بعد عزوف الحريري.. كباش على المقاعد السنية الثلاثة في دوائر الجنوب الثلاث
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاحد 20 شباط 2022
قسّم القانون الانتخابي رقم 44 الصادر في العام 2017 على اساس النسبية ، لبنان الى 15 دائرة والجنوب الى 3 دوائر انتخابية.
وتضم دائرة لبنان الجنوبي الاولى (صيدا-جزين)، توزيع المقاعد 5 مقعد ( 2 سنة في صيدا، 2 موارنة في جزين و1 روم كاثوليك في جزين). ويغلب على هذه الدائرة الناخب السني بنسبة تلامس الـ45 في المئة.
اما دائرة لبنان الجنوبي الثانية (قضاءي الزهراني وصور) فتضم 7 مقاعد. وتغلب على هذه الدائرة الاصوات الشيعية ما يقارب الـ84 في المئة بينما لا يتجاوز الصوت السني 7 في المئة من عدد الناخبين. بينما يبلغ عدد الاصوات المسيحية في هذه الدائرة (12 في المئة موزعة بين الروم الكاثوليك والموارنة).
وتتوزع المقاعد الـ7 كالتالي : ( 6 شيعة 4 صور، 2 الزهراني، 1 روم كاثوليك، 1 الزهراني).
اما دائرة دائرة لبنان الجنوبي الثالثة (فتضم هذه الدائرة 4 اقضية وهي النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا) وتضم 11 مقعداً تتوزع كالتالي: (8 مقاعد شيعة: 3 النبطية 3 بنت جبيل 2 مرجعيون وحاصبيا، 1 روم ارثوذكس مرجعيون وحاصبيا، 1 درزي مرجعيون وحاصبيا 1 سني مرجعيون وحاصبيا). ويغلب على هذه الدائرة الصوت الشيعي بنسبة تتجاوز الـ81 في المئة بينما تبلغ نسبة السنة 6 ونصف في المئة والموارنة 6 في المئة والدروز 4 في المئة وروم كاثوليك وروم ارثوذوكس ما يقار بالـ3 في المئة لكل طائفة.
ويقود هذا التوصيف الانتخابي احد الخبراء الى القول ان انسحاب المستقبل من السباق الانتخابي، سيرفع الحماوة على مقعدي بهية الحريري في صيدا وكذلك لقاسم هاشم في مرجعيون.
ويكشف الخبير ان في العام 2018 اقترب مرشح العائلات وتيار “المستقبل” عماد الخطيب من نيل الحاصل في مرجعيون، بعدما قام حzب الله بتوزيع الاصوات الشيعية التفضيلية لتحصين كل مرشحي لائحة “الثنائي الشيعي” وحلفائه وقتها.
وفي صيدا حيث يتنافس كثر على المقعد السني الثاني والذي تشغله حاليا بهية الحريري.
ويكشف الخبير الصيداوي ان المعركة تتخذ ابعاداً معقدة مع تكثيف الاجتماعات ومحاولات في اليومين الماضيين، لعقد تحالفات بين “الجماعة” والمستقلين وبعض العائلات لنيل المقعد في وجه تحالف اسامة سعد والحراك من جهة، وتحالف “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر” من جهة ثانية.
اما في صور وقضائها (صور المدينة) والقرى السنية فيها (مروحين، يارين، البستان الضهيرة الخ) ومع المخيمات الفلسطينية والتجمعات التي تضم مجنسين لبنانيين وفق مرسوم 1994 ، تؤكد اوساط في”الثنائي الشيعي” ان المجنسين عادة ما يصوتون للائحة “الثنائي” وتربطهم علاقات طيبة بالرئيس نبيه بري وحzب الله وحتى الذين ينتمون الى “المستقبل” فأيضاً لن يخرجوا عن توجه السنوات الماضية بالتصويت للائحة “الثنائي” وعلاقتهم الطيبة ببري.
ولا تعتقد الاوساط انه سيكون هناك مقاطعة سنية في الزهراني –صور كرسالة “حسن جوار” مع المحيط الشيعي و”الثنائي”، ورغم وجود مقعد سني اصلا ورغم الاحباط السني الموجود بعزوف الرئيس سعد الحريري.
وتكشف اوساط مطلعة على حراك “الجماعة الاسلامية” والاحباش في الجنوب وقوى اخرى في حراك 17 تشرين، الى وجود محاولات لدى “الجماعة” وبعد عزوف الحريري لترشيح شخصية مقربة منها اوقيادية فيها في مرجعيون ، ومحاولة توحيد الصوت السني في المنطقة ومن منطلق اثبات الوجود وحتى محاولات الخرق للائحة”الثنائي ” و”التيار الوطني الحر”.