احذروا الفتنة!
الدكتور نزيه منصور/ محام ونائب سابق
بدأت وسائل التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام تبث وتنشر فيديوهات تشوّش على الحقيقة وتخلق الشك لدى الرأي العام من خلال التركيز على الجيش!
المؤسف أن المنصات والتعليقات والرسائل بدأت تتهم الجيش بارتكاب جريمة الطيونة، وتتجاهل الفاعل المادي والمعنوي والمفضوح صاحب تاريخ حافل بالإجرام والقتل والتهجير!
وهنا لا بد من الإشارة، أن الجيش اللبناني ضلع من أضلع المثلث الماسي، وقد يخطئ أفراد ولكن ليس في البعد الإستراتيجي!
إننا نحذر من أية حملة على الجيش كمؤسسة وطنية، ومحاولة إيجاد شرخ بينها وبين الشعب واعتبارها تخضع للإدارة الأميركية!
الجيش اللبناني يجمع اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف والإتجاهات المختلفة، وقد شاهدنا خلال الحرب أن بعض الأفراد التحقوا بداعش، غير أن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين!
المطلوب أن نشد على أيدي الجيش، ولا نرمي النار عليه، كي لا يتفكك ونعود إلى زمن الحرب الأهلية في ظل ظروف إقتصادية ومالية تجعله عرضة لأية هزة لا سمح الله!
لذلك:
ندعو كل الأفرقاء إلى دعم الجيش ومنحه الثقة ليكون هو الحصن الحصين للوحدة الوطنية وإلا على الدنيا السلام!
كما ندعو قيادة الجيش إلى أن لا تخضع للإبتزاز لأية جهة إقليمية أو دولية والإمتناع عن قبول المساعدات مقابل تنازلات!
إلى الطابور الخامس أو ما شابه، وكل من يحاول بث الإشاعات بهدف زرع الفتنة: إننا لكم بالمرصاد!
أختم بالقول: إننا نتمسك بالقاعدة الذهبية ونحافظ عليها ونحميها برموش الأعين!
من هزم العدو وقهر الإرهاب ومن يحرض على الفتنة سيلقى المصير ذاته؟!
احذروا احذروا!
د.نزيه منصور