توقيف شبكة لداعش في لبنان
توقيف شبكة لداعش في لبنان

الارهاب الاسرائيلي والداعشي وجهان لسياسة اميركية واحدة

الارهاب الاسرائيلي والداعشي وجهان لسياسة اميركية واحدة

علي ضاحي خاص موقع takarir.net

التطورات الامنية الاخيرة من اكتشاف شبكات التجسس المعادية بالاضافة الى الشبكات الارهابية الداعشية توحي بأن لبنان لم يعد محيداً عن اي تدهور امني وعسكري، ولم يعد محمياً بـ”المظلة الدولية”.

وهذه المظلة خرقها القرار الاميركي بتعزيز الانهيار الشامل الاقتصادي والامني والمالي، والذي سيؤدي حتماً الى الانفجار الكامل.

وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار، ان عودة الاميركي الى استخدام الامن كورقة ضغط إضافية على البلد بكامله وعلى الحكومة والمقاwمة وبيئتها، هو من “عدة الشغل” المكملة للضغط الاقتصادي والسياسي والمالي وحتى الكهربائي.

فتحريك شبكات التجسس الصهيوني لتنفيذ اغتيالات وعمليات تخريب في بيئة المقاومة وحلفائها، وكذلك تحريك الخلايا الانتحارية والداعشية ايضاً وفي بيئة المقاومة ولاستهداف اكبر عدد ممكن من المدنيين والآمنين وايضاً استهداف قيادات وشخصيات سياسية وامنية وعسكرية في المقاwمة، يصب في خدمة العدو الاسرائيلي ووكيله الاميركي بإيجاد ساحة إشغال جديدة للمقاwمة والبلد ومتوازية مع ساحات الضغط الاخرى.

فتكامل التهديدات الصهيونية اليومية والخروقات الجوية والبرية والبحرية وبالتزامن مع الامساك بشبكات تجسس وشبكات انتحارية وانغماسية، يترافق مع رفع الاميركي لمستوى الضغط الامني والسياسي والعسكري والاقتصادي.

ويتمثل هذا الضغط عبر محاولة فرض تنازلات “مؤلمة ” في ملف ترسيم الحدود ، يدرك الاميركي والصهيوني انهما لن يحصلا عليها لا على “الساخن” ولا على “البارد”.

ويقابله مطالب تعجيزية وعرقلة لملف الكهرباء وعدم القيام بتسهيلات لوقف مفاعيل قانون “قيصر” على مصر والاردن وسوريا لإستجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية الى سوريا ومن ثم الى لبنان، وصولاً الى عرقلة اي جهود لتأمين سيولة تفرج الاقتصاد والبلد وتخفف الضغط عن الناس.

ويتجلى هذا الضغط ايضاً في الورقة الاميركية -الدولية -العربية والخليجية، والتي حملها وزير خاريجة الكويت، وتبناها اخيراً بعد اميركا والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة ، الاتحاد الاوروبي، والذي يكمل مسيرة الضغط على حz الله لجعله “منظمة مارقة وارهابية”” ونزع الحماية الوطنية والدستورية والسياسية اللبنانية عنه وعن سلاحه والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية اي نزع سلاح حzب الله بعد تجريمه لتحجيمه.

وكذلك يضغط الاميركي لإستمرار التعقيدات في مجال تثبيت سعر صرف الدولار والبدء بخطة تعافي اقتصادية ومالية واقرار خطة كهرباء ناجعة وسهلة التطبيق وصولاً الى تخفيف شروط صندوق الدولي.

وهذا الضغط على الحكومة يفقدها اي فعالية او انتاجية لحل الازمات، لذلك يحرص تحالف “الثنائي الشيعي” على عدم هذه الحكومة وحمايتها، وعدم “التشدد” في التعاطي مع مكوناتها وخصوصاً مع الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

ورغم “تهريب” التعيينات والموازنة، حرص “الثنائي الشيعي” على تمرير هذه الخضة الكبيرة والتغاضي عنها لبقاء الحكومة ومصلحة البلد، ولكي لا يسلم الاميركي مكسباً مجانياً ومن دون عناء!

وفي ملف الانتخابات، تؤكد الاوساط ان الاميركي وعبر تحريكه لملف الامن والارهاب يدفع في اتجاه تفجير الوضع لتطيير الانتخابات النيابية.

اذ تبين للاميركي ان نتيجة الانتخابات هي لمصلحة حzب الله وحلفائه. وهذه “النتيجة المتمناة” لن تسمح لواشنطن والرياض وحلفائهما بالاحتفال لهزيمة حzب الله والتيار الوطني الحر انتخابياً، والحصول على اكثرية برلمانية لتمرير المشاريع والقوانين في مجلس النواب والحكومة بما لا يخدم المقاومة ودورها وتوجهاتها الوطنية.

لذلك يتمسك “الثنائي” وحلفائه بإجراء الانتخابات في وقتها، وحماية هذا الاستحقاق من التخريب والتطيير عبر الانتباه امنياً، وتعزيز الاحتياطات الامنية وزيادة التنسيق مع القوى الامنية حيث كان لأمن المقاwمة دور كبير في كشف شبكات التجسس والتكفيريين.

وهذه اليقظة السياسية والامنية والحكومية والمقرونة بتخوف من “ربيع ساخن”، ستبقى عالية كلما اقتربنا من موعد الانتخابات النيابية، واحتمال اقرار تفاهم نووي بين اميركا وايران سيدفع المتضررين منه الى محاولة “تنفيس الغضب” منه على الساحة اللبنانية!

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

الشيخ عبد القادر فاكهاني

الشيخ الهرري: غاب الجسد… وبقي النهج

الشيخ الهرري: غاب الجسد… وبقي النهج الشيخ عبد القادر الفاكهاني/ مسؤول اعلام “المشاريع” في الثاني …