وليد جنبلاط
وليد جنبلاط

تصعيد جنبلاط ضد ح zب الله اعلامي و “ردة فعل” ولا يعكس تموضعاً جديداً

تصعيد جنبلاط ضد ح zب الله اعلامي و “ردة فعل” ولا يعكس تموضعاً جديداً

كتب الصحافي علي ضاحي في جريدة الديار ليوم الاربعاء 29 ايلول 2021

التغريدات الاخيرة لرئيس حزب التقدمي الاشتراكي والنائب السابق وليد جنبلاط، والتي تتخذ طابعاً يومياً متصاعداً ضد “الممانعة” و”الصهاريج الايرانية” والممارسات السياسية لحzب الله بالغمز واللمز، باتت محرجة ومزعجة لحزب الله وبيئته، وخصوصاً ان هناك شعور من تحالف المقاwمة في لبنان وسوريا والمنطقة، ان جنبلاط بات بالكامل في “المحور الآخر” وانه اكثر من “خصم سياسي”، وان ربط النزاع معه لا ينفع وان القطيعة الكاملة معه هي الحل!

في مقلب حzب الله، يؤكد مطلعون على جوه لـ”الديار”، انه ليس في وارد القطيعة او الخصومة مع اي طرف . وان ربط النزاع مع جنبلاط وحتى الرئيس سعد الحريري مستمر.

ويؤكد حزب الله لسائليه انه ليس مستعداً للخوض في اي سجال داخلي او سياسي، وهو يُغلب الحوار على اي اسلوب آخر، وان اولويته اليوم هي انقاذ البلد اجتماعياً ومالياً واقتصادياً ودعم الحكومة واجراء الانتخابات في وقتها وفي جو هادىء وسليم.

ويقول هؤلاء ان التصعيد الاعلامي من بعض وسائل الاعلام المحسوبة على حzب الله وفي جو المقاومة وتحالف 8 آذار، مرتبط بردة الفعل على الحملة العنيفة على حzب الله وياران ومحورالمقاwمة ، التي يشنها جنبلاط ويرفع “الدوز” يومياً فيها، وباتت “فاقعة” في اليومين الماضيين.

ويشيرون الى ان ليس مصادفة ان يتولى جنبلاط هذه الحملة شخصياً، ويواكبه مسؤلوه ونوابه البارزين وفي تأكيد على ان ما يقوم به جنبلاط مبرمج ومدروس وليس “سحابة خريف” عابرة!

ويذهب البعض من “صقور” 8 آذار وحلفاء سوريا في لبنان الى القول ان جنبلاط يشعر بـ”عزلة سياسية”، فالاميركي يتراجع في المنطقة من افغانستان الى لبنان مروراً بسوريا واليمن والعراق. في حين تسعى السعودية الى تفاهمات مع ايران على ملفات المنطقة، ومنها ملف اليمن. ولبنان سيكون له حصة ما لاحقاً من التقارب الايراني- السعودي.

ويشير هؤلاء بدورهم الى ان “صراخ” جنبلاط ومواقفه العالية، ارتفع مع زيارة وفد درزي كبير لسوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد، وبالتالي يحاول ان يلفت نظر حzب الله واميركا والسعودية وايران وللقول ان التفاهمات تجري معه وليس مع الآخرين من الدروز وغير الدروز!

في المقابل تؤكد اوساط قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ”الديار”، ان تصريحات جنبلاط هي تعبير عن مواقفه، والتي يعلنها عبر تويتر يومياً ، وهي تعكس في الآونة الاخيرة ردة فعل على حملة مركزة ومنظمة يشنها اعلام حzب الله المكتوب والمرئي، وعبر المواقع الالكترونية. وهناك تساؤل فعلي عن هدف حzب الله من توجيه حملة اعلامية وقاسية ومركزة على جنبلاط ومسؤولين ونواب ووزراء في الحzب، علماً ان كل ما ينشر ويكتب مغلوط ومدسوس!

وتشدد الاوساط على ان لا تبدل في توجهات وليد جنبلاط، وهو لم يطلب من اي طرف اي انفتاح على اي احد والمواقف التي يريد التعبير عنها او ايصالها يقولها مباشرة ولا يحتاج الى وساطات من احد لزيارة اي دولة او اي شخصية.

وتكشف ان العلاقة مع حzب الله فاترة وخجولة وليست منتظمة، ولكن لا قطيعة كاملة، ويجري تنسيق امني وسياسي “على القطعة”، كلما دعت الضرورة بين الوزير وائل او فاعور والحاج وفيق صفا، ولكن لم يحدث اي تواصل بخصوص حملة احدى الصحف علينا .

وتؤكد الاوساط ان مفاعيل لقاء خلدة بين جنبلاط والمير طلال ارسلان والوزير وئام وهاب مستمرة. وجنبلاط عندما ذهب الى خلدة، ذهب مقتنعاً بالتهدئة وتوحيد الصف. واليوم العمل جار على تحقيق المصالحة في ملف الشويفات وقبرشمون.

اما بخصوص مشيخة العقل فلم ينجح وليد جنبلاط في تحقيق التوافق الكامل في الملف. وتؤكد ان اسم الشيخ سامي ابي المنى طرحه وهاب مع اسم آخر ورسى الامر على ابي المنى اخيراً ولكن لم يحصل الاسم على رضى المير طلال ارسلان.

الصحافي علي ضاحي

ناشر ورئيس تحرير موقع تقارير

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …