ما احوجنا في زمن الفيروسات الاعلامية الى عرفات حجازي وامثاله!
علي ضاحي خاص موقع takarir.net
منذ 7 اعوام اي في ليلة 15 شباط 2015، توفي الصديق والاعلامي والاب الروحي عرفات حجازي بنوبة قلبية عن 69 عاماً، و هو الذي كان له الفضل الكبير في انضاج وتوجيه وارشاد مسيرتي المهنية.
وخصوصاً النقابية ومساعدته لي للدخول الى نقابة المحررين في العام 2012 كانت قيمة وخصوصاً ان هناك من يعتبر في لبنان ان السلطة والكرسي وفي اي مكان نقابي واعلامي ورثة من ابيه وجده وجد جده وتوريث وتخليد الى ابد الآبدين كما كان يفعل الراحل كرم ملحم كرم وغيره في مكان اخر اليوم!
وبمناسبة الذكرى السابعة لرحيل الرمز الاعلامي عرفات حجازي والذي عرفته لسنوات متواضعاً ومحباً ومؤمناً بالله والوطن، لا بد من التطرق الى بعض الآفات الاعلامية من الطارئات والطارئين على مهنة الاعلام والصحافة اليوم.
منتحلو صفة اعلامية
وهذا مؤسف وخصوصاً ان هؤلاء وهم باتوا يفرخون كالفيروس الخبيث يجب الاشارة اليهم لانهم باتوا يحملون شهادات علمية بالمال والواسطة. فزوج فلانة نافذ او مغترب وهي لا تنفك تشتري الشهادات والتكريمات وتعلقها على الحيطان وفي مواقع التواصل، وآخر اقصى ما انجزه انه عمل في هذه المهنة لان نافذاً وظفه في قناة تلفزيونية ولم يتقدم خلال 20 عاماً سنتيمتراً واحداً.
وآخرون يعتقدون ان الله خلقهم بالفطرة ليكونوا اعلاميين ومحلليين وفلاسفة وحيوسياسيين. والمشكلة ايضاً ان الواسطة والتسويق المبرمج لهم يدفعهم الى تصديق الكذبة، ويدفعون الآخرين الساذجين او الطيبين الى تصديقهم. لذلك رحم الله عرفات حجازي وغيره كرياض شرارة وحكمت وهبي وسونيا بيروتي واطال في عمر سعاد قاروط العشي ومهى سلمى (ويسامحنا من نسيناه او نسيناها)، وغيرهن وغيرهم كثر . وفعلا ما احوجنا الى عودة زمنهم الجميل اليوم.