موقع تقارير موقع تقارير
مقالات مشابهة
إتصالات يقودها حzب الله للتهدئة بين “ميرنا الشالوحي” و”عين التينة”
كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الجمعة 29 تشرين الاول 2021
المشهد السياسي الى مزيد من التعقيدات في ظل دخول اكثر من عنصر على خط التوتير. وإذا كان ملف التحقيقات انفجار المرفأ ومجزرة الطيونة، قد سحبا من التداول السياسي ليسلكا في عمق الاجراءات القضائية والدعاوى المتقابلة، لم يرشح معلومات دقيقة عن التسوية-المخرج، والذي عمل البطريرك الماروني بشارة الراعي لتسويقه منذ يومين بعد “تنصل” اكثر من طرف من المشاركة فيها لاسباب شعبوية وسياسية وحتى طائفية. ولكون ملفي انفجار المرفأ ومجزرة الطيونة كلفتهما عالية ولوجود شهداء وجرحى، ووجود رفض من الاهالي في الجانبين اي تسوية لا تحقق العدالة وتقتص من المجرمين، واي ومساومة على الدماء مرفوضة.
هذه المشهدية المعقدة والحساسة، والتي تنطلق منها اوساط بارزة في تحالف حركة امل وحzب الله، لتقول ان الاوضاع ليست مريحة وهناك من يريد استمرار مسلسل التوتير والتوريط للاطراف كافة. وخصوصاً “الثنائي الشيعي” والعهد على اعتبار انه الحليف الاساسي لحzب الله والاخير اولاً واخيراً هو المستهدف ومعه السلم الاهلي ومحاولة توريط سلاح حzب الله في زواريب فتنوية لاشغاله واضعافه.
وتؤكد الاوساط ان الاختلاف السياسي والنيابي والوزاري بين حركة امل والتيار الوطني الحر ليس جديدا.ً وعمره من عمر عودة العماد ميشال عون من منفاه في الخارج في العام 2005 ومنذ الاتفاق الرباعي في العام نفسه.
والتجاذب مستمر بين “الاخضر” و”البرتقالي” منذ لك الحين. وحتى بعد توقيع تفاهم مار مخايل التاريخي بين الرئيس عون والامين العام لحzب الله الس يد حسن ن ص رالله ويجهد حzب الله لتطوير علاقته بالتيار والمسيحيين، وفي الوقت نفسه يحافظ على علاقة استراتيجية وابدية وبنيوية ونهائية مع حركة امل.
وتضيف وفي كل مرة كانت العلاقة تهتز بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبين الاخير والنائب جبران باسيل، كان حzب الله يتدخل عبر مسؤول التنسيق والارتباط وفيق صفا للتهدئة السياسية. كما يجهد المعنيون بين حzب الله والتيار للتهدئة الاعلامية وعبر مواقع التواصل بين مناصري “التيار” و”امل” وحzب الله.
وتشير الاوساط الى ان التباين بين الحليفين يزعج حzب الله وخصوصاً عندما يجهد إعلام وقوى وسياسيون يرتبطون بسفارة عوكر والسفارة السعودية في لبنان على تصوير الخلاف على انه بين المسيحيين والشيعة.
وبالتالي تصوير الخلاف على انه طائفي ومن الطبيعي ان يزعج حzب الله رغم ان الخلاف لم يكن الا سياسياً ولكون ان كل من “امل” و”التيار”، يمتلك حيثية شعبية وطائفية ووطنية ولكل فريق له خصوصية وحساسية معينة ولكنها لم تكن طائفية بين الطرفين.
وتكشف الاوساط ان السجال والذي انفجر اخيراً بين الجانبين على خلفية مجزرة الطيونة وقبله على التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت ودعم التيار للمحقق العدلي طارق البيطار وفي ظل سعي “الثنائي الشيعي” الى اقالته وتغييره لملاحظات جوهرية على ادائه وسلوكه، قد بلغ مستويات مقلقة مع اتهام “التيار” لـ”أمل” بتشكيل حلف مع “القوات” وغير “القوات” في ملف الطيونة وكذلك في قانون الانتخابات وصولاً الى اتهام ضمني بتسويق مبكر لترشيح سليمان فرنجية وتبنيه من “الثنائي”.
وتشير الى ان كل ما يجري يستوجب المعالجة، وقدأ بدأت جهود ما تبذل وخصوصاً بعد الجلسة النيابية امس والتي تمسك فيها كل طرف: الاكثرية النيابية من جهة، وباسيل من جهة ثانية برأيه ومطالبه في رفض التعديلات لجهة اقرار موعد جديد للانتخابات وتثبيته في 27 آذار 2022 وفي ظل رفض عون وباسيل له وكذلك الخلاف عل الميغاسنتر والنواب الستة المخصصين للاغتراب.
وتصف الاوساط الاعتراضات التي يقودها باسيل بالسياسية والشعبوية والانتخابية، والحكم في بت اي خلل نيابي او دستوري هو المجلس الدستوري، والذي على الارجح سيتلقى طعناً من باسيل في الايام المقبلة.
بدورها تؤكد اوساط قيادية في “التيار”، عن عزم باسيل تقديم طعن بالجلسة النيابية وتعديلات قانون الانتخاب . وتصف ما جرى امس بالمأساة بحق مجلس النواب و الدستور و القوانين، النصاب معروف و لا يقبل اللبس أو التأويل.
وتكشف ان السجال مع “امل” ليس بالشيء الجديد، و هو اشتد بعد جريمة الطيونة، ولا علاقة للتيار الوطني الحر لا من قريب و لا من بعيد بأحداث الطيونة، وفوجئنا بالحملة الاعلامية علينا من قبل امل، وتناسوا فجأة ذبول و نتائج الطيونة.
وتؤكد وجود مساع من حzب الله للتهدئة بيننا و بين حركة أمل. وستظهر نتائجها ابتداءاً من اليوم علماً ان المرحلة الماضية وخصوصاً جلسة الامس صارت وراءنا!
