الدكتور نزيه منصور
الدكتور نزيه منصور

خسر المراهنون وربح ميقاتي!

خسر المراهنون وربح ميقاتي!

الدكتور نزيه منصور/ محام ونائب سابق

راهن الكثيرون من مخلفات 14 آذار وغيرهم من ٨ آذار على تعذر ميقاتي في تشكيل حكومة، لأسباب عديدة منها داخلي ومنها خارجي، لكن عون تفاءل بتسمية ميقاتي قبل تكليفه، علماً أن كتلة تياره الأكبر برئاسة باسيل لم تسمِ ميقاتي رئيساً لتأليف الحكومة!
اعتمد الرئيس على مواصفات المكلف واختصاصه في تدوير الزوايا والأخذ والعطاء!
ظنّ البعض أنه يناور، حتى اتهموه بأنه لا يرغب أن يشاركه أحد في السلطة، وأنه يحتكر وفراس المجلس العسكري الأعلى!
وإذ يفاجئ الجميع بتشكيل الحكومة بعد تسريبات متناقضة، ما بين الإعتذار والتأليف، حيث طغت الأولى على الثانية!
ومن ثم بدأت رحلة البيان الوزاري، الذي كان موضع تجاذب وتساؤل وكيفية تمرير مواجهة العدو وإبرازه بالبيان الوزاري.
وبأسرع من البرق أنجز البيان، وبعد تمريره على المجلس النيابي نال الثقة بأكثرية 85 صوتاً من أصل 117 صوت.
وبناءً على ما تقدم، سقطت كل الرهانات وما تبعتها من تحليلات إستراتيجية من مفكرين عظام لم يكتفوا بذلك بل انتقلوا إلى مرحلة التشويش، وخاصة فيما يتعلق بإعادة العلاقات مع سوريا، وإحداث بعض الثغرات في جدران العزل الدولي وخلق حالة من اليأس، فضلاً عن اتهامها بحكومة حzب الله أسوة بالحكومة الراحلة!
نختم لنقول إن هذه الحكومة لن تحقق المستحيل، ولكن لم يكن بالإمكان أكثر مما كان!
غير أن وجودها أفضل من عدمها
أحببنا أم كرهنا!
السؤال:
من الرابح ومن الخاسر؟!

شاهد أيضاً

محمد سعيد الخنسا

دمعة فراق

دمعة فراق محمد سعيد الخنسا ودع لبنان والعالم الإسلامي عالماً جليلاً عاملاً عاملياً مجاهداً حجة …