قال علي عليه السلام في ذلك قولا بليغا ومؤثرا: لقد ذقت الطيبات فلم أجد اطيب من العافية ولقد ذقت المرات فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ولقد حملت الحجارة والحديد فلم أجد أثقل من الدين…
ونشير في هذا السياق إلى رواية تاريخية ورد فيها ان الإمام الصادق عليه السلام كان يعطي في إحدى المرات صدقة لأحد الفقراء فبعد أن أعطاه قبل يده فقيل له يا ابن رسول الله تعطيه الصدقة وتقبل يده ؟ فأجاب إن هذه اليد هي التي تكسبني حسنات عند الله تعالى.
من هنا يجب ان نفهم نحن المسلمين ان مساعدة المحتاجين، هي فريضة على مقتدر منا فالله يقول : وفي أموالهم حق للسائل والمحروم، وفي آية اخرى: ما سلككم في سفر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين.
إذن لا تهاون من الله تعالى مع مانعي الخير عن الناس لا سيما في لبنان الذي بات نصف شعبه يعيش الفقر والعوز، ولقد صدق الشاعر حين قال:
والدرهم المضروب لا يعرف صرتنا
يمر عليها وهو منطلق